الخميس ٢١ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون الأول ٢٧, ٢٠١٠
 
خــــــاووس

بقلم ياسين الحاج صالح 

1


ليس هناك سؤال في أننا اليوم في أزمة معقدة وعميقة. لكني موزع النفس بين تصورين لهذه الأزمة. تصور عقلاني، يميل إلى شرحها بلغة العلوم الاجتماعية (الاقتصاد والسياسة والسوسيولوجيا والجغرافيا السياسية...)، وإلى اقتراح معالجات عقلانية بدورها من نوع الإصلاح السياسي والحريات العامة والنمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والإصلاح التعليمي وما إلى ذلك. وهناك تصور آخر، "غير عقلاني"، يقدِّر بالأحرى أننا في أزمة ثقافية أساسية، بالمعنى الواسع لكلمة ثقافة، أي حين تحيل الكلمة على مجمل النظام الاجتماعي وأسسه الفكرية والقيمية والتنظيمية، والسياسية. لأزمة كهذه، ليس ثمة معالجات عقلانية وتخصصية، بل معالجات تأسيسية، تشمل إعادة هيكلة جذرية لميراثنا الثقافي، والديني منه بخاصة، في اتجاه تشكّل نظام ثقافي جديد ووعي جديد. الأزمة تحديداً، أزمة الإسلام كثقافة تاريخية وكدين وكحركات سياسية، ولا أرى الخروج منها ممكنا من دون استكمال نوع السيادة السياسية والعقلية من الإسلام، وتحويله نهائيا إلى دين، يتحرك بحرية في نطاقي الخاص ودون العام. نحن هنا اليوم، في قلب أزمة الإسلام.


أجد تعبير "أزمة قربانية" أو "ذبائحية" (رينه جيرار، في "العنف والمقدس") مناسبا لتسمية الأزمة الأساسية، والإيحاء بعمقها وجذريتها. تتمثل الأزمة القربانية في انحلال الثقافة كنظام فوارق واختلافات وتمايزات، واختلاط كل الأشياء والقيم، وتفكك كل إجماع ممكن، واحتدام الانفعالات واضطراب النفوس جميعا وتشوش الأذهان. العنف المنفلت والواسع سمة جوهرية للأزمة القربانية، بقدر ما إن هذه تعني أصلاً تفكك القواعد والضوابط التي تمنع سيلان العنف في المجتمع.


في ظل أزمة كهذه، تختلط الدولة بالدين والدين بالعلم والعلم بالتقليد والقانون بالإكراه والأمن بالخوف والإيمان بالامتثال والمقدس بالمبتذل والأخلاق بالرياء والأخ بالعدو والمثقف بالمهرج والسياسي بالقاتل والطارئ بالدائم والحاكم بالجزار. ولا يتميز قديس من مجرم، وبطل من سفاح، وعظيم من وضيع ...، ولا ماض من حاضر، أو داخل من خارج. خاووسٌ شامل بلا نظام ولا جهات ولا مركز ولا نقاط علام ولا خرائط. ولا عدالة.
على رغم أن تصورَي الأزمة هذين متعارضان، أميل إلى وجوب الاحتفاظ بهما معا، وتطويرهما معا.


يبدو لي أننا نعرف الآن صيغة منحطة عن كلٍّ من المقاربتين، العقلانية والأساسية. المقاربة العقلانية تنحطّ إلى وصفات شكلية، متنازعة في ما بينها، لكنها تتشارك في كونها فقيرة معرفيا ومعدومة الخيال. وهي تحيل على الإيديولوجيات المتداولة: الديموقراطية، الاشتراكية، العلمانية، القومية، الإسلامية... إلخ. أما المقاربة الأساسية فتنحطّ إلى منهج ماهوي، يفسر التاريخ بالطبائع والماهيات، أي بالثقافة وحدها، مقلّصةً إلى الدين، مقلّصاً إلى الإسلام، مع توظيف سياسي محافظ لهذا المنهج التفسيري الرث. المقاربة الأولى تخفق في شرح الواقع، لذلك تتخبط وتدور حول نفسها دونما تقدم. والمقاربة الثانية تخفق في اقتراح مخارج عملية منه. لذلك هي مأزومة ومتشائمة. ولذلك تنضوي تحت جناح الأقوياء. 

