اتهم رجال دين شيعة بارزون في البحرين الشرطة بانتهاك حرية العقيدة بتفريق تجمع في احتفال ديني مطلع الأسبوع، بيد ان الشرطة قالت إنها اتخذت إجراءات فقط ضد شيعة كانوا يرددون هتافات مناهضة للحكومة. كما شكا اطباء وممرضات بحرينيون من تعرضهم للتعذيب لحملهم على توقيع اعترافات كاذبة.
وجاء في بيان أصدره خمسة من رجال الدين الشيعة البارزين منهم الشيخ عيسى القاسم أن استهداف الحشد يعد انتهاكاً فجاً لحرية ممارسة الشعائر الدينية. وقال ان لا مبرر على الإطلاق لأفعال تثير الأزمات والتوترات والغضب، وان التشدد الأمني يجب ان ينتهي وان تصان حقوق الافراد.

وأحيا قرويون شيعة بعضهم يضرب صدره بالجنازير والبعض يردد هتافات ذكرى الامام الهادي أحد الائمة الإثني عشر.
وأفاد سكان وجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيعية المعارضة البارزة ان الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط وقنابل صوتية لتفريق مسيرات في قرى شيعية عدة حول المنامة.
لكن وكالة انباء البحرين نقلت عن الناطق باسم وزارة الداخلية رئيس الامن العام طارق بن دينة: "بعض المجموعات الصغيرة خرجت عن القانون الاحد مستغلة ذكرى وفاة الامام الهادي بالقيام بمسيرات وترديد هتافات سياسية مخالفة في بعض مناطق المملكة... تم القبض على عدد من مثيري الشغب واتخذت الاجراءات القانونية في حقهم لاحالتهم على النيابة العامة".

اطباء وممرضات
في غضون ذلك، اعلن 47 طبيباً وممرضة متهمين بدعم حركة الاحتجاج منتصف شباط في البحرين، في مستهل محاكمتهم الاثنين، ان الاعترافات التي ادلوا بها انما انتزعت منهم تحت التعذيب.
وقال أحد افراد عائلاتهم انهم تعرضوا للتعذيب "لتوقيع اعترافات تتضمن اتهامات كاذبة".
ومثل هؤلاء الاطباء والممرضات الاثنين امام محكمة شكلت بموجب قانون الطوارئ الذي اعلنه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة منتصف اذار الماضي عشية قمع حركة الاحتجاجات التي قادتها الغالبية الشيعية ضد الاسرة السنية التي تحكم هذه المملكة الخليجية.
وفي ايار الماضي، وجهت الى 24 طبيباً و23 ممرضة يعملون في مستشفى السلمانية، اكبر مستشفيات المنامة، تهمة "التحريض على قلب النظام بالقوة".
وأبلغ بعض المحامين انهم لم يتمكنوا من لقاء موكليهم المحتجزين قبل الجلسة في المحكمة العسكرية وطالبوا بالافراج عن المحتجزين إلى حين محاكمتهم.
لكن مسؤولاً حكومياً قال إنه سيسمح للمحامين بمقابلة موكليهم قبل جلسة الاثنين المقبل التي ستتلى فيها الاتهامات.
رويترز، و ص ف