Date: Jun 6, 2011
Source: الشبكة العربية العالمية
الامن السوري يزيل صورته .. أهالي حماة يقصفون حافظ الاسد بالأحذية

يقوم المتظاهرون في سوريا بازالة كل رموز السلطة من صور او تماثيل للرئيس السوري وافراد العائلة الحاكمة تعبيرا على رفضهم له والعمل على اسقاطه، فقد قام رجال الامن في مدينة حماة من ازالة صورة الرئيس السوري حافظ الاسد من احد المباني الحكومية خوفا عليها من التمزيق. بينما رد اهالي حماة برميها بالاحذية وهم ينادون "على الحاوية .. على الحاوية"


في كل دول العالم حملة التنظيف أو النظافة تعنى ازالة الاوساخ والقاذورات من قارعة الشارع والاماكن العامة، بينما في سوريا بعد اندلاع ثورة الشعب ضد اشكال الدكتاتورية والقمع، اصبح لهذه العبارة معنى آخر.

معروف ان في كل الشوارع الرئيسية سواء في المدن او حتى القرى الصغيرة هناك رمز يدل على حكم عائلة الاسد، فاما ان تجد تمثالا للرئيس السابق حافظ الاسد او لابنه بشار الاسد او أحيانا لباسل الاسد وفي اقل تقدير صور او عبارات تكرس هذا الحكم.


فرفض الشارع السوري للقمع والقتل والاضطهاد وسرقة حقوقهم وكرامتهم من قبل النظام السوري دفعهم على اقل تقدير لازالة كل هذه الرموز التي ترتبط بالنظام باي وسيلة كان حرقا أو كسرا او تمزيقا بالاضافة للتسابق على دوسها بأقدام الشعب.
هذه الظاهرة اضافت الى قاموس اللغة العربية تفسيرا جديدا لمعنى حملة النظافة التي تنظف شوارع سوريا من رموز الاسد .. الاب والابن وحتى روحهما .. روح الخوف التي لم تعد تجد لها مكانا في قلوب الشارع السوري.

والجدير بالذكر، ان مدينة حماة شهدت اكبر مجزرة عرفها تاريخ سوريا الحديث على يد حافظ الاسد.
فمجزرة حماة هي أوسع حملة عسكرية شنها النظام السوري ضد المعارضة في حينه, وأودت بحياة عشرات الآلاف من أهالي مدينة حماة. بدأت المجزرة في 2 فبراير عام 1982 م واستمرت 27 يوماً. حيث قام النظام السوري بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكرياً, وارتكاب مجزرة مروعة كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي المدينة.[1] وكان قائد تلك الحملة العقيد رفعت الأسد شقيق الرئيس حافظ الأسد.

 

ورغم مضي الأعوام إلا أن ما شهدته تلك المدينة التي تتوسط الأراضي السورية ويقطنها قرابة 750 ألف نسمة يعتبر الأكثر مرارة وقسوة قياساً إلى حملات أمنية مشابهة. فقد استخدمت حكومة الرئيس السوري حافظ الأسد الجيش النظامي والقوات المدربة تدريباً قاسياً ووحدات من الأمن السري في القضاء على المعارضة واجتثاثها.

وتشير التقارير التي نشرتها الصحافة الأجنبية عن تلك المجزرة إلى أن النظام منح القوات العسكرية كامل الصلاحيات لضرب المعارضة وتأديب المتعاطفين معها. وفرضت السلطات تعتيماً على الأخبار لتفادي الاحتجاجات الشعبية والإدانة الخارجية.
اما اليوم، فباستطاعة اهالي حماة ان يعبروا عن نقمتهم على هذا النظام ويردوا على قصفه لهم بالمدفعية بان يقصفوه رميا بالاحذية.