الأحد ١٩ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٤, ٢٠١٥
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
استعدادات سورية - روسية - إيرانية لبدء هجوم واسع على حلب وبوتين يتّهم أميركا بـ"التشوش الذهني"
المقاتلات الروسية شنّت 88 غارة والمعارضة تعزّز دفاعاتها بـ"التاو"
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمني سوري أن الجيش النظامي سيشن هجوما برياً على حلب قريباً، ونسبت الوكالة الى مسؤولين عسكريين إيرانيين أن الآلاف من الجنود الايرانيين سيشاركون في هذا الهجوم تحت غطاء جوي روسي.

ولليوم السابع واصل الجيش السوري يدعمه مقاتلو "حزب الله" اللبناني هجومه في ريف محافظة حماه تحت غطاء سلاح الجو الروسي الذي أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه نفذ 88 طلعة قتالية وقصف 86 موقعا لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الساعات الـ24 الاخيرة في سوريا. وفي المقابل كانت فصائل المعارضة تدفع بتعزيزات الى خط الجبهة معتمدة على جماعات جهادية ومستخدمة صواريخ "تاو" المضادة للدروع الاميركية الصنع سلاحاً فعالاً لمواجهة التقدم البري للقوات النظامية وحلفائها.

ولم يشأ اثنان من قادة المعارضة اتصلت بهما "رويترز" أن يؤكدا ما اذا كان المعارضون قد تلقوا صواريخ إضافية منذ بدء الغارات الجوية الروسية، لكنهما قالا إن لدى المعارضة إمدادات "ممتازة" تنشرها على جبهة تمتد مسافة 30 كيلومترا لصد الهجوم البري. إلا أن ناشطين أكدوا أن الإمدادات زادت منذ بدء الغارات الجوية الروسية في 30 ايلول.

وفي وجود الدعم الجوي الروسي والمساعدة من مقاتلي "حزب الله" اللبناني والجنود الإيرانيين، يحاول الجيش السوري إخراج مقاتلي المعارضة من المناطق الغربية وهي ضرورية لاستمرار الرئيس بشار الأسد، كما استعاد عدداً من البلدات في محافظتي حماه واللاذقية.

وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له إن هناك معركة تدور للسيطرة على بلدة كفرنبودة في محافظة حماه التي قال الجيش إنه سيطر عليها الاثنين. وأضاف أن ما لا يقل عن 25 رجلاً من القوات الحكومية قتلوا.

وصرح احمد السعود قائد "الفرقة 13" وهو فصيل مدعوم من الخارج يقاتل تحت مظلة "الجيش السوري الحر" إن البلدة تمثل الطرف الغربي لخط الدفاع الذي نشر مقاتلو المعارضة فيه اكثر من عشر منصات لإطلاق الصواريخ. وأضاف أنها شديدة الفاعلية وتحدث تأثيراً على جيشي روسيا وايران والجيش السوري. ووصف أوضاع الأسلحة والذخيرة المتوافرة للمعارضة السورية بأنها ممتازة.

ووفرت الدول الأجنبية المعارضة للأسد صواريخ "تاو" الموجهة لعدد من جماعات المعارضة المسلحة من خلال غرفة عمليات في تركيا وهي إحدى دول المنطقة التي تريد رحيل الأسد. ويرى كثيرون أن الصواريخ كان لها دور مهم في التقدم الذي أحرزه مقاتلو المعارضة في وقت سابق من هذه السنة وهو ما وضع الأسد تحت ضغط.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن مقاتلي المعارضة يستخدمون أعدادا كبيرة من صواريخ "تاو" التي زادت في الأيام الأخيرة وأثبتت فاعليتها.
وأوضح الناشط والمستشار الإعلامي لعدد من جماعات "الجيش السوري الحر" في شمال سوريا ابرهيم الادلبي إن صواريخ "تاو" دمرت عشرات من مركبات الجيش في الأيام الأخيرة، وأن كمياتها زادت في الفترة الأخيرة.

وأعلن "جيش الفتح" الذي يضم جماعات من المعارضة بينها "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" وجماعات لمقاتلين من الشيشان ودول أخرى في وسط أسيا، في بيان في حسابه بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي "بدء غزوة تحرير حماه".
لكن عبد الرحمن قال إن "جيش الفتح" سيواجه صعوبات للتقدم في ظل الغارات الجوية الروسية وهجوم الجيش السوري.

وأرسل الجانبان تعزيزات الى المنطقة. وقالت مصادر مطلعة على التطورات السياسية والعسكرية في سوريا إن "حزب الله" أعاد نشر كل مقاتليه في سوريا للمشاركة في المعركة بشمال غرب البلاد.

وسقطت قذيفتان قرب السفارة الروسية في دمشق بينما كانت تنظم تظاهرة محدودة مؤيدة لموسكو ولكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو حصول اضرار في مبنى السفارة.

"داعش" يهدد روسيا
وفي تسجيل صوتي مدته 41 دقيقة تداولته مواقع جهادية، قال الناطق باسم "داعش" ابو محمد العدناني: "ستغلبين بإذن الله يا روسيا". واضاف: "هبوا يا شباب الاسلام في كل مكان الى جهاد الروس والأميركان. انها حرب الصليبيين على المسلمين، حرب المشركين على المؤمنين".

ووصف الولايات المتحدة بانها "ضعيفة" و"عاجزة"، مشيراً الى انها "تستجدي روسيا وتسترضي ايران" لتعزيز وضعها في سوريا. كما حمل على الفصائل المقاتلة ضد التنظيم في سوريا، محذرا اياها من محاربة "الخلافة" الاسلامية.
وجاء تصريح العدناني بعد تسجيل صوتي آخر دعا فيه "أمير" "جبهة النصرة" ابو محمد الجولاني الى تكثيف الهجمات على روسيا.

اجتماع أميركي - روسي
وفي واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الجيشين الأميركي والروسي سيعقدان اليوم جولة جديدة من المحادثات في شأن السلامة الجوية في الأجواء السورية مع سعي البلدين الى تفادي الاشتباكات العارضة وقت يشنان غارات جوية دون تنسيق هناك.

وقال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أثناء زيارة لبوسطن: "على رغم أننا لا نزال نختلف على السياسة المتعلقة بسوريا... ينبغي أن نكون قادرين على الأقل على ضمان سلامة طيارينا قدر الإمكان". وأضاف أن جولات سابقة من المحادثات أحرزت تقدماً لكنه أقر بأنه "لم ينجز شيء".

وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ندّد في كلمة له بمنتدى اقتصادي في موسكو، بعدم تعاون الولايات المتحدة مع روسيا في النزاع السوري، مشيراً الى ان تفكيرها مضطرب.

بوتين يتّهم أميركا بـ"التشوش الذهني" لعدم تعاونها في سوريا
المقاتلات الروسية شنّت 88 غارة والمعارضة تعزّز دفاعاتها بـ"التاو"

أعلنت موسكو ان العملية الروسية في سوريا لا تستبعد العملية السياسية وانتقدت ما سمته عدم تعاون الولايات المتحدة معها، فيما تعرضت السفارة الروسية في دمشق لسقوط قذيفتين ونشر مقاتلو المعارضة مزيداً من الرجال والأسلحة بما في ذلك عدد كبير من الصواريخ المضادة للدبابات للتصدي لهجمات برية يشنها الجيش السوري وحلفاؤه بدعم من الغارات الجوية الروسية.

في ما يعتبر أقسى انتقاد يوجهه الى واشنطن في شأن الازمة السورية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال منتدى الاستثمار "روسيا تنادي" في موسكو: "اعتقد ان بعض الشركاء مصابون بتشوش ذهني... الآن، غالباً ما نسمع اننا نقصف الاهداف الخطأ وليس الدولة الاسلامية". وكشف ان موسكو طلبت من واشنطن تزويدها لائحة بالاهداف، لكن الجواب كان "لا، نحن غير مستعدين لذلك... ثم عدنا وطرحنا سؤالاً آخر: قولوا لنا أين يجب ان نضرب. ولكن لا جواب هنا أيضاً. هذه ليست مزحة، لم افبرك ذلك". وتساءل: "كيف يكون ممكناً العمل معاً؟... أعتقد ان بعض شركائنا مصابون بتشوش ذهني، ليس لديهم اي فهم واضح لما يجري حقيقة وما هي الاهداف التي يسعون الى تحقيقها".

وأشار إلى أن الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أعلن أخيراً عن إلقاء كميات من الذخيرة والعتاد من طائرات لدعم "الجيش السوري الحر" متسائلا: "أين هذا الجيش الحر وأين الضمانات أن هذه الذخيرة والعتاد لن تقع مجدداً في أيدي إرهابيي داعش (تنظيم "الدولة الاسلامية") كما حصل أثناء تدريب قوات أخرى للمعارضة السورية".
واعتبر أن عمليات الائتلاف الدولي الذي شن أكثر من 500 غارة على أراضي سوريا منذ أكثر من سنة، لم تسفر عن نتائج تذكر.

وشدد على "عدم سعي روسيا الى الزعامة في سوريا بأي شكل من الأشكال، وانما تسعى موسكو الى المساهمة في مكافحة الإرهاب الذي يهدد الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية والعالم برمته". وأوضح أن كل العمليات الروسية في سوريا تنفذ مع مراعاة صارمة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي... هذا ما يميز الحملة الجوية الروسية في سوريا عن الغارات التي يشنها الائتلاف الدولي الذي يعمل في الأراضي السورية من دون تفويض من مجلس الأمن، ومن دون موافقة السلطات السورية".