2


يخيفني النضال من أجل نشر الخوف وتعميمه. بخاصة مثابرة الحكومات على نشر الخوف، بمشاركة نشطة من مثقفين، يجتهدون أيضا في نشر التشاؤم. الطرفان شريكان في نشر الجهل وحراسته، جهل الناس لواقعهم، وجهلهم لبعضهم، وتالياً انعزالهم عن بعضهم وانعدام الثقة في ما بينهم. الخوف هو البيئة النفسية المناسبة لانتشار الهستيريا والخرافات والفاشية. الغرض من نشره دفع الناس إلى التماس الأمن من الأقوى، أي تلك الوكالات الأمنية الحاكمة التي لا تملك حلولاً لمشكلاتنا، بل التي تمسي هي "الحل" في مناخات الأزمة والتشوش العام والخوف المعمم. ظاهرٌ أن المثقفين الخائفين المخوِّفين، الناشرين للتشاؤم، يرتاحون عموما للحكومات الأشد تسلطية، وترتعد أوصالهم من عامة الناس. هذا مفسد للثقافة وللمثقفين.
لكن لعل هذا كله من مظاهر أزمتنا الثقافية الكبرى.

3


يثير نفوري، أكثر مما يخيفني، نمط المثقف المنتشر اليوم في سوريا والمشرق. أنانيته وقلة إخلاصه، ترفّعه الكاذب على السياسة، وبخاصة تماهيه السهل بالأقوياء، أو بالأصول، حين ينتظر أن يكون المثقف هو اللامتماهي بامتياز: لا يتماهى بأحد، ولا يركن للماهيات، ولا يشرح الواقع المتغير بالهويات الثابتة.


لم يبتعد مثقفون كثيرون عن العمل السياسي قبل نحو جيل إلا كي يمارسوا في الثقافة سياسة أضيق أفقاً وأكثر عصبوية وأقل ديموقراطية، وكي يكافحوا بعناد ضد أي تصور "عقلاني" أكثر تركيباً، أو تصور "غير عقلاني" أكثر تخيلاً. في المحصلة، هم اليوم "مناضلون"، لكن من دون قضية عامة. حين لا يكونون بلا قضايا، فإن قضاياهم حزبية وجزئية، تتشكل حولها عصب وأحزاب ثقافية، تجد نفسها في بيتها في عالم الطوائف والقبائل، من دون أن تكون أوفى من هذه بمطالب الترقي الثقافي والأخلاقي.


المفارقة أن مساهمة هؤلاء "المعنويين" المفترضين متواضعة، في بيان معنى خاووسنا الحالي أو كشف معقوليته. لكن هذا يجعل المثقفين بالذات لا معنى لهم. وهو أيضا مصدر للامعنى في حياتنا العامة والخاصة. اللامعنى الذي هو جوهر أوضاعنا الراهنة في تقديري. نعيش حياة فقيرة بلا معنى، أي بلا ثقافة. بدل المعنى هناك إيديولوجيات، وهناك "حلول". وهناك طبعا سلطات معصومة. وتقديري أن الإملاق المعنوي، أكثر حتى من العوز المادي ومن الفقر السياسي، هو مبعث الشعور العام بالحصار والبؤس. المشكلة أن أحدا لا يكاد يتساءل عن معنى وضعنا اليوم ومعقوليته. تمادي هذا الشرط، أي أن نتعفن بلا نهاية، هو أكثر ما يقلقني.

4


لديَّ نقطتان في شأن "خواء الحياة الثقافية". الأولى أن نوعية قراءاتنا وتشخيصاتنا للحال الراهنة، تحول دون ثقافة وفكر وفن أرفع. هذه التشخيصات تبسيطية مبتذلة، تعرف بيقين أين المشكلة، وأين الحل، فلا تخوض صراعا مأسويا ضد واقع فوضوي أعجم، ولا تعمل على توليد معنى من عناء بالغ القسوة، ولا تتملكها الحيرة أمام عالم متاهيّ موحش. المشكلة هنا أو هناك أو هنالك. والحل معروف، مذهبنا أو ديننا أو سلطاننا. ليس الإسلاميون وحدهم من يَعرفون الحل. من ينكرون أن "الإسلام هو الحل"، يفعلون ذلك لأنهم يعرفون حلاًّ آخر، ويتماهون بحلّ آخر، وليس لأنهم متشككون في فكرة الحل أو منحازون لتصور للعالم مفتوح على اللانهاية. ولما كانت الحلول متناقضة، فلا بد أن الآخرين وحلولهم هم المشكلة. فإذا تخلصنا منهم، انحلّت المشكلات وطابت الحياة. هذه هي آلية القربان أو كبش الفداء الملازمة للأزمة القربانية. وليس من المبالغة القول إن أكثر ثقافتنا العالمة بالذات ترتدّ إلى آلية كبش الفداء، من دون وعي منها بذلك.    
لكن هذا يثمر إيديولوجيات، وليس ثقافة. ويُحوِّل المثقفين وكلاء لهذه الإيديولوجيات، و"مناضلين" في خدمتها.


