الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ٢٠, ٢٠١٩
المصدر : جريدة الحياة
الجزائر

الملف: انتخابات
الجزائر: الموالاة تدعو بوتفليقة للترشح للانتخابات الرئاسية والمعارضة تلوّح بمقاطعتها
الجزائر - «الحياة»
جددت أحزاب السلطة في الجزائر أمس، دعوتها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لولاية خامسة، بعد إعلان الرئاسة، موعد إجراء الانتخابات. فيما لوحت المعارضة بمقاطعتها في حال ترشح بوتفليقة.

وأكد رئيس «تجمع أمل الجزائر» عمار غول، الذي دعا في وقت سابق إلى تمديد ولاية الرئيس الحالية، أن «دعمه ثابت» لمرشحه بوتفليقة.

وكان الأمين العام لـ «التجمع الوطني الديموقراطي» الذي يشكل الغالبية الثانية في البرلمان أحمد أويحيى، قد دعا بدوره بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 20 عامًا، إلى الاستمرار لولاية خامسة.

وفي المقابل أكد رئيس «جبهة العدالة والتنمية» المعارضة أن الانتخابات المقبلة لن تكون نزيهة، وأنه لن يشارك فيها بعد أن تعلم من تجاربه السابقة. ويتوافق هذا الموقف مع تصريحات رئيس حزب «جيل جديد»، الذي قال إن ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة سيكون له تداعيات سلبية نظراً الى ظروفه الصحية التي تجعله غير قادر على إدارة البلاد، مؤكداً مقاطعة المعارضة الانتخابات في حال حدوث ذلك. وكما يرى المراقبون، ففي حال عدم مشاركة بوتفليقة في الانتخابات، سيصبح هناك بصيص أمل للمعارضة قد يدفعها لخوض السباق رغم عدم جاهزيتها. أما إعلان الرئيس للترشح فهو بالنسبة لهم إعلان لفوزه حتى وهو لا يزال على خط البداية.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية أول من امس، أن الانتخابات الرئاسية ستجرى يوم 18 نيسان (أبريل) المقبل. ومن المقرر أن تنتهي ولاية الرئيس (82 سنة) في أواخر نيسان المقبل.

ويحكم بوتفليقة الجزائر منذ عام 1999، وبقي في سدة الحكم لأربع ولايات متتالية، ولم يعلن حتى الآن نيته للترشح لولاية خامسة رغم الدعوات المستمرة من أنصاره لذلك.

وقبل إعلان الرئاسة الجزائرية، كانت الساحة السياسية الجزائرية تتحدث عن 3 سيناريوهات متعلقة بالانتخابات، أولها أن يتم إجراؤها، مع ترشيح بوتفليقة نفسه لولاية خامسة، وهو المرجح حتى الآن.

أما السيناريو الثاني، فهو أن تتم الانتخابات في موعدها مع استبعاد ترشح بوتفليقة، لكن احتمال هذا السيناريو يبدو ضئيلاً، في ظل غياب شخصية تحظى بإجماع من يوصفون بـ»صانعي القرار» في البلاد من جهة، وبمرشحين من المعارضة يملكون القدرة على استقطاب قاعدة انتخابية واسعة من جهة أخرى.

وكان السيناريو الثالث عبارة عن مبادرة حزبية تدعو إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية والتمديد للرئيس بوتفليقة، لكنه قوبل برفض من المعارضة، كما أنه يخالف الدستور الذي ينص صراحة على أن تأجيل الانتخابات لا يتم إلا في حالة الحرب.

وأعلن حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم، الذي ينتمي إليه بوتفليقة في تشرين الأول (أكتوبر) 2018، أن الأخير سيكون مرشحه في انتخابات 2019.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة