عمان، واشنطن - أ ف ب، رويترز - قالت المنظمة السورية لحقوق الانسان «سواسية» امس إن الجنود وقوات الامن السوريين قتلوا على الاقل 1100 مدني خلال شهرين في اطار لحملتهم لقمع التظاهرات المطالبة بالديموقراطية. ويأتي ذلك فيما اعلن المسؤول عن برامج العقوبات الاقتصادية في وزارة الخزانة الاميركية ديفيد كوهين انه سيتوجه الاسبوع المقبل الى المانيا وسويسرا وبريطانيا لإجراء محادثات حول العقوبات على سورية ودول اخرى من بينها إيران. وقال على موقع الوزارة الالكتروني: «سأتوجه هذا الاسبوع الى برلين وبرن ولندن كي ابحث مع شركائنا... الجهود الدولية الهادفة الى تحميل الدولة السورية مسؤولية قمع الشعب في سورية». ومنذ شهر شباط (فبراير)، فرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عقوبات على قادة وهيئات في ليبيا وسورية بعد قمع الانتفاضة الشعبية في هذين البلدين.
الى ذلك كتب الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقال مشترك نشرته صحيفة «تايمز» امس انه «حين تقف الولايات المتحدة وبريطانيا معاً، عندها يصبح شعبانا وشعوب العالم اكثر اماناً وازدهاراً». وفي رد على الانتفاضات التي تجتاح العالم العربي، قالا إنهما لن يقفا موقف المتفرج وهما يريان آمال المحتجين «تسحق تحت وابل من القنابل والرصاص وقذائف الهاون»، وذلك في إشارة الى سورية وليبيا واليمن. وأوضحا: «نحن لا نرغب في استخدام القوة، لكن عندما تلتقي مصالحنا وقيمنا معاً، فإننا نعرف أن علينا مسؤولية للتحرك». وتابع المقال: «علاقتنا ليست مجرد علاقة مميزة، بل هي علاقة اساسية لنا وللعالم». وأفاد الزعيمان بأنهما سيبحثان الثورات والتحركات الشعبية التي تجتاح دول الشرق الاوسط.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها البريطاني وليام هيغ قد طالبا النظام السوري بوقف اعمال العنف المستمرة ضد المتظاهرين. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع هيغ في لندن اول من امس انها ونظيرها البريطاني يطالبان الرئيس السوري بـ «وقف القتل وأعمال العنف والاعتقالات وبإطلاق سراح السجناء السياسيين والمعتقلين وبالاستجابة للأصوات المطالبة بعملية اصلاح ديموقراطي شاملة وذات صدقية». وقالت كلينتون ايضاً ان «حكومة الاسد تواصل الرد على المتظاهرين السلميين بالعنف، ونظن ان حوالى الف شخص قتلوا» منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية. وأضافت ان «هذه الوحشية يجب ان تنتهي، والتطلعات المشروعة للشعب السوري يجب ان تؤخذ في الحسبان».
|