Date: Jun 3, 2011
Source: جريدة الراي الكويتية
مجلس حقوق الإنسان يتهم النظام الليبي ومعارضيه بارتكاب «جرائم حرب»
غارات مكثفة على طرابلس والمجلس الوطني يشيد بانشقاق وزير النفط ويتهم القذافي بتدبير تفجير بنغازي

عواصم - وكالات - تعرضت طرابلس مجددا، لغارات جوية ليلية يشنها حلف شمال الاطلسي، في حين نددت الامم المتحدة بارتكاب نظام معمر القذافي جرائم ضد الانسانية في قمع الثورة التي انطلقت قبل اربعة اشهر.
ويبدو ان محاولات ايجاد حل سياسي للنزاع الذي اوقع ما بين «10 الى 15 الف قتيل» منذ فبراير، حسب حصيلة للامم المتحدة، تراوح مكانها بسبب رفض القذافي التنحي رغم الانشقاقات داخل نظامه والعقوبات والضغوط الدولية.
وشن الاطلسي ليل الاربعاء - الخميس، غارات مكثفة على طرابلس حيث سمع دوي ما لا يقل عن 12 انفجارا قويا غير ان الاماكن المستهدفة لم تعرف.
وتتعرض العاصمة الليبية لغارات مكثفة من الحلف الاطلسي منذ 10 ايام.


واكد الحلف الاربعاء، انه استهدف في منطقة طرابلس مستودعا للسيارات وقاذفة صواريخ ارض-جو في ضواحي مزدة (180 كلم جنوب طرابلس) ومستودع ذخيرة ونظام رادار في هون على بعد 500 كلم جنوب شرقي طرابلس.
في جنيف، دانت لجنة تحقيق شكلها مجلس حقوق الانسان «الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الحكومية» في ليبيا.
واشارت الى «الاستخدام المفرط للقوة بحق المتظاهرين (...) ما ادى الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى» وايضا الى عمليات اختفاء قسرية والعراقيل للحصول على العناية الطبية و»الهجمات الخطيرة» على وسائل الاعلام.
من جانب الثوار، ذكرت اللجنة انها «سجلت بعض الاعمال التي تندرج في اطار جرائم الحرب» خصوصا «حالات تعذيب واشكال اخرى من المعاملة اللاانسانية والمهينة».


وفي بنغازي، اتهم المجلس الوطني الانتقالي، النظام بالوقوف وراء تفجير سيارة مفخخة مساء الاربعاء في موقف سيارات فندق كبير ينزل فيه ديبلوماسيون وصحافيون ومسؤولون في المعارضة، من دون وقوع ضحايا.
ودمر الانفجار سيارتين كانتا متوقفتين في مرآب «فندق تيبستي» الذي عادة ما ينزل فيه ديبلوماسيون وصحافيون ومسؤولون في المجلس الوطني.
وعلى الصعيد الديبلوماسي، انضمت مالطا الى فرنسا وايطاليا وبريطانيا وقطر وغامبيا والاردن، من خلال اعلانها انها تعتبر المجلس الوطني الانتقالي «الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي».
واشاد المجلس الوطني في بيان بانشقاق وزير النفط شكري غانم احد رموز نظام القذافي، ودعا «الباقين الى ان يتحلوا بالشجاعة وان يسيروا على خطاه».