الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ١٨, ٢٠٢٠
المصدر : جريدة الشرق الأوسط
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
منظمة الصحة العالمية تدعو إلى «التحرك الآن» في الشرق الأوسط لتجنب الفوضى
وفيات «كورونا» تلامس 150 ألفاً عالمياً... وأفريقيا تحتاج 44 مليار دولار لمكافحته
القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»
تؤكد منظمة الصحة العالمية، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يزال بوسعها أن «تغتنم الفرصة» السانحة حالياً، وأن تتحرك لتجنب انتشار واسع لفيروس كورونا المستجد.

وقال الدكتور ايفان هيوتن، مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والأمراض السارية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط، ومقره القاهرة، في مقابلة مع الوكالة الفرنسية للأنباء «لدينا فرصة للتحرك في المنطقة لأن تزايد الحالات لم يكن سريعاً» حتى الآن.

وبحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة، تم تسجيل أكثر من 111 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، وأكثر من 5500 وفاة في منطقة شرق المتوسط التي تشمل 22 دولة وتمتد من المغرب إلى باكستان باستثناء الجزائر، في حين تجاوز عدد الإصابات في العالم المليونين والوفيات 140 ألفاً.

ووفقاً للدكتور هيوتن، من الصعب في الوقت الراهن تفسير التزايد البطيء في عدد الإصابات في دول الإقليم، باستثناء إيران التي سجلت فيها أكثر من 76 ألف حالة وما يقرب من 5 آلاف وفاة.

ويتابع «من المحتمل أن يكون هناك عامل مرتبط بالتركيبة العمرية لهذه المجتمعات الشابة». وفي الدول التي تشهد نزاعات مثل اليمن وليبيا وسوريا، لا توجد إصابات تقريباً بالفيروس.

غير أن الدكتور هيوتن يحذر من أن «تفادي الوضع الصعب في المرة الأولى لا يعني أننا سنتجنب هذا الوضع في المرة الثانية».

وفي مصر، حيث قام الدكتور هيوتن بمهمة لتقييم الوضع في مارس (آذار)، «توجد حالات أكثر الآن مما كان عليه الوضع قبل بضعة أسابيع، لكن الأمور لم تصل بعد إلى العدوى المتسارعة».

ولتجنب وضع مشابه لما حدث في أوروبا أو الولايات المتحدة، حيث توفي عشرات الآلاف، من الضروري وفقاً لمسؤول منظمة الصحة العالمية، أن يتم توفير «أعمدة المواجهة» للفيروس، وهي الالتزام المجتمعي، وتعبئة الأنظمة الصحية وإعداد المستشفيات لاستقبال الحالات الخطيرة.

ويقول، إن ما ينبغي عمله «ليس بالضرورة معقداً»، مشيراً إلى ضرورة عزل المرضى الذين لا يعانون من أعراض شديدة في «فنادق أو مدارس أو منشآت تابعة للجيش».

وبالنسبة للحالات الخطيرة، يمكن «أن نفعل الكثير بتحويل أسرّة المستشفيات العادية إلى أسرّة رعاية مركزة».

ويمكن اتخاذ إجراء آخر لتجنب انفجار في حالات الإصابة في المنطقة، وهو زيادة القدرة على عمل اختبارات لهذا المرض، وهو أمر يمكن أن يتم، بحسب الدكتور هيون، «بواسطة أجهزة صغيرة تعطي نتائج سريعة».

ورغم أنه ستظل هناك حالات غير مكتشفة؛ إذ إن هذا أمر «لا يمكن تجنبه»، فإنه «كلما أجريت اختبارات أكثر لمن يعانون من السعال وارتفاع درجات الحرارة، اكتشفنا حالات أكثر»، بحسب الدكتور هيوتن.

ويقول الخبير «نعرف أن 1 في المائة من المصابين يموتون؛ ولذلك عندما تبلغ نسبة الوفيات في بعض الدول 5 في المائة فهذا يحمل على الاعتقاد بأن جزءاً من المصابين لم يكتشف».