النقطة الثانية، تعلّق على ذيل السؤال: "هل لا تزال مقولة الأنظمة الديكتاتورية والقمعية كافية لتبرير هذا الخواء؟". في رأيي، ليس من الصواب في شيء التحول من تفسير مشكلاتنا كلها بديكتاتورية الأنظمة (هذا انحطاط للطرح الديموقراطي، العقلاني) إلى إغفال هذا البعد الرئيسي من أبعاد الواقع. النظام في كثير من بلداننا مضخة هائلة، مستقرة مستمرة، للانظام والفوضى والتبديد والوحشية. ويسير التحول المطرد نحو الحكم العائلي في بعض بلداننا التي لم يكن الحكم فيها عائليا مع الطابع الطغموي للحاكمين. طغم مليارديرية، تحبّ المال حباً جماً، ولا ترضى بأقل من الحكم مدى الحياة. يمكن بسهولة إيراد حكايات صغيرة وكبيرة تدلّ على الخراب المهول الذي تلحقه هذه الطغم ببلدانها. الانتخابات البرلمانية المصرية الأخيرة تشهد على الدور التدميري الرهيب لنظام حاكم، نعرف أيضا أنه يوقف البلاد منذ سنوات على قدم واحدة كي يورّث الحاكم الثمانيني ابنه حكم البلاد. هذا يحكم على إغفال دور "الأنظمة الديكتاتورية والقمعية" في أوضاعنا العامة (إغفال يغري عددا متزايدا من المثقفين) بأن يكون عملاً غير مسؤول، سياسيا وفكريا وأخلاقيا، وليس فقط خطأ معرفيا. علماً أن تلك الطغم ناجحة عموما في تسويق نفسها عالميا، وفي تخويف أقوياء العالم من محكوميها المتوحشين، وفي نيل استحسانهم العام لدورها. وهي تجد في ازدهار الرجعية العالمية، وقد ساهمنا فيها بالأصولية الإسلامية العنيفة وبتلك الطغم القاتلة ذاتها، مناخاً مناسبا لدوامها.  

5


تقديري أن أزمتنا القربانية مستمرة لعقود أخرى. وأنها إن كانت محنة قاسية من وجه، فإنها فرصة واعدة في وجه آخر. الأمر يتعلق بشجاعتنا وصبرنا واجتهادنا. السؤال هنا: هل يمكن الثقافة أن تُشرِّف هذا البؤس العميم ببضع أفكار عظيمة؟ باختراقات فكرية أو فنية كبرى؟ هذا هو "المعنى" الذي من شأنه أن يشهد على عنائنا المطلق الحالي ويبثّ فيه روحا، ويستخرج منه أملاً وحرية. وهو وحده ما يمكن أن يكون "كوة ضوء" في جدار ظلمتنا.


العقبة الكبرى أمام اختراقات مأمولة كهذه، هي في تقديري "الحلول" الوفيرة التي لا يكفّ عن تزكيتها والتنويه بها سحرة متنوعون، إسلاميون وحداثيون. الحلول هذه منفذنا إلى الغيب أو الميتافيزيقا في تقديري، وتاليا إلى الوكالة في الوجود والتاريخ، وإلى اللامسؤولية في الأخلاق والمعرفة، وليس إلى الأصالة ولا إلى التقدم. يجدر بالمثقف حيال هذا الركام، أن يكون كنّاساً بارعاً، يعهد لنفسه تكنيس الحلول، والوقوف أخيرا أمام المشكلة وجهاً لوجه. هذه مهمة هرقلية في الواقع. فما في ثقافتنا وأذهاننا من أشلاء الحلول المتفسخة يفوق ما في زرائب أوجياس من مخلّفات خيوله.

