الأحد ٨ - ١٢ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
حزيران ١٢, ٢٠٢١
المصدر :
جريدة القدس العربي
الملف:
انتخابات
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
باريس- “القدس العربي”: قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن اعتقال الناشط السياسي كريم طابو والصحافيين خالد درارني وإحسان القاضي في الجزائر العاصمة عشية يوم الانتخابات التشريعية التي تشهدها الجزائر هذا السبت، قدم بعدا جديدا تماما للمناخ المحيط بهذا الاقتراع: المضايقات القمعية لأتباع الحراك، بما في ذلك حوالي 225 معتقلا الآن.
وأضافت الصحيفة القول إن هذا الموعد الانتخابي، الذي يتوقع أن تكون نسبة المشاركة فيه ضئيلة بسبب مقاطعة أنصار الحراك الاقتراع، يعد خطوة إضافية في الهجوم المضاد للسلطات الجزائرية بهدف تحييد الاحتجاج الديناميكي في الجزائر، الذي عمم مطلبه بعد حصوله على رحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في أبريل/نيسان عام 2019، حول شرط “رحيل النظام”.
واعتبرت “لوموند” أن اعتقال خالد درارني وكريم طابو – أفرج عنهما مؤقتا بكفالة بعد أن كان موضع إدانة – وكذلك اعتقال إحسان القاضي مدير راديو إم القريب من الحراك، هي خطوة تؤكد الخيار الأمني الذي اتخذه النظام ضد المؤمنين بالحركة الاحتجاجية. فقبل أربع وعشرين ساعة من اعتقاله، استنكر درارني “وضع الحريات الذي لم يكن قط بهذا السوء في الجزائر”.
ورأت “لوموند” أن كلا من توقيت إجراء هذه الانتخابات التشريعية المبكرة والقمع المكثف بالتزامن معه، يسمحان للنظام بتعزيز استراتيجيته لاستعادة السيطرة على الجزائر التي بدت وكأنها تهرب منها قبل عام.
ويشير حسين والي، مدير صحيفة Liberté Algérie اليومية: “استعادت السلطات بالفعل المبادرة السياسية، وهم الذين وضعوا قواعد اللعبة الآن. لكن الحراك لا يزال موجودا، وسيستمر في هيكلة المخيلة الوطنية الجزائرية”.
وتنقل الصحيفة عن أحد الشباب المقاطعين لهذه الانتخابات التشريعية قوله: “هذه الانتخابات هي مجرد غطاء يسمح بالحفاظ على جوهر السلطة.. سيصنعون أغلبية محافظة لمعاقبة الشعب الجزائري على رغبته في الحرية. الجزائريون حزينون، لقد سرقوا حريتنا”.
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
الأمم المتحدة تبدي «قلقاً متزايداً» بشأن حقوق الإنسان في الجزائر
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة