Date: Jun 9, 2011
Source: جريدة النهار اللبنانية
خطورة الأزمة السورية في الصحافة العالميّة

سوريا صندوق من البارود قادر على إشعال المنطقة

كتب سيمون تيسدال: "المجزرة التي حصلت في جسر الشغور رفعت الأزمة السورية الى مستوى جديد، ووضعت النظام في سوريا أمام ثلاثة مخاطر:
الرد الانتقامي للنظام على سكان المدينة السورية، حيث قُتل 120 شخصاً من قوى الأمن؛ احتمال أن تؤدي العملية الانتقامية الى اشتعال الحرب الأهلية؛ الخطر الثالث والأهم بالنسبة الى إسرائيل والغرب، محاولات النظام السوري وحلفائه تصدير الأزمة الى خارج سوريا.
لقد عسكت الأحداث على الحدود مع الجولان كيف يمكن ان ينتشر الحريق السوري. وينطبق هذا على جنوب لبنان، فيكفي عود ثقاب واحد من دمشق كي يشعل حرباً صاروخية على شمال إسرائيل، كما حصل في 2006".


ماهر الأسد المسؤول عن القمع

"يرى محللون في الشأن السوري، أن ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة للنخبة في الجيش السوري وقائد الحرس الجمهوري وصاحب النفوذ الكبير في أجهزة المخابرات، هو من يتولى منذ ثلاثة أشهر عمليات القمع الوحشي للتظاهرات التي أسفرت عن مقتل 1300 شخص وتوقيف 10 آلاف آخرين.
يقول العديد من السوريين الذين عرفوا ماهر الأسد إنه فائق الذكاء، بالغ التنظيم، وعنيف، وقد سعى الى ان يجعل الجيش السوري على صورته. واستنادا الى جوشوا لانديس، المؤرخ المختص بسوريا، فقد أعدّ الرئيس السوري حافظ الأسد أولاده جيداً على أدوارهم، فكان لبشار دور الزعيم المحترم، ولماهر دور الرجل السيئ".


موت السياحة في سوريا

"قد يكون موت السياحة أحدى أبرز النتائج السلبية الاقتصادية لحركة الاحتجاج وعمليات القمع. ومن المحتمل أن تؤدي الخسائر في الاقتصاد الى انضمام قطاعات جديدة من المجتمع الى حركة المعارضة. وفي رأي أحد الديبلوماسيين أن انهيار الأسواق قد يدفع طبقة التجار في دمشق وحلب التي لا تزال حتى الآن تدعم النظام، الى الانضمام الى المعارضة، لأن عدم الاستقرار مضر بالأعمال. نحو 12 في المئة من الاقتصاد السوري يستند الى السياحة، ولكن مع انتشار حركة الاحتجاج الى المناطق المحيطة بدمشق وبحمص، باتت اكثر الفنادق من دون سياح مما اضطرها الى صرف عدد كبير من موظفيها".