6


قطارنا ليس على السكّة. واقتراحاتي ليست عملية:
أولا، قدر أكبر من الانضباط النفسي والفكري من جهة المثقفين. إن لم تكن الشجاعة، فعلى الأقل الامتناع عن الاشتغال في خدمة الخوف والتطوع في نشره. وإن لم يكن ضبط النفس، فعلى الأقل عدم اعتبار الغاضب المهستر مثلاً أعلى. وإن لم يكن التفاؤل، فأقلّه التوقف عن النضال من أجل التشاؤم. وإن لم يكن الدعوة إلى الثقة والاحترام بين الناس، فعلى الأقل الكفّ عن نشر الكراهية والأحقاد. إن لم يكن التضامن مع الضعفاء، فلا أقلّ من عدم التضامن مع الأقوياء. وإن لم يكن العدل، فلا أقلّ من عدم المشاركة في الجور والاعوجاج. 


وثانيا، التزام شرح عقلاني مركّب للاعقل الحالي. العمل على استخلاص معنى عام منه، أو إنتاج معنى عام يضاف إليه.


أخيرا، يبدو لي أنه لا بد من الصراع على جبهتين مستقلتين. مواجهة الخاووس وعماء أنفسنا والعالم من جهة، ومن جهة أخرى المشاركة في الكفاح من أجل الحرية والعدالة والدفاع عن الأكثر حرمانا والأدنى حصانة والعمل من أجل المساواة، هنا والآن. تتطلب مواجهة الخاووس كثيراً من الخيال والشجاعة والجذرية واتساع الأفق، فيما يلزم من أجل العدل، الشجاعة والواقعية والدأب، والعدل. ليس لأننا في أزمة ثقافية أساسية، ندير ظهرنا للمشكلات العملية المتصلة بالحريات العامة، والتضامن مع الشركاء، والدفاع عن الأكثر حرماناً والأدنى حصانة. وليس لأن هناك مشكلات واقعية، اجتماعية وسياسية، نغفل أزمتنا الأساسية ودنيا الثقافة. ليس هناك حلول سياسية لمشكلة أساسية. لكن أيضا ليس هناك حلول ثقافية أو أساسية لمشكلات سياسية. الثقافة لا تشبع من جوع ولا تؤمن من خوف.



