أبعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الاستخبارات العامة اللواء خالد فوزي، وأصدر قراراً جمهورياً أمس بـ «تكليف مدير مكتبه اللواء عباس كامل بتسيير أعمال جهاز الاستخبارات العامة إلى حين تعيين رئيس جديد للجهاز».
واللواء كامل أحد المقربين من الرئيس السيسي، إذ تولى إدارة مكتبه منذ كان مديراً للاستخبارات الحربية، ثم وزيراً للدفاع، فرئيساً للجمهورية.
وكان لافتاً غياب رئيس الاستخبارات السابق عن لقاءات ومؤتمرات حيوية قبل إعلان القرار، إذ لم يحضر جلسة محادثات ثنائية عقدها السيسي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس عصر أول من أمس، خلافاً للمعتاد، علماً أن جهاز الاستخبارات المصري أدار ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية في الفترة الماضية، والذي أسفر عن إعلان مصالحة بين حركتي «فتح» و «حماس» في القاهرة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قبل أن تشهد عراقيل حالياً.
وغاب فوزي أيضاً عن مؤتمر «حكاية وطن» الذي دشنه السيسي مساء أول من أمس، للإعلان عن «كشف حساب» فترة ولايته الأولى تمهيداً لترشحه إلى ولاية ثانية، كما لم يشارك في جلسة المحادثات الثنائية بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإثيوبي ايلي ماريام ديسالين صباح أمس.
وتشير التكهنات في الأوساط الأمنية والسياسة إلى تغيرات طاولت قيادات رفيعة ومتوسطة في الجهاز، رجحها اختيار كامل، وهو من خارج الاستخبارات العامة، لتسيير أموره موقتاً، من دون الاستعانة بأحد قادة الجهاز، إذ يتبع اختيار رئيس جديد للجهاز من داخله إجراءات تكفل أن يكون الرئيس الجديد الأقدم داخل الجهاز.
وتولى فوزي إدارة الجهاز في نهاية عام 2014 خلفاً لرئيس الاستخبارات السابق اللواء محمد فريد التهامي.
|