الخميس ٢١ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون الأول ٢٧, ٢٠١٠
 
في إمكان التفاؤل بمستقبلنا

منى فياض

 

إن طرح مسألة الأحوال العامة المسيطرة على بلادنا من زاوية الخوف يجب أن يظل نسبياً. فعندما ننظر إلى الوضع على مستوى الزمن اليومي والآني المتسارع نجد أن الخوف يجد لنفسه مبررات جدية. لكن اتخاذ بعض المسافة والنظر إلى الأمور على المدى البعيد والمتسم بالبطء بحسب بروديل، يجعلنا نجد ما يهوّن من مخاوفنا.


يلعب المثقف، عبر تموضعه المفترض كوسيط فاعل بين المجتمع والسلطات القائمة فيه، دوراً محورياً في إحداث دينامية تساهم في عملية التغيير التي تسمح بنهوض هذا المجتمع الذي ينتمي إليه. هذا ما برهنت عليه تجارب الشعوب عموماً، وتجربة العرب أنفسهم في عصورهم الذهبية. لكن الملاحظ تعثّر هذه الدينامية راهناً، وعقم محاولات التغيير الراهنة؛ مع أن بدايات تشكل الدولة الوطنية في المجتمعات العربية كانت واعدة وشهدت بدايات القرن العشرين انطلاق مشاريع تنموية على قدر من الجدية بحيث أن الرهان حينها بين المراقبين ومتتبعي حركة المجتمعات وديناميتها، كان لمن يكون السبق في النمو، لليابان أم لمصر! فلننظر أين أصبحت اليابان اليوم وأين أصبحت مصر، وارثة حضارة الفراعنة العظيمة وكبرى الدول العربية حجماً وإمكانات مهدورة!


تشارك المثقفون والسياسيون في بدايات القرن العشرين في استنهاض الشعوب العربية، لكن سرعان ما اصطدمت العملية بالمشاريع الاستعمارية التي تجسدت في تقاسم تركة السلطنة العثمانية بين الدول الأوروبية التي توزعت "حماية" الدول الوطنية الناشئة في ظل هذا التقاسم؛ كما شكّل الاحتلال الصهيوني لفلسطين الضربة القاضية لمشاريع التنمية، الأمر الذي نتج منه وعي قومي غلب التوجهات الليبيرالية التي وجدت قبل احتلال فلسطين. استكمل هذا الاتجاه، البدايات الخجولة للاتجاه القومي منذ أواخر حقبة الحكم العثماني، وتمخض عن ذلك بروز قوى جديدة اعتمدت على سلطة العسكر الذين سرعان ما هيمنوا على السلطة في عدد من الدول العربية، وأرسوا الأنظمة الأمنية المتشددة ذات الصبغة العلمانية، مدعومين من النخبة المثقفة التي توهمت في عملية العسكرة القدرة على النهوض بالمجتمعات العربية من أجل استعادة فلسطين. من هنا كان إعجابهم بهتلر وحركته النازية.


باءت هذه المشاريع بالفشل الذريع، فلم تقدر لا على تحرير فلسطين ولا على القيام بعملية النهوض أو التنمية. نتج من ذلك يأس عميم أدّى إلى حصول ردّة دينية عند الشعوب العربية، ساهم في تعميمها بروز التيارات الإسلامية السلفية كرد فعل على هذا الفشل، التي تحوّلت سريعاً نحو التعصّب والعنف، الأمر الذي جعلها تجد في بن لادن بطلها ومثالها.


لذا اتسمت المساحة العامة في المجتمعات العربية في السنوات الأخيرة بسيطرة معيار ثقافي جامد يعتمد فهماً وقراءة ضيّقين للنصوص الدينية، ما أغرق المجتمع بالممنوعات والتزمت والجمود. جعل هذا من الدين، العنصر المركزي المهيمن على الايديولوجيات السائدة التي اختزلته برؤية سلفية أحادية رأت في الثقافة الدنيوية المعتادة مجرد كفر. وحلّ محلّ الاسلام المنفتح والقابل بتعدد الثقافات، فهم وتأويل مجتزآن للشريعة التي تخنق الثقافة.


طغى التشظي على المساحات العامة والخاصة في ظل هيمنة هذه الإيديولوجيات الجامدة والشمولية، مما أدّى إلى تجزئتها؛ يتم الحرص في المساحة العامة على إظهار الهوية المسلمة، من العودة إلى العادات القديمة وارتداء الحجاب وإرخاء اللحية والامتناع عن الذهاب الى السينما، ويتحول ارتياد الجامع طقساً واجباً. أما في الخاص فتُستهلَك الثقافة الدنيوية المنوّعة بكثافة، فتشمل عند الشبيبة استخدام مختلف التكنولوجيات الحديثة، من سماع الموسيقى ومشاهدة الافلام والفضائيات إلى استكشاف عالم الانترنت الواسع، من مدوّنات إلى "غوغل" و"تويتر" و"فايس بوك" وغيرها، وغالبا باللغات الاجنبية (الاستعمارية!)، واستهلاك آخر صرعات الموضة العالمية ومستحضراتها عند النساء.  هذا النوع من السكيزوفرينيا قسّم الحياة الثقافية دائرتين، واحدة تمارس في السرّ والأخرى مهيمنة في العلن. جانب تكنولوجي مقبول مع حجاب ديني يغطي كون هذه الممارسات الثقافية معولمة ومطبوعة بتأثير الغرب بشكل خاص.


لكن هذا التنوع الثقافي ذا الطابع الفصامي، لا يؤدي تلقائياً الى انتاج العلمانية أو الديموقراطية. فهناك ثنائية في سلوك الفرد الواحد: يقرأ اليوم رواية حب، ويشاهد بعد ذلك برنامجاً دينياً على فضائية إسلاموية، ومن ثم يذهب إلى مطعم من سلسلة المطاعم المعولمة. هذا الانفصام نجده أيضاً في الميدان اللغوي: يتكلم العامية يومياً، ويتراسل ويدرس ويطعّم كلامه بالانكليزية.


لكن خلفية هذا المشهد المُحزن تكمن في أزمة الحرية في مجتمعاتنا. سبق لنخب مجتمعاتنا العربية منذ بداية القرن العشرين، أن وعت أن بناء مجتمعات عصرية ومتقدمة لتشييد النهضة الشاملة، يتطلب ترسيخ الحرية وتشجيع الخلق الفكري وبناء المجتمع المنتج، الصناعي والزراعي.


وهذا ما أخفقت مجتمعاتنا تحديداً، وعلى درجات متفاوتة، في تلبيته. لقد فشل رهان الحرية التي تشكل وحدها مفتاح التطور الذي يقودنا الى التنمية. المعوق الأساسي هو رسوخ هيمنة الأنظمة الأمنية والعسكرية التي تتغذى من الاستبداد وتغذّيه وتعمم الفساد. إنها المشكلة نفسها التي لا تزال ترافقنا منذ القرن التاسع عشر، مذ وصف الكواكبي طبائع الاستبداد، الذي يطاول جميع أوجه حياتنا السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية. الطاعة والخضوع، هما الحامل والحامي للقمع وللاستبداد.


مع ذلك، لا يجدر بنا الاستنتاج أنه وضع ميؤوس منه يفضي بنا الى الجمود العقائدي الدائم، لأنّه من الممكن حصول تغيير بحيث يصار إلى تفسير الدين أو فهمه وتأويله بشكل مختلف يبعث الدينامية الكامنة في مجتمعاتنا، كما حصل بالفعل في حقب أخرى من خلال اعتبارات سياسية متباينة إلى حد كبير. هذا ما يشير إليه فوكوياما عندما يجد أن ما يحصل ليس صداماً بين الاديان والحضارات، إنما هو صدام بين إيديولوجيات. إنّ الاتجاه الإسلامي أو التيار الجهادي العنيف يتبنّى مجموعة أفكار، هي في غالبيتها أفكار معاصرة نابعة من طريقة تفكير راهنة في شأن العالم تم تبنّيها؛ لكن وكما كان حصل في الماضي أو يحصل الآن في مجتمعات أخرى مثل تركيا، من الممكن تفسير الإسلام كدين بطرق مختلفة ومتعددة. وإذا ما عدنا إلى بدايات القرن العشرين، لوجدنا أنه وبالترافق مع بداية الفاشية الصاعدة في أوروبا، كان النظام السائد في إسطنبول، قلب العالم الإسلامي حينها، أكثر تسامحاً من ألمانيا أو بلجيكا أو اي منطقة في ما يعرف بأوروبا الليبيرالية. لذلك يستنتج فوكوياما أن الصراع الحالي هو مجرد اقتتال إيديولوجي؛ سبق أن عرفته إسبانيا في القرن الخامس عشر، حين قرر الاسبان طرد جميع اليهود والمسلمين ضمن تطبيق متشدد للمُثُل المسيحية، هي نفسها التي تُؤوّل الآن بشكل منفتح وتؤدي إلى ممارسات متسامحة.