الآراء والمقالات المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الشبكة العربية لدراسة الديمقراطية
 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
الملف:
لئلا تذهب الثورة هباءً: تغيير طبيعة النظام أهم من تنحية الرئيس - بقلم سامر القرنشاوي
بعد تونس ومصر: هل انحسر دور الأحزاب السياسية؟ - بقلم أكرم البني
أيّ ضغط؟ - بقلم حازم صاغية
حراك الشارع العربي يفتح عصر التغيير - بقلم علي حمادة
تظاهرات لا تكره الغرب - بقلم جان دانيال
نهاية السلطوية التي بدأت عام 1952؟ - بقلم السيد يسين
عمر أميرالاي - بقلم زياد ماجد
أكتب إليكم من ميدان التحرير – بقلم فاطمة ناعوت
كرامة الشباب - بقلم حازم صاغية
غسان سلامة: إيران ليست استثناء ودور الغرب هامشي في بقاء السلطات أو زعزعتها وفي بناء التركيبة الجديدة
أسئلة التحوّلات المقبلة - بقلم زياد ماجد
النواطير مستيقظون - بقلم عقل العويط
عندما يتحرر "الرجل الصغير" فينا - بقلم منى فياض
رفـــض الفـــجــــــــور – بقلم غسان سلامة
من أجل الخبز والحرية - بقلم خالد غزال
انهيار جدار برلين العربي؟ - بقلم محمد أبي سمرا
من كراهية الأميركان إلى إسقاط الطغيان؟ - بقلم وضاح شرارة
لا بد من رحيل العسكر – بقلم داود الشريان
محنة التحول الديموقراطي العربي – بقلم السيد يسين
الثورتان التونسية والمصرية وولادة فاعل تاريخي اسمه الشعب – حسن الشامي
حركات التحرر المواطني – بقلم ياسين الحاج صالح
مبارك والأسد:هل يعني تشابه المخاوف اختلاف المآلات؟ - بقلم خالد الدخيل
غياب القيادة قد يتحوّل عائقاً أمام حركة الشارع في مصر
جون كيري: فلنتحالف مع مصر المقبلة
بعد تونس ومصر وعود الإصلاح الاستلحاقي تملأ فضاء المنطقة !
انتفاضة النيل ضد دكتاتورية الحزب الواحد
طغاة أم ملائكة ؟
مصر في همهمة السجال
شرعية شبابية تولد في مصر؟
الاحتجاجات الشعبية في مصر تطغى على «الانقلاب السياسي» في لبنان
شباب مصر مسؤولون عن حماية ثورتهم من المتسلّقين
«صنع في الشرق الأوسط»
مصر: مقدمات الزلزال العربي
قراءة في ظاهرة الغضب الاجتماعي العربي
الخبـــث الرئاســـي
سقطت «الدولة الأمنية» ويبقى الإجهاز عليها!
أول الطريق إلى الحرية..أول الطريق إلى التغيير
اليوم مصر، وغداً... لناظره قريب
حرية..ومعايير مزدوجة
حرية المعتقد والحقوق الأساسية في لبنان والعالم العربي
تونس ومصر: هل من تمايزات؟
الانتفاضات الشعبية والمصالحة بين الديموقراطية والوطنية
مصر وأزمة التغيير العربي
إعادة فرز التحالفات والقوى السياسية في مصر
سمير قصير كان على حق
اكتشاف الشعوب
"الناس دي يمكن يكون عندها حق"
درس لسائر الشعوب في المنطقة
أكلاف الحنين
نهاية "الى الأبد"؟
اللبناني "شاهداً" و"مشاهداً" !
الإنتفاضات.. ومعانيها
سقوط مقولة «الاستثناء العربي»: العرب يثورون للحرية
لبنان تحت حكم الحزب الواحد؟
«محنة» الجمهوريات العربية!
مصر وانتفاضة تونس... الاستلهام في اتجاهات أربعة
على هامش الانتفاضات
نعم ستتغير مصر
التغيير في تونس وأسئلة الخبز والحرية حين تطرح في غير بلد عربي
معضلة الاندماج في المجتمعات العربية
الانتفاضة التونسية والحالة المصرية: نقاط لقاء وافتراق
«يوم الغضب» نقلة نوعية في المشهد الاحتجاجي المصري
رهاب الأجانب مرضٌ تعاني منه القارة الأوروبية
تونس - لبنان: في تضاد المتشابه
لبنان على الطريقة العراقية
نصف مليون سعودي يبحثون عن «أمل»
شباب الجزائر يموتون «حرقة» واحتراقاً!
لبنان أعقد...
مهمتان عاجلتان : جبهة شعبية تونسية متحدة وجبهة عربية شعبية مساندة لها
لبنان في العالم العربي: الخصوصيات ثقافية
دخول المجتمعات المشرقية عصر الدولة الوطنية والكيانات السياسية من باب "الثورة السلبية"
تونس ولبنان: فائض السياسة مقابل فائض القوة والخوف
إقصاء الحريري: تبديد مبكر لفرصة دمشق اللبنانية
