SUN 20 - 10 - 2024
 
Date: Jun 3, 2011
Source: جريدة الراي الكويتية
مؤتمر المعارضة السورية في أنطاليا يخيِّر الأسد بين الرحيل أو استمرار الثورة
انتخاب «هيئة وطنية» من 31 عضوا... كلينتون تؤكد أن شرعية الأسد «نفدت تقريبا» وروسيا تتراجع عن نقض مشروع قرار يدين النظام

| انطاليا - من حسين عبد الحسين - نيويورك - «الراي» |

 

في وقت كان المشاركون في «مؤتمر التغيير في سورية»، المنعقد في انطاليا، يضعون اللمسات الاخيرة على بيانهم الختامي، وردتهم الاخبار السارة من مجلس الامن في نيويورك، بأن روسيا قررت التراجع عن قرارها نقض مشروع قرار في مجلس الامن يدين الحكومة السورية.
من ناحيتها، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، امس، ان العالم لا يتخذ موقفا موحدا في شأن كيفية التصدي لقمع سورية للمتظاهرين، مضيفة ان شرعية الرئيس بشار الاسد «نفدت تقريبا».
وقالت مصادر في مجلس الامن لـ «الراي»، ان روسيا شاركت في الاجتماع على مستوى خبراء البعثات، الذي دعت اليه البعثة البريطانية لمناقشة المسودة التي تقدمت بها المانيا والبرتغال وفرنسا وبريطانيا.
وكانت «الراي» نشرت مسودة مشروع القرار موضوع النقاش الاسبوع الماضي. وعكف خبراء البعثات على التوصل الى مسودة جديدة تأخذ في الاعتبار الملاحظات الروسية والصينية.
وفي انطاليا، اظهرت اطراف المعارضة السورية، المشاركة في المؤتمر الذي اختتم اعماله امس، مرونة كبيرة في المحادثات في ما بينها انعكست في سرعة صدور البيان الختامي وانتخاب هيئة تمثيلية من 31 عضوا.


وتنافست في هذه الانتخابات لائحتان، الاولى من دون اسم تضم اربعة اشخاص من «الاخوان المسلمين» واربعة من «اعلان دمشق واربعة من الاكراد واربعة من العشائر، في حين خصصت المقاعد الباقية للشبان.
في حين تقدمت اللائحة الثانية تحت اسم «المستقلون».
ونالت اللائحة الاولى نحو 80 في المئة من الاصوات في حين نالت اللائحة الثانية 20 في المئة.
الى ذلك، دعا البيان الختامي، الاسد الى التنحي، وجاء فيه: «يلتزم المجتمعون مطالب الشعب السوري برحيل الرئيس بشار الأسد وإسقاط النظام ودعم ثورة الشعب السلمية العظيمة نحو الحرية والكرامة».
واضاف: «يدعو المؤتمرون الرئيس بشار الاسد الى الاستقالة الفورية من جميع مناصبه وتسليم السلطة حسب الاجراءات الدستورية إلى نائبه موقتاً، حتى يتم انتخاب مجلس انتقالي يضع دستورا جديدا، وبناءً عليه تتم الدعوة لانتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة خلال فترة لا تتجاوز العام، بدءا من استقالة الرئيس بشار الأسد».
وناشد البيان «جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والمجتمع الدولي أن يتحملوا مسؤولياتهم القانونية والاخلاقية لوقف انتهاكات حقوق الانسان والجرائم ضد الانسانية المرتكبة بحق المدنيين العزل، ودعم تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والديموقراطية».


وكان اليوم الاول للمؤتمر في انطاليا، اول من امس، شهد انقسامات لم تدم طويلا بين صفوف المعارضة، اذ اظهرت الوفود المشاركة تفهمها لدقة الوضع، ولكون العالم يراقب باهتمام مجرى المفاوضات في المؤتمر، فثابرت على انتاج صيغة للبيان النهائي في ظل تفاهم كبير، بعد نقاشات موسعة شملت كتل «الاخوان المسلمين» والكرد والليبراليين والعلمانيين وممثلي العشائر المشاركة.
وقال احد المشاركين في الصياغة ان «الدول العربية تستغرق اوقاتا اطول بكثير للتوصل الى تفاهمات في الحكم وتشكيل الحكومات، ونحن في المعارضة السورية قدمنا تفاهمنا ورؤيتنا السياسية بسرعة كبيرة».
وعلمت «الراي» ان الداعمين السوريين لعقد المؤتمر قرروا تخصيص موازنة للهيئة لتمكينها من القيام بمهامها والسعي لتحقيق اهداف المؤتمر عموما والتغيير في سورية خصوصا.
وسألت «الراي» المنظمين عمن سيحاسب الهيئة المنتخبة على ادائها، فاجابوا ان «المؤتمر قد ينعقد لاحقا في حال تطلب الامر اي متابعة».
كما عبر المنظمون ومعظم المشاركين عما اعتبروه «نجاحا فاق توقعاتهم من حيث المضمون والتنظيم». واكد احد المنظمين: «اصبح في سورية اليوم خيارات سياسية متعددة تليق بمجتمع ديموقراطي وتتناسب والتغيير».
بيد ان الاخبار المتواترة عن وقوع قتلى مدنيين في مواجهات مع قوات النظام السوري انعكس سلبا على مزاج المشاركين، وقام بعضهم بالتوعد علنا بالعمل على انهاء النظام.
في اثناء ذلك، تظاهر نحو المئة سوري من المؤيدين للاسد، ورددوا هتافات مؤيدة له ولنظامه. الا ان الشرطة التركية اجبروهم على البقاء بعيدا عن الفندق حيث ينعقد المؤتمر.
وذكرت «وكالة الأناضول للانباء» التركية، أن أحد المشاركين وعد بضمان سلامة حياة العلويين بعد انتهاء الثورة، واحترام معتقدهم، وقد نال خطابه استحسان مشاركين آخرين في المؤتمر.
وقال ابراهيم الحريري، وهو مشارك آخر في المؤتمر ونائب رئيس رابطة العلماء السوريين في الخارج، إنه ينبغي أن يحصل العلويون والسنّة على حقوق متساوية، لكنه أعرب عن معارضته لفكرة الدولة العلمانية.
 

البيان الختامي لـ «المؤتمر السوري للتغيير»
 
في ما يأتي نص البيان الختامي لـ «المؤتمر السوري للتغيير»:
«تمر سوريا اليوم بأشد أيامها صعوبةً وإيلاماً، لكنها بنفس الوقت تشهد ولادة فجر جديد للحرية يصنعه الشباب السوري بدمائه وتضحياته على الأرض في التظاهرات السلمية، وهو ما يضع على عاتق السوريين أينما كانوا واجب العمل مع إخوتهم وأخواتهم في الداخل والخارج لبناء مستقبل جديد لبلدهم.
وعليه فقد تداعت شخصيات وطنية سورية إلى عقد المؤتمر السوري للتغيير ووجهت الدعوة إلى أطياف ومكونات وقوى سياسية وشعبية موجودة على الساحة السورية، بغرض وقف سفك دماء شعبنا واتخاذ موقف حاسم تجاه ما يحدث لبلدهم، إزاء إصرار النظام الاستبدادي على انتهاج الحل الأمني والعسكري ورفض مطالب الشعب العادلة في الحرية والديموقراطية.
انعقد المؤتمر السوري للتغيير في مدينة أنطاليا بين 31 مايو 3 حزيران 2011 من أجل دعم الثورة السورية والبحث عن حلول تنقذ سوريا من الاستبداد وتضعها على طريق الحرية والكرامة، وقد توصل المؤتمرون إلى ما يلي:
1 - يلتزم المجتمعون مطالب الشعب السوري برحيل الرئيس بشار الأسد وإسقاط النظام ودعم ثورة الشعب السوري السلمية العظيمة نحو الحرية والكرامة.
2 -يدعو المؤتمرون الرئيس بشار الاسد الى الاستقالة الفورية من جميع مناصبه وتسليم السلطة حسب الاجراءات الدستورية إلى نائبه موقتاً، حتى يتم انتخاب مجلس انتقالي يضع دستورا جديدا للبلاد، وبناءً عليه يتم الدعوة لانتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة خلال فترة لا تتجاوز العام، بدءا من استقالة الرئيس بشار الأسد.
3 - يؤكد المؤتمرون على الاستمرار في دعم ثورة شعبنا حتى تحقيق أهدافها مصرين على أركانها: السلمية، الوطنية، الحفاظ على وحدة التراب الوطني، ورفض التدخل العسكري الأجنبي، مشددين على الطبيعة الوطنية الشاملة للثورة السورية والتي لا تمثل تحركا فئويا أو توجها لاستهداف فئة بعينها من مكونات المجتمع السوري.
4 - يؤكد المجتمعون بان الشعب السوري يتكون من قوميات عديدة، عربية، كوردية، كلدو آشور، سريان، تركمان، شركس، أرمن، وسواهم. ويؤكد المؤتمر على تثبيت الحقوق المشروعة والمتساوية لكافة المكونات في دستور سورية الجديدة، وفي إطار وحدة الوطن السوري وعلى أساس الدولة المدنية القائمة على ركائز النظام الديموقراطي البرلماني التعددي.
5 - يتعهد المؤتمرون العمل من اجل سورية المستقبل لتكون بلدا ديموقراطيا تحترم فيه حقوق الإنسان وتصان فيه الحريات لجميع أبناء الوطن بما فيها حرية الاعتقاد والتعبير عن الرأي وممارسة المعتقدات، في ظل دولة مدنية تقوم على مبدء فصل السطات الثلاث: التشريعية، القضائية، والتنفيذية. وتعتمد الديموقراطية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع وسيلة وحيدة في إدارة شؤون البلاد.
6 - العمل الجاد من أجل إزدهار اقتصادي وتقدم علمي وحضاري في أجواء العدل والأمن والسلام.
7 - يناشد المؤتمرون الشعوب العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والمجتمع الدولي أن يتحملوا مسؤولياتهم القانونية والاخلاقية لوقف انتهاكات حقوق الانسان والجرائم ضد الانسانية المرتكبة بحق المدنيين العزل، ودعم تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والديموقراطية».
 

توقيف 4 تلاميذ لفترة قصيرة في حمص

مقتل 15 مدنياً في الرستن وتظاهرات في «جمعة أطفال الحرية»

 

دمشق، لندن - ا ف ب، يو بي اي - قتل 15 مدنيا امس، برصاص قوات الامن في سورية، عشية يوم جديد من التظاهرات اليوم، في وقت يواصل النظام قمعه للاحتجاجات بموازاة الخطوات الاصلاحية التي يقدم عليها.
ومنذ الاحد، قتل 62 شخصا برصاص القوات السورية، حسب ناشطين حقوقيين، غالبيتهم في منطقة حمص (وسط) التي تشهد تظاهرات معادية لنظام الرئيس بشار الاسد.
وامس، قتل 15 مدنيا برصاص قوات الامن السورية في بلدة الرستن في محافظة حمص، حسب ما افاد ناشط حقوقي قال انه يملك لائحة اسمية للقتلى. لكنه اوضح ان القتلى «مدنيون سقطوا برصاص رشاشات ثقيلة استهدف المدينة». واضاف ان «قوات الامن تمنع دخول اي مساعدة للمدينة».
وفي وقت لاحق سمع اطلاق نار في تلبيسة الى جنوب الرستن، حسب الشاهد ابو طلال التلاوي. وقال، «يقوم عناصر امن بزي الجيش بعمليات تفتيش. وهم يكسرون كل ما تقع عليه ايديهم، من برادات واجهزة تلفزيون وسيارات».
ويحاصر الجيش وقوات الامن مدينتي الرستن وتلبيسة منذ الاحد. وقتل 43 شخصا على الاقل بين الاحد والاربعاء في هاتين المدينتين الواقعتين في محافظة حمص، حسب رئيس «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن الذي مقره لندن. واضاف: «تم سماع اطلاق قذائف واسلحة رشاشة ثقيلة طوال الليل» في الرستن.
وقال ان تلاميذ المعاهد والثانويات الذين تراوح اعمارهم بين 13 و17 سنة، ساروا لمناسبة نهاية السنة الدراسية في احد شوارع حمص الواقعة على بعد 160 كلم شمال دمشق، ورددوا شعارات تدعو الى الحرية ورفعوا اعلاما سورية. ولفت الى ان «قوات الامن فرقت المتظاهرين واوقفت اربعة منهم لفترة قصيرة».
وخرجت تظاهرات في مناطق اخرى من البلاد مساء الاربعاء في دير الزور (وسط شرق) والقامشلي (شمال شرق) وادلب (شمال غرب) وجسر الشغور (شمال غرب) واللاذقية (شمال غرب) وفي بلدتي دوما وحرستا في ضواحي دمشق.
وفي الوقت عينه، دعا المحتجون الى تظاهرات جديدة اليوم، في ما اسموه «جمعة اطفال الحرية»، في اشارة الى اطفال اضحوا من رموز الاحتجاجات امثال حمزة الخطيب الذي كان في سن الـ 13 و»تم تعذيبه حتى الموت» على يد اجهزة الاستخبارات في درعا، حسب المعارضة.
ووفق منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، فإن 30 طفلا قتلوا على الاقل بالرصاص خلال قمع التظاهرات.
وجاء على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011» عبر موقع «فيسبوك»، «من اجل دمائكم البريئة، وروحكم الطاهرة، ثورتنا مستمرة حتى اسقاط النظام، جمعة اطفال الحرية».


حرس الحدود العراقي يحبط محاولتي تسلل مهربين من سورية

بغداد - من حيدر الحاج


بعد يوم واحد فقط من تصريحات، أكد فيها الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ لصحيفة اميركية، ان بلاده تعمل على «كبح عمليات تهريب الأسلحة إلى الداخل السوري عبر حدود البلدين»، ظهر ما يدل على ذلك.
وأعلنت قوات شرطة حرس الحدود، أحد تشكيلات وزارة الداخلية، أمس، احباط عملية تسلل من وصفتهم بـ «مهربين من الأراضي السورية» كانوا في طريقهم الى الاراضي العراقية.
وأكدت ان «محاولتين متفرقتين لتسلل مهربين مسلحين الى الأراضي العراقية عبر الأراضي السورية تم احباطهما بنجاح. كلتا المحاولتين وقعتا في الحدود المشتركة في محافظة نينوى (شمال غربي) العراق».
وشرح بيان حكومي صادر عن الداخلية، تفاصيل المحاولتين، موضحا: «تصدت دوريات من سرية الطوارئ التابعة الى اللواء السادس، لمجموعة من المهربين المسلحين كانوا يحاولون العبور من الجانب السوري الى الأراضي العراقية، وأجبرتهم على العودة الى الأراضي السورية».
وأضافت: «وفي وقت لاحق، تمكن الفوج الثاني التابع للواء نفسه، من إحباط محاولة ثانية لمجموعة من المهربين كانوا في طريقهم للتسلل الى الأراضي العراقية، إلا أن المفارز الحدودية أحبطت محاولتهم بعدما تمكنت من إجبارهم على الفرار والعودة الى الأراضي السورية».
وذكرت تقارير صحافية، ان الدباغ أكد ان «لجانا امنية تعمل الآن على النظر في سبل منع تنقل المسلحين والاسلحة بين البلدين»، كما اعترف بوجود نشاط «لمتسللين بين الجانبين»، الأمر الذي يعد إقرارا غير معتاد من جانب بغداد، بأن «هناك مسلحين عراقيين يربكون أمن سورية الداخلي».


أردوغان: أبواب تركيا مفتوحة أمام داعمي الأسد ومعارضيه

أنقرة - يو بي أي - قال رئيس الحكومة التركية رجب طيّب اردوغان، إن أبواب بلاده مفتوحة أمام داعمي الرئيس السوري بشار الأسد، كما أمام معارضيه.
وذكر في مقابلة تلفزيونية الأربعاء، ان المعارضة السورية عقدت اجتماعاً في انطاليا، ولم يسأله الأسد عن سبب هذا الاجتماع في تركيا، مضيفاً «وإن سألني، فإن جوابي واضح. إن أبوابنا ستكون مفتوحة إن أراد داعموه (الأسد) الاجتماع أيضاً في تركيا».
واضاف انه اتصل بالأسد قبل يومين واقترح عليه وجوب اتخاذ خطوة جريئة وإطلاق السجناء السياسيين. وتابع أنه «بعد يومين أعلن (الأسد) عفواً عاماً. ولم يطلق السجناء بعد، لكنني سأتصل بالأسد لأعبر له عن شكري». </< p></< div>

 



 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Syrian army says Israel attacks areas around southern Damascus
Biden says US airstrikes in Syria told Iran: 'Be careful'
Israel and Syria swap prisoners in Russia-mediated deal
Israeli strikes in Syria kill 8 pro-Iran fighters
US to provide additional $720 million for Syria crisis response
Related Articles
Assad losing battle for food security
Seeking justice for Assad’s victims
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Trump on Syria: Knowledge-free foreign policy
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Copyright 2024 . All rights reserved