لذا يظل فتح باب الاجتهاد عبر القيام بالإصلاح الديني أمراً في منتهى الأهمية. لطالما عرفت بلادنا التعددية في الأصوات الدينية؛ ففي أرض الإسلام لم يوجد مبدأ محوري وحيد متبلور بالطريقة التي انتشرت بها أفكار الكنيسة الكاثوليكية التي تتمحور حول عقيدة كاثوليكية واحدة. كانت هناك دائما طوائف متنوعة من الاجتهادات لتفسير الإسلام. من هنا، علينا العودة إلى قبول الاختلاف على أنواعه وخصوصاً المذهبي بين السنّة والشيعة واعتباره عاملاً أساسياً في إغناء مجتمعاتنا من الناحية الثقافية والحضارية.


إضافة إلى أن قيام تجارب ديموقراطية في دول إسلامية غير عربية، مثل تركيا التي تتمتع بديموقراطية ناجحة، وأندونيسيا وماليزيا اللتين تشهدان توسعا اقتصاديا سريعا، يجعلنا نعي أنّ ما يحتاجه العالم الإسلامي حقيقة هو صيغة إسلامية للديموقراطية المسيحية تسمح للمواطنين بالتعبير عن تطلعاتهم الدينية في إطار سياسي، بما يتماشى مع التعددية والتسامح ومن خلال منافسة دستورية سلمية بين مختلف وجهات النظر. بمعنىً آخر، تطوير ديموقراطية يكون فيها مجال لتأثير الدين كما هي الحال في أوروبا المعاصرة.


يجدر بالدول العربية بعد مواكبة هذه التجارب، البحث عن المعوقات التي تقف سداً في وجه التحديث، والتي قد تكون ثقافية لكنها غير مرتبطة بالدين تحديداً على ما يبدو.
من الملاحظ على كل حال أن العالم العربي يعيش حاليا أزمة حقيقية، فالعديد من مؤسساته لا تؤدي مهماتها، والسياسة تعاني من مأزق، فالجمهوريات يهيمن عليها حكام ابتدعوا التوريث "الديموقراطي" ويحكمون "إلى الأبد". هذا ما أدّى إلى حالة الجمود السائدة. ربما تكون الأزمة في مرحلتها الحاسمة، وقد تشهد الأوضاع مزيداً من التردّي قبل ان تبدأ بالتحسن. ويبدو أن المجتمعات في حاجة أحيانا للمرور بحقبة مأزومة قبل التوصل الى تطبيق إصلاح حقيقي.


الدليل على ذلك أن المجتمعات العربية تشهد عدداً من التغييرات، بحكم "تعرضها" للعالم الخارجي، وذلك نتيجة التكنولوجيا والانترنت والإعلام، فضلاً عن التبدلات التي تعيشها في الداخل من خلال مجتمع مدني بدأ يتحرك ويفور، حيث أعداد الأشخاص الذين يرغبون في إرساء نوع من المشاركة إلى تزايد. ربما تتوافر بذلك، الأسس اللازمة لقيام أنظمة سياسية عربية اكثر انفتاحا.

 

من هنا نجد أن دفع عملية الإصلاح المطلوبة من أجل تطوير المؤسسات السياسية وجعلها أكثر تمثيلاً وإخضاعها للشفافية عبر عمليتي المساءلة والمحاسبة، هو في جوهر مهام المثقف والمجتمع المدني. هذا الأمر يتطلب صياغة تحالفات عملية بين القطاعات المختلفة التي تؤمن بالإصلاح، أو بين الأحزاب والتجمعات السياسية التي يمكن أن تكون لها إيديولوجيات متباينة، شرط تقبّل قواعد اللعبة الديموقراطية.