بناء الأمة والانقسامات الإثنية الدينية
تونس: الأكثر أقلّ
إحياء "البورقيبية" في تونس لإخماد "ثورة الياسمين"؟
الحركات الاحتجاجية في العالم العربي ما بين السياسي والاجتماعي
لبنان بين الشراكة والأحادية
بين انتفاضة تونس ومحكمة لبنان
لا تناقض بين روح الحرية ومنع التكفيريين
الحديث عن الحرية عبث ما لم يقم على أساس الفردية والتفرد
تسرعت الليبرالية العربية في الدفاع عن الفرد في وجه الدولة
«كوتا» لا بدّ أن يلحظها الدستور كما قرّر للمرأة والفلاحين
هل اخطأ بن علي اختيار الشركاء؟
تونس تَقلِبُ المشهد السياسي العربي
"ثورة الياسمين" ليس لها تأثير الدومينو!
حزب «الوفد» يوحّد المجتمع المصري وثورة تموز تقسّمه بتوسّلها تأييد الاتجاه الديني
الانتفاضات الشبابية: سيناريو 1988 يتكرر وشباب الجزائر من «مغرر بهم» إلى «منحرفين ولصوص»
ثماني عِبر من تونس
رياء
العرب والحاجة إلى الواقعية السياسية
مفترق تونس
عن ثقافة الاحتجاج في الأردن... وحكومة وبرلمان اضطرا للاستجابة
نظرية المؤامرة والهرب من المسؤولية
الانتفاضات الشبابية: سيناريو 1988 يتكرر وشباب الجزائر من «مغرر بهم» إلى «منحرفين ولصوص»
حركة شعبية بلا أحزاب أسقطت الحكم التونسي
مثقفون جزائريون يقرأون الانتفاضة التي شهدتها مدنهم
المسؤولية عن اضطهاد أقباط مصر... هل إنها فعلاً شديدة الغموض؟
نحن نقبلهم فهل يقبلوننا؟
درس تونس: الانسداد السياسي يولّد الانفجارات
السعودية ليست دولة دينية
من نزاعات الهوية إلى الاحتجاج الاجتماعي
تقرير لمرصد الإصلاح العربي يركز على حال التعليم
على هامش جدل الرمز الديني
معضلة الحرية في مصر: الانتخابات مخرجاً من نسق الإكراه
قبط مصر: من الوداعة الى التوتر اللبناني ؟
المشهد العربي بعد انفصال جنوب السودان
المعارضة اللبنانية تطوّق نفسها دولياً
الاحتجاجات التونسية: انتفاضة عابرة أم نقطة منعطف؟
حدود مسؤولية المجتمع المصري ؟
مسؤوليتنا عن تحوّل الأقباط الى مواطنين من الدرجة الثانية
تونس ما بعد سيدي بوزيد: بداية مرحلة جديدة
التسوية في لبنان هل تطيح الحقيقة والعدالة؟
كأنّها مرحلة جديدة؟
موت يلخّص واقعاً
تونس: من أجل خروج سلمي من الأزمة
انتفاضة على الليبرالية في الجزائر!
السعودية: المرأة في ظل الخطاب «الصحوي»
الاستخدام الفصائلي لمصطلح "الجمعيات الأهلية" و"هيئات المجتمع المدني"
مركز دراسات الوحدة العربية على مشارف مرحلة جديدة
في عصر حروب دينية مرة أخرى؟
مسالك النقاش وعنف التأويل ...صورة المرأة من الخطاب إلى الحجاب
قوانين المواطنة المصرية وتداعيات العمل الإرهابي
العنف الطائفي والركود السياسي في مصر!
ماذا يحدث في الكويت؟
قوميات أحادية وحروب عدة
مسلمون ومسيحيّون و... خرافات
تشويه الليبرالية... بالتحريض على مثقفين أحرار
حقوق الإنسان أمام مرحلة جديدة
فتاوى قتل المعارضين والعلاقة الملتبسة بين الدولة والإسلاميين
لطيفة والأخريات
بكاء على أطلال الأقليّات
أحداث العالم العربي - الانتخابات العربية 2010: تأكيد الاستعصاء الديموقراطي ؟
سمير قصير ونصر حامد أبو زيد طيفهما إذ يجوب المُدن والأمكنة
حالة ارتباك بين الحداثة والليبرالية
«ذئب وحيد»... أم صهر العشيرة وابنها؟
عودة المسألة الاجتماعية إلى تونس
الأحزاب المصرية: الكل في الأخطاء سواء
مصر والبعث الجديد لظاهرة البرادعي
المشايخ إذ يسيطرون على الرأي العام
مصر: مسؤوليات الرئيس والمعارضة
حال الطوارئ الحقيقية في مصر هي ديموقراطيتها المقموعة
أشباح ساحة الشهداء
تقدم العالم العربي نحو... الأسوأ
أبعد من المحكمة الخاصة بلبنان
الإخوان المسلمون بين ملء الفراغ وإنتاجه
الليبرالية في السعودية - ردّ على الغذامي
الناقد «الموشوم» ومعركة الليبرالية – - ردّ على الغذامي
في إمكان التفاؤل بمستقبلنا
قراءة في التقرير العربي الثالث للتنمية الثقافية