لافروف
الى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدى استقباله المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا الذي بدأ زيارة لموسكو: "لقد أكدنا مراراً أن حملتنا التي جاءت رداً على طلب الحكومة السورية لا تعني جعل ضرورة العملية السياسية تدخل طي النسيان. على العكس، إننا نلاحظ أن دعم جهودكم يصير أمرا أكثر إلحاحا". وأضاف: "في الوقت الحاضر، حين صار توافق (على تمثيل المعارضة السورية في المفاوضات مع دمشق) يلوح في الأفق، هناك من يقول إن عملية سلاح الجو الروسي تعرقل العمل السياسي. لكنني واثق من أن المراقبين الموضوعيين يرون بوضوح أن مثل هذا الربط (بين العملية السياسية والجهود الروسية لمكافحة الإرهاب) يحمل طابعاً اصطناعياً". وأبدى قلق موسكو من محاولات بعض الأطراف عرقلة تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب.

ولاحظ "إننا دخلنا مرحلة حرجة مرتبطة بالجهود المبذولة لتسوية الأزمة... ويكمن الهدف الرئيسي في الوقت الحاضر في توحيد الجهود من أجل مكافحة الإرهابيين: تنظيمي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة والآخرين". ولفت إلى وضع شروط مسبقة جديدة باستمرار في طريق العملية السياسية في سوريا.

وتعليقاً على إنزال قرابة 50 طناً من الذخيرة من طائرات أميركية في محافظة الحسكة بشمال سوريا لدعم القوات الكردية التي تحارب "داعش"، صرح لافروف في مقابلة مع قناة "إن تي في" الروسية للتلفزيون بان "موسكو لا تشك في أن جزءاً كبيراً من الأسلحة التي ترسلها واشنطن الى المعارضة السورية يقع في أيدي الإرهابيين".

وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الرواندية لويز موشيكيوابو في موسكو، إن شركاء روسيا الغربيين الذين سبق لهم أن نصحوا موسكو بالاتصال بـ"الجيش السوري الحر" يتحدثون الآن عن تحالف جديد يسمى "قوى سوريا الديموقراطية". وأبدى قلقه في هذا الشأن، مع العلم أنه سبق لبعض التنظيمات التي انضمت إلى التحالف أن تعاونت مع "داعش".
العمليات العسكرية

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات الحربية الروسية نفذت 88 طلعة قتالية وقصفت 86 موقعاً لتنظيم "داعش" خلال 24 ساعة في سوريا. وصرح الناطق باسمها الجنرال إيغور كوناشينكوف: "نفذت الطائرات سوخوي- 34 وسوخوي-24 و"سوخوي-25 خلال 24 ساعة 88 طلعة قتالية وضربت 86 موقعا للبنية التحية التابعة للإرهابيين في محافظات الرقة وحماه وإدلب واللاذقية وحلب".

وفي المقابل، أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ، أن المعركة مستمرة من أجل السيطرة على بلدة كفرنبودة في محافظة حماه التي قال الجيش السوري إنه سيطر عليها الاثنين. وقال إن 25 على الأقل من مقاتلي الحكومة قتلوا. وتحدث مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن وصول تعزيزات الى مقاتلي المعارضة وان معظمهم أفراد من الجماعات الجهادية.

وقال العقيد السابق في الجيش السوري فارس البيوش الذي يرأس حاليا "لواء فرسان الحق" المعارض إن عدداً من جماعات المعارضة التي يدعمها أعداء الرئيس السوري بشار الأسد الأجانب والتي تنشط تحت لواء "الجيش السوري الحر" نشرت صواريخ مضادة للدبابات على طول خط المواجهة الممتد من كفرنبودة حتى بلدة معان على مسافة نحو 30 كيلومتراً شرقاً. واما الهدف فهو الحيلولة دون تقدم قوات الحكومة شمالاً من مورك إلى خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضين. وتقع البلدتان على طريق سريع من الشمال الى الجنوب يربط مدينة حماه بحلب وإدلب.

وأوضح أن منصات إطلاق الصواريخ "تاو" المضادة للدبابات الاميركية الصنع، نشرت على طول خط المواجهة بأكمله وأن المقاتلين سيتحركون "بمشيئة الله" للهجوم وليس للدفاع فقط.

وأكد عبد الرحمن أن عدداً كبيراً من الصواريخ "تاو" استخدم وزاد العدد خلال الأيام الأخيرة وأثبتت الصواريخ فاعلية. وأوردت مصادر على علم بالتطورات السياسية والعسكرية في سوريا إن "حزب الله" اللبناني أعاد نشر كل مقاتليه في سوريا للمشاركة في المعركة في شمال غرب البلاد.

