رحبت جمعية "الوفاق" التي تعتبر الحركة الابرز في المعارضة الشيعية في البحرين أمس، بالدعوة التي وجهها الملك حمد بن عيسى آل ثاني الى الحوار.  وقالت في بيان انها تعلن "ترحيبها بدعوة عاهل البلاد للحوار الوطني الجدي والشامل القائم على أساس التوافق الوطني، بما ينتج حلاً دائماً ويحقق التطلعات المشروعة والمطالب العادلة لكل شعب البحرين".
وابرزت "ضرورة ان يكون مشروع الحوار المرتقب استكمالا للحوار الذي كلف القيام به وليّ العهد (الامير سلمان بن حمد ال خليفة) كما ورد في خطاب الملك"، مشددة على "المبادئ التي سبق أن أعلنها ولي العهد والتي نجح في إحراز التوافق الوطني في شأنها".
واضافت أن" تلك المبادئ ستشكل انطلاقة صحيحة للحوار الوطني، حيث يجب البناء على ما تم إنجازه ولا يصح الرجوع فيه إلى الوراء"، مطالبة أن "يلتف جميع الأطراف الوطنيين حول سموه لما يحظى به من قبول وثقة سيساهمان مساهمة فعالة في إنجاح الحوار، على أن يعلن عن تفاصيل الحوار وآلياته".
ودعت الى "التوافق على لجنة وطنية عليا للحوار الوطني برعاية ولي العهد"، مؤكدة "ضرورة تهيئة كل الظروف والاجواء المساندة لانجاح الحوار، وما يتطلبه ذلك من روح وطنية... وإيقاف الحملات الاعلامية المسيئة التي استهدفت بث الكراهية ضد أبناء الوطن".

الشيخ خليفة
اما رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، فدعا في مقابلة مع صحيفة "السياسة" الكويتية الى "توسيع اطار التحرك الخليجي المشترك بعد انكشاف كل فصول المؤامرة التي كانت تستهدف دول مجلس التعاون الخليجي من خلال الانقلاب الذي احبطته البحرين".
وقال: "كان الاشرار يخططون لثورة يليها انقلاب عسكري واسقاط النظام وقتل اركانه، وعثرنا في مكان ما على اربع مشانق معدة سلفا، واحدة لجلالة الملك والثانية لولي العهد والثالثة لي انا، اما الرابعة فهي لحرم جلالة الملك. تصور ما ابشع ما كانوا يخططون له".
وافاد القائد العام لقوات دفاع البحرين المشير الشيخ خليفة بن احمد آل خليفة، ان قوات "درع الجزيرة" ستبقى ما دامت ثمة حاجة اليها، وان استدعاءها كان احترازيا، لئلا تتوسع رقعة النزاع، مشددا على حق البحرين في استدعاء هذه القوات انطلاقا من اتفاقات التعاون العسكري والامني المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي.
إيران
في طهران، رحبت ايران بقرار البحرين رفع حال الطوارئ، ووصفته بانه "تقدم ايجابي"، لكنها كررت ان الازمة لا يمكن ان تحل ما لم تغادر القوات الاجنبية هذه المملكة الخليجية الصغيرة.
و ص ف، رويترز، أ ش أ