Date: Jun 4, 2011
Source: جريدة الحياة
المغرب يبرر بـ «مرض رئوي» وفاة متظاهر شاب ضربته الشرطة

الرباط - محمد الأشهب


عزت السلطات المحلية في مدينة آسفي المغربية على الساحل الأطلسي وفاة الشاب كمال عماري الذي ضربته الشرطة خلال تظاهرة مطالبة بإصلاحات الأحد الماضي، إلى «تداعيات مرض رئوي كان يعاني منه، نقل على أثره إلى مستشفى في المدينة لكنه فارق الحياة»، لكن عائلته رفضت هذه التبريرات مؤكدة أنه توفي متأثراً بجروحه.
ونعت منظمات حقوقية عماري (30 سنة) ونددت باستخدام العنف المفرط لمواجهة تظاهرات «حركة شباب 20 فبراير» المطالبة بإصلاحات جذرية. وقال منسق «جماعة العدل والإحسان» في آسفي محمد مريبح إن وفاة عماري الذي ينتمي إلى جماعته «نتجت من تعرضه لضربات رجال الأمن اثر مشاركته في تظاهرة الأحد الماضي». وأمر المدعي العام في محكمة الاستئناف في آسفي بتشريح جثة عماري لمعرفة أسباب الوفاة. وشهدت المدينة مساء أول من أمس تظاهرات جالت شوارعها لنعي الشاب. وقال شهود عيان إن التظاهرات استمرت بضع ساعات، انطلاقاً من مستودع الأموات ورددت خلالها شعارات تطالب بفتح تحقيق في الحادث.


وكان عماري حارساً في ميناء آسفي، كما كان يقدم دروساً في الفيزياء لطلاب مدارس خاصة. وأفادت مصادر من «العدل والإحسان» أنه كان عضواً في التنظيم الطالبي التابع لها «الاتحاد الوطني لطلبة المغرب» الذي تسيطر عليه منذ فترة طويلة. وأوضحت أنه شارك في التظاهرات الاحتجاجية لحركة الشباب منذ انطلاقها قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
واتخذت السلطات في الأيام الماضية قرارات بحظر التظاهر من دون تراخيص، واستنكر ناشطو الحركة المنع وإفراط الشرطة في استخدام القوة. ويرصد متابعون لمسار «حركة 20 فبراير» المسار الذي ستتخذه التظاهرات التي دعت إليها غداً رغم قرارات المنع.