Date: Jun 9, 2011
Source: جريدة النهار اللبنانية
تضارب الأنباء عن صحة علي صالح وشبان الثورة يدعون إلى مجلس انتقالي

تضاربت المعلومات عن صحة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، إذ افادت مصادر ديبلوماسية أن تدهور صحته في الساعات الاخيرة دعا بعض أفراد عائلته إلى مغادرة اليمن إلى دولة خليجية، بينما أكد مسؤولون في الحكومة أن صحته في تحسن وأنه سيعود إلى اليمن في غضون أيام، رافضين الحديث عن انتقال سلطات الرئيس إلى نائبه الفريق عبد ربه منصور هادي، وتحدثت دوائر في المعارضة عن مشاورات محدودة بين المعارضة وقادة في الحزب الحاكم توصلا إلى تسوية في هذا المجال.
وقال ديبلوماسيون أجانب في صنعاء إن مسؤولين يمنيين أبلغوهم أن الرئيس على صالح نقل صلاحياته إلى نائبه من دون تحديد ما اذا كان نقلها كاملة وبصفة دائمة أم موقتة وأوضحوا أن التحركات الإقليمية والدولية في هذا الشأن تركز حاليا على قضية نقل السلطة بما يساعد على وقف التدهور الأمني.
وتزامن ذلك مع البدء رسميا بمعاودة جهود المبادرة الخليجية في اللقاء الذي جمع أمس الفريق هادي وسفراء السعودية وعمان والإمارات العربية وتناول آليات تحريك جهود المبادرة الخليجية لحل الأزمة.


لكن وكالة الأنباء اليمنية "سما" أفادت أن الفريق هادي عرض على هؤلاء المستجدات في الساحة الوطنية وإجراءات تثبيت وقف النار ومعالجة الآثار الناتجة من موجة القتال التي شهدتها العاصمة وآليات إنهاء التوتر والمظاهر المسلحة، مشيرة إلى أنه أكد للسفراء أهمية تعاون دول مجلس التعاون لمساعدة اليمن في الخروج من الأزمة.
ونظم شبان الثورة المناهضين للنظام تظاهرات في مدن يمنية عدة للمطالبة بعدم عودة علي صالح الذي يتلقى العلاج في الرياض، وأعلنوا إطلاق مشاورات لتأليف مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد بمشاركة سائر القوى السياسية والوطنية في الداخل والخارج.


وتحدث هؤلاء في مؤتمر صحافي عقد في ساحة التغيير بصنعاء عن برنامج البناء لما بعد حكم علي صالح يشمل تأليف لجنة وطنية لإعادة هيكلة مؤسسة الجيش والأمن على أسس وطنية وحكومة تكنوقراط موقتة، وإدارة حوار وطني لصوغ دستور جديد وتنظيم انتخابات تتيح انتقال اليمن إلى حال الشرعية الدستورية.
وطالب شبان الثورة في بيان بفترة انتقالية تمتد 12 شهرا وتبدأ بإعلان دستوري وتأليف مجلس رئاسة انتقالي من شخصيات مدنية تؤمن بأهداف الثورة وتتمتع بإجماع سائر القوى الوطنية من دون أي تمثيل لرموز النظام السابق.
وكان الآلاف من هؤلاء امضوا ليلتهم في مخيمات نصبت قرب منزل نائب الرئيس اليمني، وأعلنوا إمهال القوى السياسية 24 ساعة لمباشرة تأليف مجلس انتقالي وحكومة موقتة، ودعوا إلى نقل سلطات الرئيس إلى نائبه فورا، والإسراع في تأليف مجلس رئاسي لقطع الطريق على أي عودة محتملة لعلي صالح.


الشيخ الأحمر
وتوصلت لجنة الوساطة المكلفة إنهاء القتال بين قوات الجيش الموالية للرئيس علي صالح
ومسلحي الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد، إلى تفاهمات على إنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة وتسليم المقرات الحكومية. وأكد قريبون من الشيخ الأحمر أنهم بدأوا سحب مسلحيهم من المصالح الحكومية التي سيطروا عليها خلال المواجهات الأخيرة.


في غضون ذلك، طالب الشيخ الأحمر الولايات المتحدة بعدم السكوت عن استخدام صنعاء قوات مكافحة الإرهاب المعدة والمدربة أميركيا في الاعتداءات عليه وعلى أخوانه في الأحياء الشمالية والجنوبية للعاصمة. وجاء ذلك بعدما نشرت وسائل إعلام تابعة لحزب المؤتمر الحاكم صورا، اظهرت مشاركة وحدات من قوات مكافحة الإرهاب في المعارك التي دارت بين الجيش الموالي للرئيس علي صالح ومسلحي الشيخ الأحمر لدى اقتحامها مبنى وزارة الإدارة المحلية.
محاولة اغتيال
ونجا مدير أمن محافظة عدن العميد غازي احمد من محاولة اغتيال أسفرت عن مقتل احد حراسه وإصابة اثنين عندما أطلق مسلحون النار على سيارته لدى مروره في حي الشيخ عثمان بمحافظة عدن مما أشاع مخاوف من إمكان توسع القتال الدائر في محافظة أبين المجاورة بين الجيش ومسلحي تنظيم "القاعدة" والذي أرغم آلاف السكان على النزوح إلى محافظة عدن.
صنعاء - أبوبكر عبدالله