لا يمكن وقف عملية الانفتاح التي بدأت، ولا يمكن منع سيرورة التأثيرات الإيجابية للعمليات الديموقراطية التي تحدث في المناطق الأخرى وتضع الشعوب العربية أمام تحديات مواجهة مصيرها، ما يحفزها على قبول الاصلاح والعمل من أجل إطلاقه.


أما في لبنان حيث تسود "الديموقراطية التنازلية" كما يسمّيها البعض، فيعاني نظامه من أزمة خانقة؛ لكن ما هو البديل من التعايش بين مختلف المجموعات والاتجاهات سوى التقاتل؟
فمن لا يزال يرغب بإعادة تجربة حروبنا المتعددة الوجه كبديل من قبول شرط الديموقراطية التي هي كناية عن نظام مركّب من المؤسسات السياسية تتولى إدارة النزاعات الاجتماعية لكي تتوصل إلى تحقيق توازن يتيح تحقيق الإنجازات المشتركة المطلوبة.


أخيراً، أتمسك بالتفاؤل تبعاً لخلاصة ليفي ستراوس الذي وجد أن الحضارات العظيمة الكبرى ليست نتيجة عبقرية خاصة يتمتع بها عرق أو شعب، بل لأن أصحابها قبلوا العناصر المتنوعة التي وفّرتها لهم مصادرهم الثقافية المختلفة وعرفوا الافادة منها لتوليد توليفة حضارية ناجحة. وعلى طريقة توينبي في فهم جدلية التاريخي اللولبي وغير المتساوق، ربما نستعيد دينامياتنا الداخلية التي ستطلق عجلة التغيير المطلوب.



