Date: Jun 1, 2011
Source: جريدة النهار اللبنانية
ملك البحرين يدعو إلى حوار وطني من دون شروط مسبقة في تموز

دعا ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الى حوار وطني "من دون شروط مسبقة" فيما بدأت الدبابات الانسحاب من شوارع المنامة استعدادا لرفع حال السلامة الوطنية (الطوارئ) التي اعلنت في خضم الحملة على المحتجين المطالبين بالتغيير، الا ان انعدام الثقة لا يزال حاضرا في المملكة. وقال في كلمة امام الاعلاميين: "نوجه السلطتين التنفيذية والتشريعية للدعوة الى حوار للتوافق الوطني في شأن الوضع الامثل لمملكة البحرين واتخاذ جميع الاجراءات اللازمة للتحضير لهذا الحوار الجاد والشامل ومن دون شروط مسبقة ليبدأ مع بداية شهر تموز ليبادر الجميع الى الاشتراك فيه من خلال استشراف المستقبل واستخلاص المرئيات".
واوضح ان الحوار هو "من اجل دفع عجلة الاصلاح لمزيد من التطور في كل المجالات، والمساهمة في ترسيخ قواعد المشروع الإصلاحي، وتحقيق آمال شعب البحرين الكريم في السلم والعدالة واستمرار عجلة التنمية والتقدم".


وتأتي مبادرة الملك على رغم انعدام الثقة السائدة في البلاد، وخصوصا مع قبول استقالات نواب المعارضة الشيعية واستمرار الاعتقالات وافادات ناشطين عن حملة تضييق واسعة على الشيعة.
فبالتزامن مع دخول قوات خليجية للبحرين، وضعت القوات البحرينية حدا لحركة احتجاج مطالبة بالتغيير رفع خلالها شعار "اسقاط النظام" وقادها ناشطون من الشيعة.
وبعد تفريق المعتصمين في وسط المنامة، تابعت السلطات حملتها على الناشطين الشيعة واقتحمت قرى شيعية واعتقلت مئات الرجال والنساء.
وفي المقابل، يبدو ان الاحداث انعكست تشددا في الجانب السني، اذ ان الكثير من السنة يرحبون بالقبضة الحديد للسلطات. ويعتبر سنة كثر ان مقاربة السلطات انقذت المملكة من مؤامرة شيعية تدعمها ايران.
وقال عبدالله هاشم وهو سني ان "شعار اسقاط النظام اوجد شرخا في المجتمع البحريني لن يرأب الا بعد عشرات السنين".
وعلق الناشط الشيعي نبيل رجب: "لقد بالغوا جدا (السلطات). الناس لا تزال في حال صدمة"، مشيرا الى عائلات شيعية استهدفت على رغم انها كانت مؤيدة للنظام.
 ووصف معارض معروف طلب عدم ذكر اسمه تعامل السلطات مع الشيعة بانه "ثأر بدوي"، ولاحظ ان الحكومة تواجه الآن "مأزق" العثور على شريك للحوار في المستقبل.
(و ص ف، رويترز)