FRI 31 - 1 - 2025
 
Date: May 26, 2011
Source: جريدة المستقبل الللبنانية
رامي مخلوف يسحب أرصدته الموجودة خارج سوريا
أنور البني يدعو لنبذ العنف وإرساء الحوار للخروج من الأزمة

نقلت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" عن مصادر مقربة من رجل الإعمال السوري رامي مخلوف، الذي أدرج ضمن مجموعتين من العقوبات في الولايات المتحدة وأوروبا، أنه سحب أرصدته الموجودة خارج سوريا.
وقالت المصادر للوكالة انه "سحب كل أمواله الموجودة خارج سوريا ووضعها تحت تصرف الحكومة السورية لرفع قيمة الليرة السورية بعد ارتفاع الدولار الذي حصل في الأسواق السورية".
كما نقل موقع "سيريا نيوز" الالكتروني الخاص ان مجموعة من المستثمرين الكويتيين استحوذت على شركة "راماك" التي تعود ملكيتها إلى شركة سوريا للأسواق الحرة محدودة المسؤولية لمخلوف. وقال انه "من المتوقع ان يتم الكشف والإعلان عن تفاصيل الصفقة والمشاركين فيها في الأيام القليلة المقبلة". لكن مصادر عربية في دمشق نفت لـ"يونايتد برس انترناشونال" وجود هكذا صفقة "على الاطلاق".
وشركة سوريا للأسواق الحرة المحدودة المسؤولية مستثمرة من قبل شركة "راماك" للأسواق الحرة المملوكة لمخلوف.
وتضم الاسواق الحرة صالات في مطار دمشق الدولي ومطار حلب والمناطق الحرة الحدودية في درعا وجديدة يابوس وباب الهوى.


في سياق اخر، اكد الحقوقي والناشط السوري انور البني بعد خروجه من السجن حيث امضى خمس سنوات ومشاهدته للازمة التي تمر بها البلاد ان هاجسه سيكون العمل على ايجاد ادوات تخدم تطور الوضع نحو الحل السلمي في البلاد.
وقال البني ان "هاجسه اليوم هو البحث عما يمكن ان يخدم تطور الوضع نحو الحل السلمي باقل الخسائر الممكنة للناس والمجتمع والبلد".
ولم يبد البني استغرابه للوضع الذي وجده بعد خروجه من عزلة لم يتمكن خلالها من معرفة اخبار بلاده الا عبر التلفزيون السوري ومحطة فضائية اخرى موالية للسلطة، وقال "منذ عشر سنوات كنت ارى هذه اللحظة". واضاف ان "اغلاق منافذ التعبير السلمي للناس وايجاد القنوات الطبيعية للتعبير عن نفسها ومنعها من انشاء مستقبلها سيؤدي حتما الى خلق ازمات في المجتمع والى زيادة الاحتقان". واشار الى ان "ما يطرح الان هو مطالبنا التي نادينا بها منذ البداية ودخلنا السجن بسببها".
وأكد الناشط الذي عكست ابتسامته وبريق عيناه تصميمه على متابعة طريقه من اجل الدفاع عن حقوق الانسان وارساء الديموقراطية ان "قضيتنا لا تتوقف" عند الاعتقال. واضاف "ساتابع هذا شيئ طبيعي، ساقوم بذلك من اجل مستقبل اولادنا".
واشار الى انه "من غير الممكن ان نترك الدنيا لاولادنا كما استلمناها، ليكن لنا شرف المحاولة على الاقل".


واعتقل البني في ايار (مايو) 2006 مع تسعة معارضين اخرين بعد توقيع اعلان "بيروت ـ دمشق، دمشق ـ بيروت" الذي دعا الى اصلاح العلاقات بين لبنان وسوريا.
وحكمت محكمة الجنايات في دمشق على البني (مواليد 1959) في 24 نيسان (ابريل) 2007 بالسجن خمس سنوات وبدفع غرامة قدرها مئة الف ليرة سورية بتهمة "نشر انباء كاذبة من شأنها ان توهن نفسية الامة".


واعتبر البني الذي امضى سنين سجنه في كتابة الدراسات القانونية وتاليف قانون لحق التظاهر وتنظيم عمل الاحزاب بالاضافة الى ممارسة الرياضة ان "الحل الوحيد للازمة هو الحل الوطني الذي من شانه ان يخرج سوريا من الوضع الحالي"، على حد تعبيره.
واشترط البني لقيام حوار وطني سليم "وقف العنف" الذي تواجه به السلطات الاحتجاجات "مباشرة" معتبرا ان "العنف مرفوض تماما".
وتابع "كنا نطالب بعدم اعتقال الناس فما بالكم في الردود الحالية التي وصلت الى حد استخدام العنف الشديد ضد المتظاهرين السلميين". واضاف "لا اصلاح مع العنف، كما لا يمكن للعنف ان يسكت المطالبين بالاصلاح".
كما طالب البني "باطلاق جميع المعتقلين السياسيين والذين تم اعتقالهم على خلفية مشاركتهم بالتظاهرات". ونادى "بمنح الفرصة للمتظاهرين وللاحزاب من اجل انتخاب هيئة تمثلهم والاتفاق على جدول اعمال للحوار" لافتا الى وجوب الاعتماد على الحوار "للمرحلة الجديدة". واضاف يجب ان "يسحب الجيش" الذي يحاصر المدن وعدم اعطاء "اي دور للامن" فتلغى بذلك "وسائل العنف" بحسب الناشط.


ولمس البني المحاط بباقات الزهور تغييرا ملحوظا في المجتمع السوري "الذي كسر حاجز الخوف" من خلال عدد المهنئين الذين توافدوا الى شقته الواقعة على اطراف دمشق.
ويقول "تغيرت نظرة الناس الان. فمن كان يسير في الشارع ويرى معارضا سياسيا يضطر الى تغيير مساره ليتفادى السلام عليه اما الان فان الناس ياتون لزيارتك بعد خروجك من المعتقل لتهنئتك بالخروج سالما". ويضيف ان "امتناع الناس لم يكن نابعا من عدم تعاطفهم ولكنهم كانوا يخافون الملاحقة". ويروي البني كيف انه لم يتمكن خلال سنين اعتقاله في سجن دمشق المركزي من رؤية اخيه الناشط اكرم المعتقل في السجن نفسه الا من خلال صفيح معدني مثقوب.
وكشف هذا الاب (مواليد 1959) كيف انه لم يتمكن من التمتع برؤية ابنته وابنيه وهما يكبران واضطر لترك امر رعايتهم الى زوجته راغدة التي سرحت من عملها في القطاع العام بسبب مواقفه السياسية ونشاطه الحقوقي.
(يو بي أي، أ ف ب)
 



 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Syrian army says Israel attacks areas around southern Damascus
Biden says US airstrikes in Syria told Iran: 'Be careful'
Israel and Syria swap prisoners in Russia-mediated deal
Israeli strikes in Syria kill 8 pro-Iran fighters
US to provide additional $720 million for Syria crisis response
Related Articles
Assad losing battle for food security
Seeking justice for Assad’s victims
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Trump on Syria: Knowledge-free foreign policy
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Copyright 2025 . All rights reserved