FRI 25 - 10 - 2024
 
Date: Jun 8, 2011
Source: جريدة النهار اللبنانية
الجيش السوري يتّجه إلى جسر الشغور وأنباء عن عصيان في صفوفه

مرونة روسية حيال مشروع قرار ضد سوريا 
 
تحركت امس قوات سورية تدعمها الدبابات نحو جسر الشغور في شمال شرق سوريا حيث توعدت الحكومة بسحق تمرد هناك بعدما اتهمت مسلحين بقتل عشرات من رجال الامن.
وعلى رغم تباين الروايات عما يجري في البلدة بين رواية رسمية تفيد ان مسلحين هاجموا جنودا، وشهادات للسكان عن انشقاق عسكري، تتزايد المخاوف من احتمال تفاقم العنف الذي اودى بحياة 1100 سوري منذ تفجر انتفاضة شعبية قبل ثلاثة اشهر.


وقادت فرنسا محاولة في مجلس الأمن لاتخاذ اجراء ضد الرئيس السوري بشار الاسد. وحض وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أمس أعضاء المجلس على التصويت "في أسرع وقت ممكن" على مشروع قرار يندد بالعنف الدامي في سوريا، قائلا إن ثمة "مجازر تتصاعد" في هذا البلد. وأبلغ المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين "النهار" أمس أن بلاده "مستعدة للنظر" في مشروع قرار معدل، بعدما كانت موسكو ترفض حتى مناقشة الأمر باعتبار هذه الأحداث "شأنا داخلياً سورياً".


وطرأ التعديل المفاجئ على الموقف الروسي عقب مشاورات ديبلوماسية واسعة النطاق بين عواصم الدول المعنية، وفي أروقة مجلس الأمن حيث اجتمعت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس مع نظيرها الروسي، في محاولة لإقناع موسكو بعدم استخدام حق النقض، حتى لو كانت تريد الإمتناع عن التصويت. وفي حال تذليل العقبة الروسية، يتوقع ديبلوماسيون أن تحذو الصين حذو روسيا.


ورداً على سؤال "النهار" عما إذا كان ثمة أي جديد في شأن القرار المتعلق بسوريا، ابتسمت رايس وقالت: "سنرى".
وسئل تشوركين هل موسكو متمسكة برفض مناقشة مشروع القرار، فأجاب: "قالوا لنا إنهم سيعدون مشروع قرار جديدا. نحن مستعدون للنظر فيه"، موضحاً أنه يتوقع تعديلات على مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا وتبنته فرنسا وألمانيا والبرتغال، وأيدته الولايات المتحدة.
كذلك أكد ديبلوماسي هندي أن "هناك مشروع قرار معدلاً" تعمل بريطانيا على انجازه قريباً، وأن بلاده تنتظر الصيغة الجديدة قبل اتخاذ أي موقف جديد.


وكان جوبيه يتحدث الى الصحافيين في نيويورك إثر جلسة لمجلس الأمن، فقال إن "القمع يزداد سوءاً"، وان "مجازر تتصاعد" في سوريا. ورأى أنه "من غير المقبول أن تبقى الأمم المتحدة صامتة حيال الوضع"، مشيرا الى أن بلاده تعمل مع بريطانيا "لنيل أكبر أكثرية ممكنة، وعلينا المضي قدما بحيث يتولى كل مسؤوليته". وإذ لفت الى أن "لا إطار زمنياً للاقتراح عن سوريا"، خلص الى أنه "قريباً سيكون لنا موعد مع التصويت"، متحدثاً عن "أيام وربما ساعات" لعرض مشروع القرار على التصويت.


وأبدى ديبلوماسي غربي استعداداً لاتخاذ موقف مرن بغية تجنب استخدام روسيا حق النقض، قائلا ان اتخاذ قرار مخفف "سيعني في نتيجة الأمر وضع سوريا على جدول أعمال مجلس الأمن".
وقال المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السير مارك ليال غرانت إن "الأحداث على الأرض تؤكد الحاجة الى اتخاذ مجلس الأمن موقفا من سوريا"، ملاحظا أن "التطورات خلال عطلة نهاية الأسبوع و(أول من) أمس خطيرة للغاية". وافاد أنه "ينظر في النص ليتكيف مع الأحداث الأخيرة على الأرض وسنرى ما إذا كان هناك أي تحول في ذلك العدد القليل من الدول التي لا تزال تعارض قيام مجلس الأمن بعمل ما"، آملاً في رؤية "مؤشر لتحرك لعرض (مشروع القرار) على التصويت بسرعة".


