Date: May 29, 2011
Source: جريدة الراي الكويتية
سورية: إحالة المعارض مازن عدي على القضاء واحتجاجات على تعذيب الفتى حمزة الخطيب حتى الموت
المرصد»: ممارسة التعذيب أمر لم يعد من الممكن السكوت عنه

عواصم - وكالات - اعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان، ان 12 شخصا قتلوا بنيران قوات الامن اثناء مشاركتهم في تظاهرات «جمعة حماة الديار»، في حين جرت تظاهرات امس، احتجاجا على مقتل الفتى حمزة الخطيب، الذي عرضت صور جثته المشوهة على وسائل اعلام عدة.
وذكر رئيس المنظمة الوطنية عمار قربي لـ «فرانس برس»، ان «مواجهة السلطات السورية للمتظاهرين باطلاق النار اسفرت عن سقوط 12 شهيدا (اول من) امس في مدن سورية عدة».
واورد لائحة باسماء القتلى، تبين وفاة اربعة اشخاص في داعل (ريف درعا، جنوب) وثلاثة اشخاص في قطنا (ريف دمشق) وشخصين في ادلب (غرب) وشخص في الزبداني (ريف دمشق) وشخص في حمص (وسط).
واعلنت المنظمة، ان شخصاًً يدعى محمود محمد عبد ربه «قتل تحت التعذيب اثر اعتقاله في 29 من الشهر الماضي وسلم جثمانه لأهله في 25 من الشهر الجاري».
وأكدت أنها ستشارك في اجتماعات «المؤتمر السوري للتغيير» الذي ينعقد في أنطاليا التركية، دعما للشعب السوري، وأن صفتها «ستكون رقابية وليست تنظيمية».


وتستضيف أنطاليا، من الثلاثاء حتى الخميس، اجتماعاً يشارك فيه أكثر من 300 شخصية معارضة بينهم كتاب وناشطون ورجال أعمال وممثلون عن حركة «الاخوان المسلمين».
يأتي ذلك، فيما دعا نشطاء الاحتجاجات الى التظاهر امس، للتضامن مع حمزة الخطيب (13 عاما)، مؤكدين انه قضى تحت التعذيب على ايدي السلطات الامنية في درعا.
ودعت صفحة «الثورة السورية» على موقع «فيسبوك» الى التظاهر في يوم «سبت الشهيد حمزة الخطيب» الذي سلمت السلطات جثمانه لذويه الاربعاء ونشرت صوره في مختلف الاوساط الاعلامية.
وانشأ ناشطون صفحة باسم الفتى وضعوا عليها صورته وعبارة «لن نسكت».


وذكر نص نشر على الصفحة «اليوم سورية كلها ستنتفض لاجلك (...) لاجل براءتك (...) لاجل دموع امك، لاجل حرقة قلب ابيك (...) لاجل ابنائنا ستغضب سورية (...) نعم ستغضب سورية كلها لاجل حمزة».
واكد قربي ان «اسرة الفقيد تسلمت جثمانه من السلطات يوم الاربعاء بوضعها الحالي الذي بدت عليه آثار التعذيب».
واشار الى انه «تم اعتقال الفتى حمزة الخطيب المتحدر من قرية الجيزة قرب درعا مع اخرين اثناء مشاركتهم في تظاهرة يوم الغضب لفك الحصار عن درعا» لافتا الى ان «مصير 25 شخصا من الذين اعتقلوا معه ما زال مجهولا».
وذكر ناشط اخر ان «قوات الامن قامت باعتقال والد الطفل علي الخطيب» مرجحا ان يكون ذلك من اجل «اجباره على الادلاء بتصريحات كاذبة».
وحمل الناشط «المسؤولية الكاملة للنظام إن حصل أي مكروه لأبي حمزة».


واكد «رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»، «ان ما يجري من حالات تعذيب في الملعب البلدي في درعا (جنوب) وغيرها لا يمكن السكوت عنها».
واكد «لن نسكت بعد اليوم ان لم تقم السلطات السورية بمحاكمة هؤلاء المجرمين الذين قاموا بتعذيب حمزة (الخطيب) وغيره».
واكد «وجود 7 جثامين لاشخاص ضحية للتعذيب وبعضها تعرض لكسر في الرقبة في المشفى الوطني في درعا».
وكشف «عن شهادات حية لاشخاص ما زالوا على قيد الحياة الا انهم تعرضوا للتعذيب الشديد خلال اعتقالهم»، مشيرا الى ان هذه الحالات تحصى بالمئات.
كما اشار الى ان «اعضاء الوفد الذي شكل من بانياس للتفاوض مع الحكومة تم اعتقال اعضائه»، مشيرا الى انهم «يتعرضون للتعذيب» ومن بين اعضاء الوفد رئيس بلدية بانياس وبعض وجهاء المدينة.
وطالب السلطات «بفتح تحقيق نزيه وحيادي بحالات التعذيب وتقديم الجناة الى العدالة بدلا من القول انها افلام مفبركة ليتضح لاحقا انها ليست مفبركة مثلما حدث في شريط البيضا».


وكانت المواقع الالكترونية بثت شريطا يظهر انتهاكات وسوء المعاملة يمارسها قوات الامن على المعتقلين في قرية البيضا المجاورة لبانياس الساحلية (غرب).
واعتبرت السلطات ان هذا الشريط مفبرك ويعود الى سنين خلت في احدى الدول العربية.
واضاف «المرصد» ان عائلة الشاب ضياء الكفري (20 سنة) «تسلمت اليوم (امس) جثمان ولدها الذي توفي بطلق ناري في 29 ابريل».
واشار الى ان عائلة الكفري «تقدمت بدعوى امام المحامي العام في درعا على الجهات المسؤولة بقتل ولدهم».
من ناحيته، اعلن رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي والضمير المحامي خليل معتوق، لـ «فرانس برس»، امس، ان المعارض والقيادي مازن عدي المعتقل منذ 11 مايو احيل على القضاء بعد ما وجهت اليه تهما عدة بينها «الانتساب الى جمعية سرية» و«النيل من هيبة الدولة».