MON 25 - 11 - 2024
 
Date: Dec 16, 2017
Source: جريدة الحياة
واشنطن وباريس تحملان دمشق مسؤولية عدم نجاح مفاوضات جنيف
واشنطن، باريس - رويترز، أ ف ب 
حذرت الولايات المتحدة الأميركية النظام السوري من أن عدم التوصل إلى حل سياسي في شأن المفاوضات مع المعارضة يهدد بـ «اضطرابات لا نهاية لها»، داعية داعمي الحكومة السورية إلى الضغط على دمشق لدفعها للمشاركة بشكل «كامل» في المفاوضات، في حين اتهمت فرنسا دمشق بانتهاج «استراتيجية العرقلة» في جنيف.

وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت في بيان، إن «الولايات المتحدة ترغب من داعمي الحكومة السورية، استخدام نفوذهم لحض النظام على المشاركة بالكامل في مفاوضات جادة مع المعارضة في جنيف».

وأضافت «أن الولايات المتحدة تحض كل الأطراف على العمل بجدية نحو حل سياسي لهذا الصراع، وإلا فإنها ستواجه عزلة مستمرة واضطرابا لا نهاية له في سورية».

وألقى مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا اللوم على عاتق الحكومة السورية. وقال في ختام الجولة الثامنة من المفاوضات: «خاب أملي. تمت إضاعة فرصة ذهبية».

وفي الإطار، اتهمت فرنسا أمس دمشق بانتهاج «استراتيجية العرقلة» في مفاوضات السلام في شأن سورية التي فشلت في جنيف. وقال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية: «نأسف لموقف النظام السوري الذي رفض المشاركة في المحادثات منذ 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي».

واضاف «انها استراتيجية للعرقلة غير المسؤولة مقارنة بحجم التحديات التي تواجه سورية، من أجل اعادة السلام، والسماح بعودة اللاجئين والقضاء على الارهاب».

وعلى صعيد آخر، دعت باريس موسكو وطهران مجدداً الى ممارسة ضغوط على حليفهما الرئيس السوري بشار الاسد للتخفيف من قبضته على الغوطة الشرقية، حيث تحاصر قوات النظام 400 ألف شخص يتعرضون للقصف.

واتهمت فرنسا سورية بأنها لا تفعل شيئا من أجل التوصل لاتفاق سلام بعد حوالى سبعة أعوام من الحرب وقالت، إنها ترتكب «جرائم جماعية» في منطقة الغوطة الشرقية، حيث تفرض القوات الحكومية حصاراً على 400 ألف شخص.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو على «تويتر»: «نظام الأسد لم يدخل أي مفاوضات منذ بداية الحرب الأهلية. هم لا يريدون تسوية سياسية بل يريدون القضاء على أعدائهم».

وعلى رغم أنها من أكبر داعمي المعارضة السورية، إلا أن فرنسا سعت لتبني نهج عملي في التعامل مع الصراع السوري منذ وصول الرئيس إيمانويل ماكرون إلى سدة الحكم، إذ قالت إن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد «ليس شرطاً مسبقاً للمحادثات».

لكن عدم إحراز تقدم ملموس في جنيف واستمرار الهجمات على جيب الغوطة الشرقية المحاصر قرب دمشق، أثار انتقادات لاذعة من باريس.

وقال نائب الناطق باسم الخارجية الفرنسية ألكسندر جورجيني للصحافيين في إفادة صحافية يومية: «لا يوجد بديل عن حل سياسي يتم التوصل له من خلال التفاوض وباتفاق الطرفين وتحت رعاية الأمم المتحدة».

وأضاف «نندد بأسلوب النظام السوري الذي رفض المشاركة في المناقشات. النظام السوري مسؤول عن عدم تحقق تقدم في المفاوضات».

وتابع «لذلك يتعين على روسيا وإيران بصفتهما ضامنين لعملية آستانة وحليفين لنظام دمشق، اتخاذ خطوات لوقف القصف وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسلام و من دون عرقلة لمن يحتاجونها».

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن حوالى 400 ألف مدني محاصرون ويواجهون «كارثة تامة»، بسبب منع الحكومة السورية دخول شحنات الإغاثة، وعدم السماح لمئات من الأشخاص الذين يحتاجون إجلاء طبيا عاجلا بالخروج من المنطقة.

وأكد جورجيني «بمنع دخول (المساعدات) الإنسانية، فإن نظام دمشق مسؤول عن جرائم جماعية خصوصا من خلال استخدام الحصار سلاح في الحرب».



 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Syrian army says Israel attacks areas around southern Damascus
Biden says US airstrikes in Syria told Iran: 'Be careful'
Israel and Syria swap prisoners in Russia-mediated deal
Israeli strikes in Syria kill 8 pro-Iran fighters
US to provide additional $720 million for Syria crisis response
Related Articles
Assad losing battle for food security
Seeking justice for Assad’s victims
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Trump on Syria: Knowledge-free foreign policy
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Copyright 2024 . All rights reserved