وفي المنطقة تراوح نسبة الوفيات حول 5 في المائة، وهو ما «يعني أن هناك حاجة إلى زيادة القدرة على إجراء الاختبارات».

وبالنظر إلى «الخطورة المحتملة وإلى قدرة هذا الفيروس على تركيع النظم الصحية» يتعين على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الاستعداد «لاحتمال أن تجري الأمور بشكل سيئ»، وفقاً للدكتور هيوتن.

ومع اقتراب شهر رمضان، نشرت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع مجموعة من التوصيات للدول الإسلامية، من بينها «إعادة النظر جدياً» في أي احتفالات دينية جماعية.

ألمانيا تكبح الانتشار... والصين «تصحح» أرقامها
وفيات «كورونا» تلامس 150 ألفاً عالمياً... وأفريقيا تحتاج 44 مليار دولار لمكافحته

عواصم: «الشرق الأوسط»
في الوقت الذي صحّحت فيه الصين حصيلة الوفيات التي سبّبها فيروس «كورونا المستجد» على أراضيها، أعلنت ألمانيا أن الوباء بات «تحت السيطرة»، وأنها سترفع القيود عن مواطنيها تدريجياً.

وللمرة الأولى، أظهرت بيانات «معهد روبرت كوخ» لمراقبة الأوبئة أن كل مصاب بـ«كوفيد - 19» في البلاد بات ينقل العدوى إلى أقل من شخص. وأعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان أن «أعداد الإصابات انخفضت بشكل كبير، خصوصاً الارتفاع النسبي على أساس يومي. التفشي بات الآن مجدداً تحت السيطرة»

من جهتها، راجعت الصين، أمس، أرقامها، فأعلنت زيادة في عدد الوفيات نتيجة فيروس «كورونا المستجد» على أراضيها، بعد تعرضها لاتهامات من قادة غربيين يشككون في شفافيتها بشأن منشأ الوباء وحصيلته. وكشفت عن نحو 1300 وفاة إضافية في ووهان، ما يرفع عدد الوفيات في البلد الذي انطلق منه الوباء إلى 4632، وإلى نحو 150 ألفاً عبر العالم.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وجّه أصابع الاتهام، أول من أمس، إلى بكين، على غرار ما فعله قبله مسؤولون أميركيون، وفي طليعتهم الرئيس دونالد ترمب. وقال ماكرون لصحيفة «فاينانشيال تايمز»: «من الواضح أن هناك أشياء حدثت ولا نعرفها»، مشككاً في حصيلة الضحايا التي أعلنتها الصين.

في سياق متصل، حذّرت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة من أن يودي الوباء بما لا يقل عن 300 ألف أفريقي، وأن يدفع 29 مليوناً إلى دائرة الفقر المدقع. في حين أعلن كل من «صندوق النقد الدولي» و«البنك الدولي»، عقب اجتماع، أنّ أفريقيا بحاجة إلى 44 مليار دولار لمكافحة تفشي الوباء.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
من "ثورة الياسمين" إلى "الخلافة الإسلامية"... محطّات بارزة من الربيع العربي
لودريان: حرب فرنسا ليست مع الإسلام بل ضد الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة
نظرة سوداوية من صندوق النقد لاقتصادات الشرق الأوسط: الخليج الأكثر ضغوطاً... ولبنان ‏الأعلى خطراً
دراسة للإسكوا: 31 مليارديرًا عربيًا يملكون ما يعادل ثروة النصف الأفقر من سكان المنطقة
الوباء يهدد بحرمان 15 مليون طفل شرق أوسطي من الحصول على لقاحات
مقالات ذات صلة
المشرق العربي المتروك من أوباما إلى بايدن - سام منسى
جبهات إيران الأربع والتفاوض مع الأمريكيين
إردوغان بوصفه هديّة ثمينة للقضيّة الأرمنيّة
إيران أو تحويل القضيّة فخّاً لصاحبها - حازم صاغية
عن تسامح الأوروبيين ودساتيرهم العلمانية الضامنة للحريات - عمرو حمزاوي
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة