SUN 8 - 9 - 2024
 
Date: Jun 1, 2011
Source: جريدة النهار اللبنانية
فراتيني يتعهّد المال والوقود لـ"المجلس الوطني الانتقالي" في ليبيا
وزوما يؤكّد رفض القذافي الرحيل عن ليبيا رغم الصعوبات

بالتزامن مع خطوة دعم كبيرة حظيت بها المعارضة الليبية وتمثلت في تعهد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في بنغازي تزويد "المجلس الوطني الانتقالي" الوقود والمال، كان رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ينهي مهمته في طرابلس من دون إنجاز يذكر بالتأكيد أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي "غير مستعد" لمغادرة بلاده.


وفي مؤتمر صحافي مع مسؤول الخارجية في "المجلس الوطني الانتقالي" علي العيسوي في بنغازي، صرح فراتيني: "أؤكد مرة اخرى دعمي السياسي الكامل، ودعم ايطاليا السياسي الكامل للمجلس الوطني، وأكرر بالتأكيد ان نظام القذافي انتهى، وعليه ان يترك السلطة، وعليه ان يترك البلاد. مساعدوه القريبون تركوه، لم يعد لديه دعم دولي، قادة دول مجموعة الثماني يرفضونه، عليه ان يرحل. لذلك علينا مواصلة ضغطنا العسكري وتشديد العقوبات الاقتصادية لضمان عدم تراجع التحرك لمصلحة الشعب الليبي". وأضاف: "مثلما قال السفير العيسوي، وقعنا اليوم مذكرة تفاهم، وهو أمر ذو اهمية خاصة. في هذه المذكرة لم تكتف ايطاليا بتأكيد اعترافها بالمجلس ممثلاً وحيداً للشعب الليبي، بل تعهدنا كذلك تزويد المجلس ما يحتاج اليه الشعب الليبي من خلال شركة "ايني" الايطالية وبنك "أوني كريديت" الايطالي من كميات كبيرة من الوقود والأموال". وأشار إلى أن في ايطاليا "موجودات كبيرة من الأموال الليبية المجمدة ومليارات الأورو. إنها اموال الشعب... هذه المبالغ الكبيرة يمكن ان تمثل ضمانة صلبة للأموال التي ستقرض" لـ"المجلس الوطني الانتقالي"، آملاً في ان يتوصل الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال حول ليبيا والذي سيعقد بعد أيام في ابو ظبي، الى آليات قانونية لتحرير تلك الأموال المجمدة في بلدان عدة.


ولفت فراتيني الى انه "بمجيئي الى هنا، أؤكد دعمنا الكامل للمجلس الوطني الانتقالي، ولهذا السبب نعمل على اقامة قنصلية في بنغازي بعد اقفال سفارتنا في طرابلس".
ورد العيسوي بأن "الأمة الليبية ليست فقيرة، لديها مواردها. ولكن خلال هذه الفترة الصعبة، الحاجات المالية كبيرة، وقدمت إلينا الحكومة الايطالية الدعم المالي الكافي للتطور. وبهذا الدعم اليومي المستمر، يكتسب المجلس الوطني الانتقالي والثورة الليبية قوة، بينما يضعف نظام القذافي، لهذا نعتقد أن نهايته صارت قريبة".


وفي وقت لاحق افتتح فراتيني والعيسوي مقر القنصلية. وقال الوزير الايطالي قبل مغادرته بنغازي: "آمل في ان التقيكم المرة المقبلة في طرابلس المحررة".
وأفاد ثوار في منطقة الجبل الغربي الليبية انهم يهربون السلاح والذخيرة من بنغازي عبر تونس، وبعض الأسلحة مصدره قطر.
وتزامن ذلك مع بدء تلفزيون "ليبيا الحرة" البث من بنغازي الثامنة مساء الاثنين من ساحة الثورة، رمز الثورة على نظام القذافي.
وفي روما قال عميد منشق عن الجيش الليبي إن قدرات كتائب القذافي لا تتجاوز 20 في المئة مما كانت قبيل الثورة، وذلك بفضل غارات حلف شمال الأطلسي.
وحذر منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في ليبيا بانوس مومتزيس من ان امدادات الأغذية والأدوية المتناقصة هي "قنبلة موقوتة" في المناطق التي يسيطر عليها القذافي، وان بعض المخزونات قد يبدأ بالنفاد خلال أسابيع.


جنوب أفريقيا
على صعيد آخر، أفادت رئاسة جنوب افريقيا في بيان انه خلال لقائه الرئيس جاكوب زوما، "شدد (القذافي) على انه غير مستعد لمغادرة بلاده على رغم الصعوبات". لكن البيان أضاف أن زوما أبدى ارتياحه الى "التقدم المحرز"، مرحباً بدعم القذافي "خريطة الطريق" الافريقية التي تنص على وقف النار والحوار.
وطلب الرئيس الافريقي الجنوبي "وقفاً فورياً للنار" للسماح ببدء مفاوضات، لأن "وحده الحوار بين الأطراف الليبيين كافة سيسمح بايجاد حل دائم" للأزمة. وناشد حلف شمال الاطلسي "احترام وساطة الاتحاد الافريقي"، لأن "الاضطرار الى طلب اذن الحلف لزيارة ليبيا ينسف وحدة الاتحاد الافريقي".
وصرحت وزيرة خارجية جنوب افريقيا مايتي نكوانا ماشاباني بان بلادها "لم تصوت على تغيير النظام" في ليبيا، منتقدة ما اعتبرته تحريفاً لقرارات مجلس الأمن. وقالت: "نحن على اقتناع بأن حل المشكلة الليبية لا يمكن ان يكون عسكرياً بل يجب أن يمر بحوار سياسي".


روسيا
وفي موسكو، أبدى الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش استعداد بلاده لإرسال خبراء إلى ليبيا للتحقيق في المعلومات عن احتمال مقتل نجل القذافي، سيف العرب، إذا طلبت طرابلس ذلك، للتحقق مما إذا كان الأمر صحيحاً ام استخدم لأغراض "دعائية".
وكان رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني شكك الأسبوع الماضي في وفاة سيف العرب.
(وص ف، رويترز، أب، ي ب أ، أش أ)

 



 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Down but not out, Haftar still looms over Libya peace process
Turkey's Erdogan meets with head of Libya's UN-recognized govt
Media watchdog urges Libyan gov't to release reporter
Key Libyan interior minister suspended amid protests
Russia and Turkey agree to push for Libya ceasefire, says Moscow
Related Articles
Divisions over Libya are now spreading across the Mediterranean
Erdogan wades into Libya quagmire
It’s time to tackle inequality from the middle
Haftar’s rebranded Libya coups
Russia’s mediation goals in Libya
Copyright 2024 . All rights reserved