صنعاء – أبو بكر عبدالله

احتدمت المواجهات بين قوات الجيش اليمني وانصار زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الاحمر، واهتزت العاصمة بسلسلة انفجارات متتالية استمرت على مدار الساعة في الاحياء الشمالية للعاصمة، مع دفع صنعاء بقوات النخبة من الحرس الجمهوري وقوات مكافحة الارهاب الى خط المواجهات، في محاولة لحسمها سريعاً بعدما امتدت الى مناطق قريبة من مطار صنعاء الدولي اودت الى تعليق الرحلات الجوية موقتا. وابدت صنعاء استعدادها لاستكمال توقيع المبادرة الخليجية، نافية وجود صلة بين القتال الدائر والازمة السياسية او الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام.
وجاء اعلان صنعاء رداً على تصريحات اميركية واوروبية نددت بالعنف وطالبت الرئيس علي عبدالله صالح بتوقيع المبادرة الخليجية. وقالت ان المواجهات المسلحة الدائرة بين الجيش وانصار الشيخ الاحمر جاءت نتيجة اعمال فوضى وتخريب لعناصر مسلحة خارجة على القانون من ابناء الشيخ الاحمر وعصاباتهم للاستيلاء على مؤسسات الدولة في العاصمة وتخريبها ونهبها بدعم من احزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك.
واكدت ان توقيع الرئيس المبادرة الخليجية ارجىء نتيجة رفض المعارضة الحضور الى القصر الرئاسي للتوقيع. وافادت ان مشاورات تجري حاليا بين الجمهورية اليمنية ودول مجلس التعاون الخليجي لتحديد موعد لتوقيع المبادرة سيحدد قريبا.

المواجهات
وكثفت صنعاء قصفها المواقع التي يتمركز فيها مسلحو الشيخ الاحمر المناهض للنظام. وشنت غارات جوية على مسلحين متمركزين عند المدخل الشمالي للعاصمة، وسط معلومات متضاربة عن حصيلة المواجهات. لكن مصادر قبلية وطبية اكدت مقتل 17 شخصا بينهم 11 من المسلحين وستة مدنيين ليل الاربعاء – الخميس.

تعز وأبين
وفي تعز، ساد الذعر أرجاء المحافظة بعد تنفيذ معسكرات الجيش الموالية لعلي صالح والمتمركزة في محيط المدينة مناورات بالذخيرة الحية ليلا، هز دويها أرجاء المدينة. ونشر الجيش قوات وحواجز تفتيش في الشوارع، واقفل كل منافذ المحافظة بعد مواجهات مع مسلحين اوقعت قتلى وجرحى. واقرت صنعاء بأن اربعة جنود اصيبوا في هذه المواجهات.
وجنوبا في أبين حيث يدور قتال ضار بين الجيش ومسلحي تنظيم "القاعدة"، قال مسؤولون ان احتدام المواجهات ارغم نحو 10 آلاف مدني على النزوح الى محافظة عدن وسط تحذيرات من كارثة انسانية نتيجة استمرارها من دون حسم.
واعلنت السلطات ان الجيش وجه ضربات موجعة الى عناصر تنظيم "القاعدة" في زنجبار وبعض المناطق المجاورة. وتحدثت عن تدمير الجيش ثلاث عربات لهؤلاء في منطقة عمودية، الى قصف مجاميع اخرى في منطقة الكود، مما أسفر عن مقتل عدد من الارهابيين، وتجري ملاحقة آخرين من جنسيات يمنية وعربية واجنبية.
ودعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية مناهضي النظام الى المشاركة في تظاهرات "جمعة الوفاء" لتعز، فيما دعت صنعاء انصارها الى المشاركة في تظاهرات "جمعة الامان".