السفيرة في باريس
ونفت سفيرة سوريا لدى فرنسا لميا شكور، في تصريحات بثتها قناة "العربية" السعودية، استقالتها من منصبها احتجاجا على حملة الحكومة على المحتجين .
وقالت في مقابلة هاتفية معها إنها لا تزال سفيرة الجمهورية العربية السورية لدى باريس. واضافت أن ما حصل انتحال لشخصيتها وإنها لم تتحدث إلى أي قناة تلفزيونية.
وكانت قناة "فرانس 24" بثت خبر الاستقالة وقالت ان شكور اعلنت استقالتها احتجاجا على قمع المتظاهرين.
وفي وقت لاحق، ابلغت نائبة مديرة تحرير هذه القناة رينيه كابلان شبكة "سي ان ان" ان المحطة قادرة على التأكيد ان تصريح السفيرة شكور حقيقي. في غضون ذلك، اجتمعت مساء امس في دمشق لجنة الحوار الوطني برئاسة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.
الامم المتحدة – علي بردى / العواصم – الوكالات 

دعوة إلى التظاهر ومنظمات لحقوق الإنسان تحضّ أوكامبو على التحقيق


اتجهت ناقلات جند مدرعة الى جسر الشغور في شمال غرب سوريا التي تشهد تظاهرات مناهضة للنظام واعمال عنف دامية، الامر الذي اثار مخاوف ناشطين في مجال حقوق الانسان من زيادة اعمال القمع قسوة ووحشية. وفي المقابل، وجه ناشطون ينادون بالديموقراطية عبر موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي دعوة الى تظاهرات تحت اسم "ثلثاء النهضة"، مطالبين الجيش بحماية المدنيين من "عملاء" النظام.

 

بعد نحو ثلاثة اشهر من انطلاقتها في 15 اذار، تواصل حركة الاحتجاج اتساعها، ولايزال نظام الرئيس بشار الاسد يحاول، على رغم الاحتجاجات والعقوبات الدولية، سحقها. واسفر القمع عن سقوط مئات القتلى، استنادا الى مصادر حقوقية.
 وقال ناشط ان "ثلاث عشرة ناقلة تتجه الى مدينة جسر الشغور" التي يقوم الجيش بعمليات تمشيط فيها منذ السبت. واضاف: "لقد انطلقت من حلب" الواقعة شمال شرق جسر الشغور التي "حلقت فوقها مروحيات طوال الليل".
واكدت السلطات التي تعزو الاضطرابات في البلاد الى "عصابات مسلحة"، الاثنين ان هذه "العصابات" قتلت 120 شرطيا في جسر الشغور منهم 80 في مقر قيادة الامن.


وبث التلفزيون الرسمي صورا لجنود اكد انهم قتلوا في المدينة، وحذر وزير الداخلية محمد ابرهيم الشعار من ان "الدولة ستتعامل بحزم وقوة" مع الفاعلين و"لن يتم السكوت عن اي هجوم مسلح".
ونشرت صحيفة "الوطن" القريبة من السلطة ان "عملية امنية وعسكرية واسعة النطاق ستشن في قرى منطقة جسر الشغور، بعد معلومات عن وجود مئات الرجال المسلحين".
لكن اثنين من الناشطين في المنطقة اتصلت بهما "وكالة الصحافة الفرنسية" من نيقوسيا، نفيا المعلومات عن "عصابات مسلحة"، مؤكدين ان رجال الشرطة قتلوا خلال عصيان في مقر قيادة الامن في المدينة الواقعة في محافظة إدلب.
 ونفى مدير منظمة انسان المدافعة عن حقوق الانسان وسام طريف الرواية الرسمية التي تحدثت عن مواجهات مع "عصابات مسلحة" قائلا ان الاشتباكات كانت بين قوات الجيش وأفراد فروا من صفوفه. ووصف أرقام القتلى بأنها "متضاربة".


