Date: May 27, 2011
Source: جريدة الراي الكويتية
العفو الدولية تحصل على شريط فيديو عن سياسة «أطلق النار للقتل» السورية
منظمو الثورة يحضّون الجيش على الانضمام إليهم

لندن، دمشق، نيقوسيا - يو بي آي، ا ف ب - أعلنت منظمة العفو الدولية، امس، أنها حصلت على شريط فيديو عن سياسة «أطلق النار للقتل» التي تنتهجها قوات الأمن السورية لإخماد الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح.
وذكرت ان شريط الفيديو «تم تهريبه إلى خارج سورية عن طريق من تتواصل معهم المنظمة، ويُظهر المتظاهرين وهم يتعرضون لإطلاق النار والضرب على يد قوات أمن، وجنوداً يداهمون ليلاً المسجد العمري في درعا، ويظهر جنازةً جماعيةً في بلدة إزرع.
واضافت أن الشريط التقط في أواخر مارس وابريل الماضيين في مدينة درعا وحولها، ويُظهر مشاهد «للجيش السوري وهو يداهم المسجد العمري الذي كان يستخدم كمستشفى ميداني في درعا، ولجنود ورجال مسلحين بلباس مدني داخل المسجد العمري بعد عمليتهم يصورون جثثاً على الأرض وهم يحتفلون ويصيحون «التقط الصور قتلناهم إنهم خونة»، ولاشخاص مصابين بجروح بالغة وربما موتى وهم يُحملون بسرعة إلى مكان آخر، ولأشخاص يظهر أنهم أصيبوا بجروح بالغة في الرأس وفي بعض الحالات وقد توفوا نتيجة لذلك».


واشارت العفو الدولية إلى أن شريط الفيديو يُظهر أيضاً «مجموعات كبيرة من الأطفال ينضمون إلى احتجاجات وجنازات لنحو ستة أشخاص بينهم صبي ورجل عجوز، ومشهدين لعناصر من قوات الأمن بلباس موحد يضربون بالهراوة رجلين جريحين ملقيين على الطريق، وشهادة عامل سيارة إسعاف عن منع الجيش لعمليات اسعاف الجرحى».
وقال فيليب لوثر، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، «يتعين على الرئيس بشار الأسد، أمام هذا الدليل وغيره من الأدلة الدامغة عن الانتهاكات المتفشية، أن يوقف قوات الأمن عن إطلاق النار على المتظاهرين العزل وضمان محاسبة الجناة عن معاملتهم لمواطنيهم السوريين».
وأشارت المنظمة إلى أن لديها أسماء أكثر من 720 شخصاً يُعتقد أنهم قتلوا على أيدي قوات الأمن خلال الشهرين الماضيين من الاضطرابات التي اندلعت بسبب الاحتجاجات».


وقال لوثر إن صور المدنيين العزل الذين أطلِقت النار عليهم في الرأس «تساعد في تفسير السبب وراء سقوط هذا العدد الكبير جداً من القتلى، وتوثّق مع صور الجنود وهم يحتفلون بعمليات القتل لما يبدو أنه سياسة أطلقِ النارَ للقتل».
واضاف: «تشكل صور الفيديو هذه إضافةً إلى جملة الأسبابِ المُدينة التي تفسّر الأسباب التي تملي على مجلس الأمن أن يتخذ إجراءً حاسماً ويحيل سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب قمعها الوحشي للمحتجين المؤيدين للإصلاح».
من ناحيتها، انتقدت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان، امس، لجوء السلطات الى الحل العسكري لقمع الاحتجاجات، مشيرة الى الاعتقالات التعسفية والتعذيب الذي يجري على نطاق واسع من قبل قوات الامن التي لا تتوانى عن اقتحام المستشفيات وخطف الجرحى.
وذكرت في بيان ان «السوريين تعرضوا الى عنف يفوق الخيال لمدة 48 سنة من قبل نظام البعث والان لم يعد بامكانهم تحمل المزيد» في اشارة الى حزب البعث الحاكم.


واكد البيان «ان تقارير كشفت عن خطف جرحى من المستشفيات ونقلهم الى السجون العسكرية ما ادى الى حرمانهم من العلاج والرعاية الأساسية ما قد يعرضهم الى الاعاقة الدائمة اوالموت».
الى ذلك، حض منظمو الاحتجاجات، الجيش الى الانضمام لثورة الشعب «السلمية» اليوم، التي اطلقوا عليها اسم «جمعة حماة الديار».
وطلب المعارضون على صفحة «الثورة السورية» في موقع «فيسبوك» من المتظاهرين بث رسالة يدعون فيها الى انضمام الجيش «يدا بيد لنضم حماة الديار لثورتنا السلمية المباركة».
ونشر المنظمون على صفحتهم صورة البطل القومي يوسف العظمة كتب عليها «جمعة حماة الديار 27 مايو يوسف العظمة يناديكم».
و«حماة الديار»، هما اول كلمتين في النشيد الوطني السوري.
اما العظمة فهو وزير الحربية الذي توفي في معركة اليرموك عام 1920 اثناء مواجهته الجيش الفرنسي بقيادة غوابيه غورو الذي جاء لاحتلال سورية.
كما نشرت الصفحة صورة لقبضة تربط كلمتي الجيش والشعب كتب تحتها «الجيش والشعب يد واحدة... يدا بيد نصنع الغد... كرامة وانتصار».