اتهم عمار بلحيمر، وزير الإعلام الناطق الرسمي للحكومة الجزائرية «بقايا النظام السابق» بـ«التحريض على العصيان المدني والفوضى واللجوء إلى العنف، بهدف العودة إلى الحكم».
وقال بلحيمر، في مقابلة مع صحيفة «لوسوار دالجيري» الناطقة بالفرنسية نشرت، امس (السبت): «هذا المزيج المضاد للثورة يجمع الشيء بنقيضه، بتمويل وتعليمات من دوائر نظامية وغير نظامية لقوى أجنبية، تعمل بلا هوادة على التحريض على العصيان المدني والفوضى واللجوء إلى العنف».
وتابع وزير الإعلام الجزائري، بحسب وكالة الأنباء الألمانية: «إنهم يأملون استرجاع الحكم ودواليب الدولة من خلال تمديد المسيرات إلى جميع أيام الأسبوع حيثما أمكن تنظيمها، معتمدين في ذلك على شعارات معادية للمؤسسة العسكرية ولمصالح الأمن».
واستطرد: «بقايا النظام السابق تمكنت من جمع مفرط للأموال وضمان تموقع أذنابها داخل كل أجهزة الدولة وعلى جميع مستويات القرار الذي منحها بشكل طبيعي قدرة على الإيذاء لم يتم إلى الآن احتواؤها كليا».
وتابع أن «العنف التعبيري المنتشر عبر شبكات الاتصال الاجتماعي مرفوض تماما ويهدد النسيج الاجتماعي من خلال الاستخفاف بالممارسات المنعدمة للحس المدني وتشجيع الفظاظة والعنف».
وذكر أن «الأصوات الواعية المواطنة وذات الحس الوطني ملمة بالظرف الوطني المعقد والخطير ولا تجد أي مبرر لمظاهرات الشارع»، منوها بأن الوضع الاجتماعي والسياسي للبلد قد شهد تحسنا محسوسا على العديد من المستويات، رغم أن سنة 2020 التي ميزها الوباء الفتاك وتراجع اقتصادي عالمي مصحوب بسقوط أسعار البترول لا يمكنها أن تكون معيارا للجزائر».
وأردف: «الجزائر تمكنت من الخروج بقوة وعزيمة من وضعية كارثية كانت خلالها السلطة بين أيادي قوات خفية وغير دستورية طوال عدة سنوات وهذا من أجل استعادة حالة من الشرعية، وهذا غداة انتخاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من طرف الشعب».
وأكد أن «الإنجاز الآخر يكمن في تعزيز الثقة بين الشعب الجزائري ومؤسسات الدولة خصوصا رئاسة الجمهورية والجيش الوطني الشعبي، وهو ما سمح بتعزيز الجبهة الداخلية التي يعمد أن يتجاهلها كل شخص يكن حقدا دفينا للجزائر».
|