وقال أبو البراء الحموي، وهو الاسم الحركي لأحد مقاتلي المعارضة من "أجناد الشام" التي تقاتل في منطقة سهل الغاب، إن رجالا وأسلحة وصلوا إلى المنطقة من فصائل بينها "الحزب التركستاني الاسلامي" وهو جماعة جهادية أجنبية تنشط أيضاً في المنطقة ومن جماعات المعارضة السورية. وأضاف أن مقاتلي المعارضة أحبطوا هجوماً للقوات الحكومية على بلدة المنصورة في سهل الغاب وأن قوات الحكومة منيت بخسائر. لكن عبد الرحمن قال إن هناك معلومات متضاربة عن أي جانب سيطر على البلدة.

إسرائيل تضرب القنيطرة
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن مدفعيته أطلقت النار على الأراضي السورية رداً على سقوط صواريخ عدة في الجولان المحتل. وجاء في بيان له أن ضرباته استهدفت موقعين للجيش السوري في الجزء السوري من هضبة الجولان.
واستناداً الى مصادر إعلامية، استهدف القصف الإسرائيلي منطقة واقعة بين بلدتي مسحرة وممتنة بريف القنيطرة.

وكان ريف القنيطرة قد شهد الاثنين معارك عنيفة بين الجيش السوري ومسلحين، بينهم مقاتلو "جبهة النصرة"، وذلك بعد سيطرة الجيش على تل القبع الاستراتيجي في ريف القنيطرة في عملية عسكرية مفاجئة.

قصف السفارة الروسية
وتعرضت السفارة الروسية لدى دمشق في منطقة المزرعة بالعاصمة السورية مجدداً لقصف بقذائف الهاون لدى مرور مسيرة أمامها تأييداً للعملية الروسية في سوريا.
ووصف لافروف القصف بـ"أنه اعتداء ارهابي واضح يهدف الى ترهيب مناصري محاربة الارهاب ومنعهم من تحقيق نصر على المتطرفين".

الجولاني يدعو إلى شنّ هجمات في روسيا ويخصص مكافأة "لمن يقتل" الأسد ونصرالله

دعا "أمير" "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني الى مهاجمة روسيا على خلفية الغارات الجوية التي تشنها منذ اسبوعين في سوريا.
وفي تعليق له هو الاول منذ بدء موسكو حملتها الجوية في 30 أيلول، طلب الجولاني من "المجاهدين الابطال في بلاد القوقاز" الى شن هجمات ضد اهداف مدنية وعسكرية في روسيا. وخاطبهم في تسجيل صوتي بعنوان "التدخل الروسي السهم الاخير" بث في وقت متقدم الاثنين: "اذا قتل الجيش الروسي من عامة أهل الشام فاقتلوا من عامتهم، وان قتلوا من جنودنا فاقتلوا من جنودهم".

وتوعّد الروس بإلحاق الهزيمة بهم، محذراً من ان "الحرب في الشام ستنسي الروس أهوال ما لاقوه في أفغانستان". وانتقد البداية "المتعثرة" لغارات موسكو والتي استهدفت "فصائل جيش الفتح والفصائل المتواجدة على تماس مباشر مع قوات النظام"، معتبرا انها تدرك ان "الاماكن التي تسيطر عليها جماعة الدولة (الاسلامية) ليست على تماس مع عمق النظام".
وحضّ الفصائل المقاتلة في سوريا على التصعيد في محافظة اللاذقية و"جمع أكبر عدد ممكن من القذائف والصواريخ ورشق القرى النصيرية في كل يوم".

ثم قال: "أعرض مكافاة بقيمة ثلاثة ملايين أورو لمن يقتل بشار الاسد وينهي قصته، حتى لو كان من قومه وأهله ويأمن على نفسه وعياله ونوصله حيث يريد وأنا ضامن له بإذن الله".
كما عرض "مكافأة بقيمة مليوني أورو لمن يقتل حسن نصرالله (الامين العام لـ"حزب الله اللبناني") وحتى لو كان من طائفته وقومه"، متعهدا ايضا في ضمان أمنه.

وتساءل الجولاني: "كم يجب ان تؤخر حقوق المسلمين ويسفك من دمائهم لأجل رجل يعشق سلطانه"، في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد. وأضاف: "دولة تقول يبقى الحاكم واخرى تقول بزوال الحاكم وثالثة تقول يبقى مرحلة ثم يزول... فليقتل هذا الحاكم فالسم في رأس الافعى". وانتقد الجولاني الجهود المبذولة للتوصل الى حل سياسي للنزاع السوري المستمر منذ عام 2011، متخوفاً من ان "تتحول القضية من اسقاط نظام كافر ظالم فاسد... لتختصر في الدخول في متاهات الحلول السياسية".


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة