صنعاء – أبو بكر عبدالله / العواصم الاخرى – الوكالات:
دعت واشنطن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى توقيع المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه عن السلطة في غضون 30 يوما. أما صنعاء، فقد انتقدت الموقف الاميركي الذي تلا رفض الرئيس اليمني التوقيع الاحد. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر: "نعتقد ان الفرصة لا تزال سانحة أمام الرئيس صالح لتوقيع هذه المبادرة"، التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي ووافقت عليها المعارضة ورفض الرئيس اليمني توقيعها في اللحظات الاخيرة. وأضاف: "نحضه على التحرك وحل هذا الوضع" و"الخروج من المأزق". وردا على تصريح لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في وقت متقدم الاحد وأعربت فيه عن خيبة أملها لرفض علي صالح توقيع المبادرة، قالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان ان "قرار توقيع المبادرة شأن يمني داخلي" وأن "اليمن لا يقبل بفرض الحلول عليه من الخارج".
من جهة أخرى، أبدى علي صالح خلال اتصال بالرئيس الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أسفه واعتذاره لحادث حصار انصاره مقر السفارة الاماراتية في صنعاء واصفا ما حدث بأنه "تصرف غير مسؤول وغير مقبول" وأكد أن "دولة الامارات او قيادتها او سفيرها لم يكونوا مستهدفين في هذا الحادث"، فيما أكد بيان صادر عن الرئاسة أن "الجماهير الغاضبة التي خرجت الى الشوارع رفضا لتوقيع الرئيس المبادرة حاصرت كذلك مقر كلية الشرطة حيث كان الرئيس مجتمعا مع 1500 من قيادات الحزب الحاكم لساعات ومنعوهم من الخروج"، كما أكد ثقة صنعاء بأن "الحادث العارض لا يؤثر في أي حال على العلاقات الحميمة والمتينة والمتطورة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين". قتال في العاصمة وأمس شهدت صنعاء قتالا ضاريا بين قوات الجيش والمئات من أفراد الحراسة الامنية للشيخ صادق الاحمر زعيم قبيلة حاشد المناهض لنظام علي صالح مما أدى الى سقوط خمسة قتلى من رجال القبائل ومدني على الاقل وأكثر من 50 جريحا بينهم مدنيون، وأثار الذعر لدى السكان الذين أقفلوا محالهم بعد فرار المئات من المنطقة، فيما تحدثت وزارة الداخلية عن اصابة عدد من الجنود.
|