القاهرة – رحاب عليوة انضمت أحزاب سياسية مصرية أخيراً إلى المعركة الانتخابية الرئاسية المقرر الاقتراع فيها في آذار (مارس) المقبل، إذ أعلن حزب «الوفد» الليبرالي دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، فيما أعلن حزب «الدستور» المعارض دعم منافسه المرشح المحتمل خالد علي، بعدما غاب معظم الأحزاب السياسية في مصر عن مشهد الانتخابات باستثناء حزبين كبيرين أعلنا مبكراً دعم السيسي، هما «المصريين الأحرار» و «مستقبل وطن». ويتجاوز عدد الأحزاب في مصر 100 حزب، لكنها لا تجد صدى في الشارع المصري، وعجزت عن تقديم منافسين للسيسي، عدا حزب «مصر العروبة» الذي أعلن قبل أيام عزمه ترشيح رئيسه الفريق سامي عنان لخوض المعركة الانتخابية، ولم تطرح أي أحزاب سياسية مرشحين، كما لم تعلن غالبية الأحزاب موقفاً من الانتخابات حتى الآن على رغم إطلاق إجراءاتها الفعلية.
وقال رئيس حزب «الكرامة» (ذي التوجهات الناصرية) المهندس محمد سامي لـ «الحياة»: «لم نتأخر في تبني موقف، إذ فوجئنا بالجدول العاجل للانتخابات الرئاسية»، مشيراً إلى عقد الهيئة العليا لحزبه مؤتمراً يوم الجمعة المقبل لاتخاذ موقف من الانتخابات، سواء بالمقاطعة أو المشاركة ودعم أحد المرشحين. وأقر سامي بضعف حال الأحزاب السياسية في البلاد، وقال: «الحياة الحزبية في مصر ليست راسخة، لكن ضعفها بفعل فاعل». وأعلن رئيس «الوفد» السيد البدوي مساء أول من أمس، دعم حزبه السيسي في الانتخابات المقبلة، علماً أن السيسي لم يعلن ترشحه رسمياً حتى الآن. وعقدت الهيئة العليا للحزب اجتماعاً حضره 45 من قياداته للتصويت على الانتخابات، وجاءت النتيجة لمصلحة دعم السيسي بـ40 صوتاً.
في المقابل، أعلن «الدستور» دعمه المرشح المحتمل خالد علي. وأشار في بيان إلى استطلاع رأي أعضائه في شأن الموقف من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأظهرت نتيجة الاستطلاع أن 60.8 في المئة من أعضاء الحزب يرغبون في المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في مقابل 39.2 في المئة رأوا أن مقاطعة الانتخابات هي الموقف الأنسب «في ظل الظروف الصعبة والتعجيزية التي يفرضها النظام الحالي على أي مرشحين محتملين منافسين للسيسي»، على ما جاء في البيان. في غضون ذلك، أعلن البرلماني مرتضى منصور عزمه الترشح في تصريح لفضائية خاصة. وقال إن أول قراراته في حال نجاحه سيكون «إغلاق موقع فايسبوك في مصر»، لكن نجله أحمد مرتضى منصور أعلن دعمه السيسي. وعادة ما يثير منصور الجدل بتصريحات صادمة، علماً أنه يتولى رئاسة نادي «الزمالك» لكرة القدم. ومن المقرر أن يعلن النائب البرلماني السابق محمد أنور السادات موقفه من الترشح في الانتخابات الرئاسية في مؤتمر صحافي اليوم.
|