الآراء والمقالات المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الشبكة العربية لدراسة الديمقراطية
 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
الملف:
لئلا تذهب الثورة هباءً: تغيير طبيعة النظام أهم من تنحية الرئيس - بقلم سامر القرنشاوي
بعد تونس ومصر: هل انحسر دور الأحزاب السياسية؟ - بقلم أكرم البني
أيّ ضغط؟ - بقلم حازم صاغية
حراك الشارع العربي يفتح عصر التغيير - بقلم علي حمادة
تظاهرات لا تكره الغرب - بقلم جان دانيال
نهاية السلطوية التي بدأت عام 1952؟ - بقلم السيد يسين
عمر أميرالاي - بقلم زياد ماجد
أكتب إليكم من ميدان التحرير – بقلم فاطمة ناعوت
كرامة الشباب - بقلم حازم صاغية
غسان سلامة: إيران ليست استثناء ودور الغرب هامشي في بقاء السلطات أو زعزعتها وفي بناء التركيبة الجديدة
أسئلة التحوّلات المقبلة - بقلم زياد ماجد
النواطير مستيقظون - بقلم عقل العويط
عندما يتحرر "الرجل الصغير" فينا - بقلم منى فياض
رفـــض الفـــجــــــــور – بقلم غسان سلامة
من أجل الخبز والحرية - بقلم خالد غزال
انهيار جدار برلين العربي؟ - بقلم محمد أبي سمرا
من كراهية الأميركان إلى إسقاط الطغيان؟ - بقلم وضاح شرارة
لا بد من رحيل العسكر – بقلم داود الشريان
محنة التحول الديموقراطي العربي – بقلم السيد يسين
الثورتان التونسية والمصرية وولادة فاعل تاريخي اسمه الشعب – حسن الشامي
حركات التحرر المواطني – بقلم ياسين الحاج صالح
مبارك والأسد:هل يعني تشابه المخاوف اختلاف المآلات؟ - بقلم خالد الدخيل
غياب القيادة قد يتحوّل عائقاً أمام حركة الشارع في مصر
جون كيري: فلنتحالف مع مصر المقبلة
بعد تونس ومصر وعود الإصلاح الاستلحاقي تملأ فضاء المنطقة !
انتفاضة النيل ضد دكتاتورية الحزب الواحد
طغاة أم ملائكة ؟
مصر في همهمة السجال
شرعية شبابية تولد في مصر؟
الاحتجاجات الشعبية في مصر تطغى على «الانقلاب السياسي» في لبنان
شباب مصر مسؤولون عن حماية ثورتهم من المتسلّقين
«صنع في الشرق الأوسط»
مصر: مقدمات الزلزال العربي
قراءة في ظاهرة الغضب الاجتماعي العربي
الخبـــث الرئاســـي
سقطت «الدولة الأمنية» ويبقى الإجهاز عليها!
أول الطريق إلى الحرية..أول الطريق إلى التغيير
اليوم مصر، وغداً... لناظره قريب
حرية..ومعايير مزدوجة
حرية المعتقد والحقوق الأساسية في لبنان والعالم العربي
تونس ومصر: هل من تمايزات؟
الانتفاضات الشعبية والمصالحة بين الديموقراطية والوطنية
مصر وأزمة التغيير العربي
إعادة فرز التحالفات والقوى السياسية في مصر
سمير قصير كان على حق
اكتشاف الشعوب
"الناس دي يمكن يكون عندها حق"
درس لسائر الشعوب في المنطقة
أكلاف الحنين
نهاية "الى الأبد"؟
اللبناني "شاهداً" و"مشاهداً" !
الإنتفاضات.. ومعانيها
سقوط مقولة «الاستثناء العربي»: العرب يثورون للحرية
لبنان تحت حكم الحزب الواحد؟
«محنة» الجمهوريات العربية!
مصر وانتفاضة تونس... الاستلهام في اتجاهات أربعة
على هامش الانتفاضات
نعم ستتغير مصر
التغيير في تونس وأسئلة الخبز والحرية حين تطرح في غير بلد عربي
معضلة الاندماج في المجتمعات العربية
الانتفاضة التونسية والحالة المصرية: نقاط لقاء وافتراق
«يوم الغضب» نقلة نوعية في المشهد الاحتجاجي المصري
رهاب الأجانب مرضٌ تعاني منه القارة الأوروبية
تونس - لبنان: في تضاد المتشابه
لبنان على الطريقة العراقية
نصف مليون سعودي يبحثون عن «أمل»
شباب الجزائر يموتون «حرقة» واحتراقاً!
لبنان أعقد...
مهمتان عاجلتان : جبهة شعبية تونسية متحدة وجبهة عربية شعبية مساندة لها
لبنان في العالم العربي: الخصوصيات ثقافية
دخول المجتمعات المشرقية عصر الدولة الوطنية والكيانات السياسية من باب "الثورة السلبية"
تونس ولبنان: فائض السياسة مقابل فائض القوة والخوف
إقصاء الحريري: تبديد مبكر لفرصة دمشق اللبنانية