الانفتاح: أهميته وضروراته للعالم العربي
بؤس السياسة وأزمة الحرية في مصر!
المشهد الانتخابي العربي خلال عام 2010: سقوط الموالين وخسارة المعارضين
بداية مضطربة للعقد الثاني من القرن الحادي والعشرين
تهجير المسيحيين العرب
سباق في لبنان بين التسوية والفتنة
الانتخابات المصرية ومأزق النظام [1]
مجتمعات عربية تحاول التهام دولها
«النظام الأساسي» هو دستور المملكة؟
الأمة والقومية والدولة في تجربتنا التاريخية
في لبنان التسوية أو البربريّة
«الإخوان المسلمون» المصريون ومسارات التحول نحو السلفية
الديموقراطيّة ... معركتها لم تبدأ عندنا بعد
60% من اللبنانيين و40% من الشيعة مع خيار العدالة
العنف ضد المرأة .. حان الوقت لكسر جدار الصمت
في تشريح أزمة الدولة الوطنية:ملاحظات على النقاش العالمي
كيف ابتلعت الانتخابات المصرية مقاعد "الاخوان"؟
الديموقراطية العربية: سلعة لا تزال قليلة العرض
هل أُسقطت "أضربوهنّ" على كل المجتمع العربي؟
عن حقوق الإنسان في المشهد العربي الراهن
الدستور بين الدولة والمؤسسة الدينية في السعودية
مصر والأردن: انتخابات تعددية نعم، لكن دون جوهر ديموقراطي أو إصلاحية !
الشيخ عبدالله المطلق والمرأة السعودية
حقوق الإنسان: ثلاث أولويات للبنان
مأزق نموذج الديموقراطية المصرية المحدودة
تراجع "الإخوان" من تراجع التيارات الإسلامية العربية
مصر: انتخابات نزع الشرعيات الثلاث
النتائج الفعلية للانتخابات البرلمانية المصرية... خسارة للجميع
مطلوب عشرون فكرة لإنقاذ العالم العربي
أميركا أميركا ... أيضاً وأيضاً
الهويات «المركبة» في الانتخابات الأردنية تبدّد أوهام صانعي قانونها
ملاحظات من وحي الانتخابات المصرية
ابن رشد ومارتن لوثر و«حوار التمدن»
العالم المفتوح... مصر المغلقة
الإخوان المسلمون خسروا غطاءً سياسياً مهماً في صراعهم مع النظام
برلمان 2010 يرسم خريطة لانتخابات الرئاسة ... لا فرص للمستقلين
فاز الحزب الوطني في مصر ... لكن البرلمان الجديد يفقد صدقية محلية ودولية
هل حقّق الحزب الوطني أهدافه في الانتخابات المصرية؟
الأدوار «الافتراضية» في الانتخابات المصرية
انتخابات» الأنظمة العربية إلى أين؟
فرسان الديموقراطية في العالم العربي ... تنقصهم الخيول
أردن ما بعد الانتخابات
ثقافة الانشقاق وأزمة الحياة الحزبية في مصر
في عجز الدولة العربية عن إنجاز تسويتها الداخلية
عن التجلّيات المتعدّدة للإسلام التاريخيّ
الإخوان المسلمون والإرهاب والإسلام السياسي
عصر ما بعد الديموقراطية: تضاؤل دور الاحزاب السياسية
العصبيات القبلية فى مصر القديمة
لمحة عن التاريخ السياسي لدائرة مصر القديمة
الملامح النهائية للمشهد الانتخابي في مصر
ما الذي تغـير هذه المرة في الانتخابات المصرية ؟
عـن مـصـر الـتـي سـتـنـتـخـب ... ومـصـر التـي لا تـكـتـرث
الدول العربية والمثقفون: أسئلة الحريات!
أزمة التعددية الإعلامية في العالم العربي
«الحزب المهيمن» في مصر والانتخابات النيابية
نعم ... الصحافة الاستقصائية ممكنة في العالم العربي
«الإخوان المسلمون» والانتخابات النيابية: أسئلة المشاركة أمام امتحان تداول افتراضي للسلطة
التطرف والإرهاب على أنقاض الدولة الوطنية
العلمانيـة وحقـوق النسـاء
في سبيـل علمانيــة لبـنانيـــة هنيّــة !
الديموقراطية معضلة عربية؟
انتخابات مجلس الشعب المصري... رصيد بلا نفاد وقعر بلا قاع
مصر: تشوهات الحياة السياسية كما تظهرها البرامج الانتخابية
في تفسير الانتخابات العربية
مصر: كيف نقاطع بإيجابية أو نشارك بحذر ؟
كيف نفهم حقوق المرأة وكرامتها؟
مشاهدات سريعة على أبواب المحاكم الشرعية اللبنانية
عن كتيّبات القضايا العامة
دور المحرّك/ الميسّر ومهامه
استراتيجيات عمل حركة
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة