عين الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين العماد علي عبدالله أيوب، رئيس هيئة الأركان العامة، وزيراً للدفاع خلفاً للعماد فهد الجاسم الفريج، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وعين الأسد أيضاً وزيرين جديدين للصناعة والاعلام.
ونقلت سانا ان "الرئيس بشار الأسد يصدر المرسوم رقم 1 للعام 2018 القاضي بتسمية كل من السادة العماد علي عبد الله أيوب وزيراً للدفاع ومحمد مازن علي يوسف وزيراً للصناعة وعماد عبد الله سارة وزيراً للاعلام".
وهي المرة الثالثة التي يعين فيها الأسد وزيراً جديداً للدفاع منذ اندلاع الحرب في سوريا في آذار العام 2011.
وكان الفريج (67 عاماً) عين في العام 2012 بعد مقتل وزير الدفاع وقتها داوود راجحة في انفجار استهدف مبنى الأمن القومي في وسط دمشق وأسفر أيضاً عن مقتل قادة آخرين.
وجرى حينها تعيين أيوب رئيساً لهيئة الأركان ليخلف الفريج.
وأيوب من مواليد محافظة اللاذقية الساحلية في العام 1952، بحسب موقع وزارة الدفاع السورية. انتسب إلى الكلية الحربية في العام 1971 وتدرج بالرتب إلى أن رقي إلى رتبة عماد في العام 2012.
وعين الأسد كلاً من عماد سارة، المدير العام السابق لهيئة الاذاعة والتلفزيون، وزيراً للاعلام خلفاً لمحمد رامز ترجمان الذي تسلم منصبه مع تشكيل الحكومة الجديدة في صيف العام 2016، ومحمد يوسف وزيراً للصناعة خلفاً لأحمد الحمو، الذي تسلم منصبه أيضاً في الوقت نفسه.
وتأتي التعديلات في وقت يحقق الجيش السوري مكاسب على الأرض.
وتمكن الجيش السوري وحلفاؤه وبدعم جوي روسي خلال العامين الماضيين من استعادة مناطق واسعة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية والفصائل المعارضة على السواء.
ولم يعد تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر سوى على جيوب محدودة.
وبعد الانتهاء من المعركة الأساسية ضد تنظيم الدولة الإسلامية شرقاً، يخوض الجيش السوري حاليا معارك عنيفة ضد فصائل جهادية ومقاتلة في شمال غرب سوريا.
وتدور منذ أسبوع معارك عنيفة بين الجيش السوري من جهة وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة من جهة ثانية في المنطقة الحدودية بين محافظتي ادلب وحماة (وسط)، إثر هجوم واسع بدأته القوات الحكومية وتمكنت خلاله من التقدم داخل الحدود الادارية لمحافظة ادلب والسيطرة على عدد من البلدات والقرى.
وعلى جبهة أخرى، يخوض الجيش السوري معارك عنيفة قرب دمشق بعد هجوم شنته هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى الجمعة ضد قاعدة عسكرية عند أطراف مدينة حرستا، التي تسيطر عليها الفصائل في الغوطة الشرقية.
وحققت الفصائل تقدماً الاحد، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، اذ "حاصرت قاعدة إدارة المركبات".
ولفت المرصد الى "وصول مؤازرات من قوات النظام إلى المنطقة لمساندتها في عملية التصدي لهجوم الفصائل العنيف، وفك الحصار عن إدارة المركبات".
ورداً على هجوم الفصائل، كثفت القوات الحكومية قصفها المدفعي وغاراتها على الغوطة الشرقية المشمولة باتفاق خفض التوتر، ما أسفر وفق المرصد عن مقتل "36 مدنياً بينهم تسعة أطفال" منذ الجمعة. |