بناء الأمة والانقسامات الإثنية الدينية
تونس: الأكثر أقلّ
إحياء "البورقيبية" في تونس لإخماد "ثورة الياسمين"؟
الحركات الاحتجاجية في العالم العربي ما بين السياسي والاجتماعي
لبنان بين الشراكة والأحادية
بين انتفاضة تونس ومحكمة لبنان
لا تناقض بين روح الحرية ومنع التكفيريين
الحديث عن الحرية عبث ما لم يقم على أساس الفردية والتفرد
تسرعت الليبرالية العربية في الدفاع عن الفرد في وجه الدولة
«كوتا» لا بدّ أن يلحظها الدستور كما قرّر للمرأة والفلاحين
هل اخطأ بن علي اختيار الشركاء؟
تونس تَقلِبُ المشهد السياسي العربي
"ثورة الياسمين" ليس لها تأثير الدومينو!
حزب «الوفد» يوحّد المجتمع المصري وثورة تموز تقسّمه بتوسّلها تأييد الاتجاه الديني
الانتفاضات الشبابية: سيناريو 1988 يتكرر وشباب الجزائر من «مغرر بهم» إلى «منحرفين ولصوص»
ثماني عِبر من تونس
رياء
العرب والحاجة إلى الواقعية السياسية
مفترق تونس
عن ثقافة الاحتجاج في الأردن... وحكومة وبرلمان اضطرا للاستجابة
نظرية المؤامرة والهرب من المسؤولية
الانتفاضات الشبابية: سيناريو 1988 يتكرر وشباب الجزائر من «مغرر بهم» إلى «منحرفين ولصوص»
حركة شعبية بلا أحزاب أسقطت الحكم التونسي
مثقفون جزائريون يقرأون الانتفاضة التي شهدتها مدنهم
المسؤولية عن اضطهاد أقباط مصر... هل إنها فعلاً شديدة الغموض؟
نحن نقبلهم فهل يقبلوننا؟
درس تونس: الانسداد السياسي يولّد الانفجارات
السعودية ليست دولة دينية
من نزاعات الهوية إلى الاحتجاج الاجتماعي
تقرير لمرصد الإصلاح العربي يركز على حال التعليم
على هامش جدل الرمز الديني
معضلة الحرية في مصر: الانتخابات مخرجاً من نسق الإكراه
قبط مصر: من الوداعة الى التوتر اللبناني ؟
المشهد العربي بعد انفصال جنوب السودان
المعارضة اللبنانية تطوّق نفسها دولياً
الاحتجاجات التونسية: انتفاضة عابرة أم نقطة منعطف؟
حدود مسؤولية المجتمع المصري ؟
مسؤوليتنا عن تحوّل الأقباط الى مواطنين من الدرجة الثانية
تونس ما بعد سيدي بوزيد: بداية مرحلة جديدة
التسوية في لبنان هل تطيح الحقيقة والعدالة؟
كأنّها مرحلة جديدة؟
موت يلخّص واقعاً
تونس: من أجل خروج سلمي من الأزمة
انتفاضة على الليبرالية في الجزائر!
السعودية: المرأة في ظل الخطاب «الصحوي»
الاستخدام الفصائلي لمصطلح "الجمعيات الأهلية" و"هيئات المجتمع المدني"
مركز دراسات الوحدة العربية على مشارف مرحلة جديدة
في عصر حروب دينية مرة أخرى؟
مسالك النقاش وعنف التأويل ...صورة المرأة من الخطاب إلى الحجاب
قوانين المواطنة المصرية وتداعيات العمل الإرهابي
العنف الطائفي والركود السياسي في مصر!
ماذا يحدث في الكويت؟
قوميات أحادية وحروب عدة
مسلمون ومسيحيّون و... خرافات
تشويه الليبرالية... بالتحريض على مثقفين أحرار
حقوق الإنسان أمام مرحلة جديدة
فتاوى قتل المعارضين والعلاقة الملتبسة بين الدولة والإسلاميين
لطيفة والأخريات
بكاء على أطلال الأقليّات
أحداث العالم العربي - الانتخابات العربية 2010: تأكيد الاستعصاء الديموقراطي ؟
سمير قصير ونصر حامد أبو زيد طيفهما إذ يجوب المُدن والأمكنة
حالة ارتباك بين الحداثة والليبرالية
«ذئب وحيد»... أم صهر العشيرة وابنها؟
عودة المسألة الاجتماعية إلى تونس
الأحزاب المصرية: الكل في الأخطاء سواء
مصر والبعث الجديد لظاهرة البرادعي
المشايخ إذ يسيطرون على الرأي العام
مصر: مسؤوليات الرئيس والمعارضة
حال الطوارئ الحقيقية في مصر هي ديموقراطيتها المقموعة
أشباح ساحة الشهداء
تقدم العالم العربي نحو... الأسوأ
أبعد من المحكمة الخاصة بلبنان
الإخوان المسلمون بين ملء الفراغ وإنتاجه
الليبرالية في السعودية - ردّ على الغذامي
الناقد «الموشوم» ومعركة الليبرالية – - ردّ على الغذامي
خــــــاووس
قراءة في التقرير العربي الثالث للتنمية الثقافية