وابلغ لـ"رويترز" ان وحدة من الجيش او فرقة وصلت الى المنطقة في الصباح وبعدها وصلت كما يبدو وحدة اخرى بعد الظهر لاحتواء عمليات الفرار.
واشار الى ان كثيرين من سكان جسر الشغور أكدوا صحة هذه الرواية.
كذلك جاء في بيان أورده موقع "فايسبوك" وحمل توقيع "سكان جسر الشغور" ان مقتل الشرطيين والجنود هو نتيجة الانشقاقات في الجيش، وانه لا وجود لعصابات مسلحة في المنطقة.
وقال البيان: "نحن أهالي جسر الشغور نؤكد أننا لم نطلب حضور الجيش ولا أساس للحديث عن وجود مسلحين في المنطقة... واللجان الشعبية في جسر الشغور تتكفل حفظ الأمن في المنطقة ولا داعي لأي عناصر غريبة عن المنطقة كي لا ندع فرصة للمندسين والمخربين والمسلحين الذين ينتحلون الصفة الأمنية. ونؤكد أن القتلى في صفوف الجيش والأمن كانت ناتجة من انشقاقات في صفوفهم حيث بدأوا بإطلاق النار في ما بينهم على ما يبدو لأن بعضهم رفض الأوامر بإطلاق النار على المدنيين العزل".


ونقلت وكالة "الاسوشيتد برس" عن سكان في جسر الشغور ان جنودا متمردين التحقوا بالمتظاهرين، هم الذين قتلوا على مايبدو العشرات من رجال الشرطة.
وقال احدهم ان عددا من الجنود تمردوا بعدما اغضبهم سلوك المسلحين الموالين للحكومة المعروفين بـ"الشبيحة" الذين مارسوا قمعا في المدينة اياما عدة. واضاف ان المسلحين الموالين للحكومة كانوا يروعون السكان ويحاولون اثارة التوتر الطائفي.


ولا يستطيع المراسلون الاجانب التنقل بحرية في سوريا، ومن الصعب تاليا تأكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل.
وأعلن ضابط في الجيش السوري برتبة ملازم أول يدعى عبدالرازق طلاس انشقاقه عن الجيش بسبب ما وصفه بـ"ممارسات غير إنسانية ضد المتظاهرين السلميين". وقال طلاس في تصريح خاص لقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية: "انني أنتسبت الى القوات المسلحة السورية بهدف حماية الشعب من العدو الإسرائيلي ولكن بعد الجرائم التى ارتكبت في درعا بل في سوريا بالكامل فانني غير قادر على الاستمرار". وأضاف:"أعتبر نفسي شاهدا على ممارسات الجيش بحق المتظاهرين". ودعا زملاءه العسكريين إلى الانحياز الى مطالب المواطنين.


ومنذ يوم الجمعة، قتل عشرات المتظاهرين في هذه المدينة المعروفة بأنها كانت معقل "الاخوان المسلمين" في الثمانينات والمتاخمة للحدود التركية.
وكان 40 سوريا على الاقل هاربين من عمليات القمع دخلوا تركيا في نهاية الاسبوع، وقضى واحد منهم متأثرا بجروحه، كما قال مصدر ديبلوماسي تركي، مشيرا الى "259 لاجئا سوريا اجمالا في تركيا، نقل 35 منهم الى المستشفى". وتحدث مصدر في منظمة انسانية عن وفاة ثلاثة اشخاص بين اللاجئين السوريين منذ 20 ايار .


دعوة الى التظاهر
وفي نداء جديد للتظاهر "سلميا" ، طلب ناشطو "الثورة السورية 2011"، محركة الاحتجاجات، مرة جديدة من الجيش "الدفاع عن المتظاهرين من نيران عملاء" النظام. ووجهت صفحة "الثورة السورية 2011" توجيهات الى المتظاهرين "في المدن المهددة بهجومات عصابات النظام، وخصوصا مدينة ادلب" التي تبعد 330 كيلومترا شمال دمشق. وطلبوا من السكان "احراق اطارات" و"اغلاق الطرق بالحجارة والاخشاب" لمنع وصول تعزيزات عسكرية.


"الاخوان"
وأكدت جماعة "الاخوان المسلمين" في سوريا الثلثاء في بيان "سلمية" حركة الاحتجاج على نظام الاسد، ورأت في تصريحات المسؤولين السوريين عن وجود "تنظيمات مسلحة" مدخلا "لتبرير مزيد من اعمال العنف والقتل".


 وشدد بيان صادر في لندن عن الناطق الرسمي باسم الجماعة زهير سالم "على عصمة الدم الوطني، وأن القاتل الوحيد على الأرض السورية هو عصابات الأجهزة الأمنية مع ما بينها من تنافر ومنازعات... ونعتبر السلم الأهلي خطا أحمر لا يجوز لأحد أن يتجاوزه ايا تكن الظروف، ونستنكر كل النداءات غير المسؤولة لزج الوطن في حرب أهلية ايا تكن جهتها وعنوانها". وحمل "دول الجامعة العربية والمجتمع الدولي مسؤولية الصمت واللامبالاة بما يجري من مذابح وجرائم ضد أبناء الشعب السوري المسالم والأعزل".


المحكمة الجنائية الدولية
■ في لاهاي، حضت منظمات سورية ودولية لحقوق الانسان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو على التحقيق في مقتل أكثر من 1000 مدني خلال الاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري .  وقال مكتب المدعي العام انه تلقى الطلب، لكن اختصاصه لا يغطي إلا الجرائم التي يرتكبها في سوريا رعايا دول أعضاء في المحكمة الجنائية.
 وقال المحامي ياسر طبارة المقيم في الولايات المتحدة: "وثقنا عددا كبيرا من حالات الوفاة والاصابة والاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي". وأضاف: "هذه الجرائم تعد جرائم ضد الانسانية لانها كانت سياسة دولة وتنفذ على نطاق واسع وبطريقة منهجية".
 وتقول المنظمات الحقوقية السورية والدولية انها استمدت الامل من السرعة التي دعا بها مدعي المحكمة الجنائية الدولية الى اعتقال الزعيم الليبي معمر القذافي وآخرين في شأن أحداث العنف في ليبيا والاستعداد للتحقيق في اعمال ساحل العاج وكينيا.


داود أوغلو
■ في أنقرة، صرح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بأن الحكومة التركية لا تسعى إلى إقامة أي اتصال مع المعارضة السورية.
 ونقلت وكالة عنه "آكي" الإيطالية أن حكومة بلاده "تنظر إلى الحكومة السورية على انها نظيرتها الشرعية"، لذا فإن أنقرة "لا تسعى إلى الشروع في أي اتصال مع جماعات المعارضة" السورية. واضاف "نحن نتابع عن كثب التطورات في سوريا، فهي بلد مهم في المنطقة، واحدى أهم الدول المجاورة التي لدينا معها علاقات متعددة البعد على مر السنين... هذا هو السبب الذي يجعلنا نعلق أهمية كبيرة على الحفاظ على السلام الاجتماعي والاستقرار في سوريا، فضلاً عن تحقيق التطلعات الشرعية للشعب في الإصلاح وإرساء ديموقراطية أكبر". وشدد على ضرورة "تجنب العنف والاستخدام المفرط للقوة"، مشيرا إلى انه "يتعين على الشعب التعبير عن تطلعاته بالوسائل السلمية"، متوقعاً أن "تتقدم عملية التحول الديموقراطي الحقيقية في سوريا عاجلاً وليس آجلاً".


هيغ
■ في لندن، رأى وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ امام مجلس العموم، ان على الرئيس السوري القيام بـ"اصلاحات او التنحي".
وكان هيغ تطرق قبلا الى مشروع القرار الذي شاركت بريطانيا في اعداده لتقديمه الى مجلس الامن وهو "يدين القمع في سوريا ويطلب من الحكومة السورية استجابة المطالب الشرعية للسوريين، ويدعو الى اطلاق جميع سجناء الرأي ورفع القيود عن الاعلام وعن الانترنت". وقال "ان لندن تسعى الى اقناع دول اخرى بان من واجب مجلس الامن التحرك".


احمدي نجاد
■ في طهران، ندد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مؤتمر صحافي عقده في طهران بـ"تدخلات" الولايات المتحدة وحلفائها في شؤون سوريا.
 وقال: "ان ايران تقف في الخط الاول للمقاومة في وجه اسرائيل، وانا متأكد من ان الشعب والحكومة السوريين سيحلان مشاكلهما، ونحن نندد بتدخلات الولايات المتحدة وحلفائها في سوريا".
وص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ 



 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Syrian army says Israel attacks areas around southern Damascus
Biden says US airstrikes in Syria told Iran: 'Be careful'
Israel and Syria swap prisoners in Russia-mediated deal
Israeli strikes in Syria kill 8 pro-Iran fighters
US to provide additional $720 million for Syria crisis response
Related Articles
Assad losing battle for food security
Seeking justice for Assad’s victims
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Trump on Syria: Knowledge-free foreign policy
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Copyright 2024 . All rights reserved