Date: Dec 24, 2017
Source: جريدة الحياة
هادي لنجل علي صالح: أنت منا وعفا الله عما مضى
الدمام – منيرة الهديب 
الرياض، موسكو، عدن ، «الحياة» - أبدت الحكومة اليمنية الشرعية استعدادها لطي صفحة الماضي مع عائلة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام (الموالي له)، سعياً منها إلى توحيد صفوف اليمنيين في مواجهة الميليشيات الحوثية.

في غضون ذلك، نفت مصادر عسكرية يمنية صحة الأنباء المتداولة عن مقتل المطلوب الحوثي يوسف المداني لدى المملكة العربية السعودية. واتهم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الحوثيين بنهب مساعدات إغاثة أُرسلت إلى هناك.

وأكد المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» الدكتور عبدالله الربيعة، أن «كل المنافذ اليمنية مفتوحة لاستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية والتجارية».

وقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن نجل الرئيس السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح «منا ونحن منه، وعفا الله عما مضى»، كما ذكر رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر في تغريدة على «تويتر».

وأعلن بن دغر أنه وهادي ونائبه التقوا قبل أيام رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «المؤتمر» سلطان البركاني، وأكدوا أهمية بقاء الحزب موحداً، ورص صفوفه لمواجهة الحوثيين، بالتضامن مع الأطياف والمكونات السياسية التي تواجهه منذ ثلاث سنوات. وأفادت معلومات بأن مجلس الأمن يعتزم عقد مشاورات لإلغاء العقوبات الدولية على أحمد علي صالح، وأسرة صالح عموماً.

وأوضحت مصادر عسكرية لـ «الحياة» أمس، أن «المشاهد المتداولة مساء الجمعة، والتي قيل إنها للقيادي الحوثي يوسف المداني، تعود الى خبير المتفجرات (في الميليشيات) علي الشهاري». وأشارت إلى سقوط عدد من القيادات العسكرية الحوثية خلال المواجهات الأخيرة في صنعاء والحديدة».

وأكدت أن القوات العسكرية الشرعية والمقاومة اليمنية، إضافة إلى التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تلاحق المداني، المدرج اسمه في قائمة الـ40 مطلوباً من عناصر الميليشيات في اليمن.

والمداني أبرز القادة الحوثيين، والقائد العسكري الأول حالياً في الميليشيات، كما يعد المطلوب الرقم ثمانية في قائمة الشخصيات المقربة من القيادة الحوثية، ورصدت الرياض 20 مليون دولار لمن يقدم معلومات تُفضي إلى القبض عليه أو تحديد مكان وجوده. ونفت المصادر مقتل أي من قائمة المطلوبين المتهمين بالتخطيط للأنشطة الإرهابية المختلفة للميليشيات الحوثية وتنفيذها ودعمها.

إلى ذلك، أوضح المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله الربيعة، في موسكو أمس، أن المركز قدم منذ إنشائه 257 مشروعاً نفذها من خلال 119 شريكاً محلياً وأممياً بكلفة إجمالية تجاوزت 895 مليون دولار أميركي، كان لليمن منها الحظ الأوفر.

وكان الناطق باسم التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، قال إن الميليشيات تعوق توزيع اللقاحات، وتنهب المساعدات الطبية والغذائية.

ميدانياً، حررت قوات الجيش اليمني أمس، مواقع استراتيجية عدة في مديرية نهم، شرق صنعاء. وقال الناطق باسم المنطقة العسكرية السابعة عبدالله الشندقي، لموقع «سبتمبر.نت»، إن «قوات الجيش خاضت معارك عنيفة مع الحوثيين في مديرية نهم، تمكنت خلالها من تحرير جبال الدشوش، وجبلي التفاحة والمشنة، وتبة القناصين»، مشيراً إلى أن الجيش يتقدم باتجاه منطقة قطبين». وأضاف أن «المعارك كبدت الميليشيات حوالى 30 قتيلاً وعشرات الجرحى».