الانفتاح: أهميته وضروراته للعالم العربي
بؤس السياسة وأزمة الحرية في مصر!
المشهد الانتخابي العربي خلال عام 2010: سقوط الموالين وخسارة المعارضين
بداية مضطربة للعقد الثاني من القرن الحادي والعشرين
تهجير المسيحيين العرب
سباق في لبنان بين التسوية والفتنة
الانتخابات المصرية ومأزق النظام [1]
مجتمعات عربية تحاول التهام دولها
«النظام الأساسي» هو دستور المملكة؟
الأمة والقومية والدولة في تجربتنا التاريخية
في لبنان التسوية أو البربريّة
«الإخوان المسلمون» المصريون ومسارات التحول نحو السلفية
الديموقراطيّة ... معركتها لم تبدأ عندنا بعد
60% من اللبنانيين و40% من الشيعة مع خيار العدالة
العنف ضد المرأة .. حان الوقت لكسر جدار الصمت
في تشريح أزمة الدولة الوطنية:ملاحظات على النقاش العالمي
كيف ابتلعت الانتخابات المصرية مقاعد "الاخوان"؟
الديموقراطية العربية: سلعة لا تزال قليلة العرض
هل أُسقطت "أضربوهنّ" على كل المجتمع العربي؟
عن حقوق الإنسان في المشهد العربي الراهن
الدستور بين الدولة والمؤسسة الدينية في السعودية
مصر والأردن: انتخابات تعددية نعم، لكن دون جوهر ديموقراطي أو إصلاحية !
الشيخ عبدالله المطلق والمرأة السعودية
حقوق الإنسان: ثلاث أولويات للبنان
مأزق نموذج الديموقراطية المصرية المحدودة
تراجع "الإخوان" من تراجع التيارات الإسلامية العربية
مصر: انتخابات نزع الشرعيات الثلاث
النتائج الفعلية للانتخابات البرلمانية المصرية... خسارة للجميع
مطلوب عشرون فكرة لإنقاذ العالم العربي
أميركا أميركا ... أيضاً وأيضاً
الهويات «المركبة» في الانتخابات الأردنية تبدّد أوهام صانعي قانونها
ملاحظات من وحي الانتخابات المصرية
ابن رشد ومارتن لوثر و«حوار التمدن»
العالم المفتوح... مصر المغلقة
الإخوان المسلمون خسروا غطاءً سياسياً مهماً في صراعهم مع النظام
برلمان 2010 يرسم خريطة لانتخابات الرئاسة ... لا فرص للمستقلين
فاز الحزب الوطني في مصر ... لكن البرلمان الجديد يفقد صدقية محلية ودولية
هل حقّق الحزب الوطني أهدافه في الانتخابات المصرية؟
الأدوار «الافتراضية» في الانتخابات المصرية
انتخابات» الأنظمة العربية إلى أين؟
فرسان الديموقراطية في العالم العربي ... تنقصهم الخيول
أردن ما بعد الانتخابات
ثقافة الانشقاق وأزمة الحياة الحزبية في مصر
في عجز الدولة العربية عن إنجاز تسويتها الداخلية
عن التجلّيات المتعدّدة للإسلام التاريخيّ
الإخوان المسلمون والإرهاب والإسلام السياسي
عصر ما بعد الديموقراطية: تضاؤل دور الاحزاب السياسية
العصبيات القبلية فى مصر القديمة
لمحة عن التاريخ السياسي لدائرة مصر القديمة
الملامح النهائية للمشهد الانتخابي في مصر
ما الذي تغـير هذه المرة في الانتخابات المصرية ؟
عـن مـصـر الـتـي سـتـنـتـخـب ... ومـصـر التـي لا تـكـتـرث
الدول العربية والمثقفون: أسئلة الحريات!
أزمة التعددية الإعلامية في العالم العربي
«الحزب المهيمن» في مصر والانتخابات النيابية
نعم ... الصحافة الاستقصائية ممكنة في العالم العربي
«الإخوان المسلمون» والانتخابات النيابية: أسئلة المشاركة أمام امتحان تداول افتراضي للسلطة
التطرف والإرهاب على أنقاض الدولة الوطنية
العلمانيـة وحقـوق النسـاء
في سبيـل علمانيــة لبـنانيـــة هنيّــة !
الديموقراطية معضلة عربية؟
انتخابات مجلس الشعب المصري... رصيد بلا نفاد وقعر بلا قاع
مصر: تشوهات الحياة السياسية كما تظهرها البرامج الانتخابية
في تفسير الانتخابات العربية
مصر: كيف نقاطع بإيجابية أو نشارك بحذر ؟
كيف نفهم حقوق المرأة وكرامتها؟
مشاهدات سريعة على أبواب المحاكم الشرعية اللبنانية
عن كتيّبات القضايا العامة
دور المحرّك/ الميسّر ومهامه
استراتيجيات عمل حركة
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة