في مقابلة مع تلفزيون بي بي سي العربي، أكد الباحث الجامعي في الشؤون السورية منذر الزملكاني ان تأخر دمشق وحلب عن ركب ثورة الشعب يعود إلى أمريين أساسيين:
"تآمر البرجواية السياسية وتخاذل الخطاب الديني ودعى الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم وبيان مواقفهم لأن الثورة منتصرة ويوم الحساب آت لامحالة"
وأكد ان المظاهرات مستمرة حتى اسقاط النظام مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات, لأن الشعب السوري قرر أنه لاعودة إلى الوراء. وعلى صعيد اخر، نقلت صحيفة واشنطن بوست الجمعة عن مسؤولين اميركيين لم تحددهم ان ايران ترسل حاليا مدربين ومستشارين الى سوريا لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات المناوئة للحكومة التي تهدد اكبر حليفة لها في المنطقة. واكدت الصحيفة ان ارسال المدربين والمستشارين الايرانيين يضاف الى المساعدة النظامية التي تقدمها طهران الى دمشق ولا تقتصر على معدات مكافحة الشغب، بل اجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الاسد بملاحقة مستخدمي شبكتي فيسبوك وتويتر. واضافت ان مراقبة اجهزة الكمبيوتر بفضل المساعدة الايرانية سمحت على ما يبدو بتوقيف مئات المعارضين في منازلهم في الاسابيع الاخيرة. وقتل ثمانية اشخاص الجمعة بنيران قوات الامن في سوريا التي شهد عدد من مدنها تظاهرات احتجاج في يوم "جمعة حماة الديار"، غداة توزيع مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يدين "القمع الدموي" في سوريا. ياتي ذلك فيما انضم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى الرئيس الاميركي باراك اوباما في مطالبة الرئيس السوري بشار الاسد، بقيادة عملية تحول ديموقراطي لبلاده او التنحي. كما عبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عن حرص بلاده على "العلاقة الاستراتيجية" التي تربطها بسوريا.
|