عمان – من عمر عساف:
السبت 20 نوفمبر 2010
منعت قوات الامن والدرك الاردنية ليل أمس، التجول في مدينة السلط عقب تجدد الاشتباكات لليوم الثاني مع عدد من أبناء المدينة بعد مقتل أحدهم على أيدي تلك القوات استنادا الى أقاربه. وروى شهود عيان لـ"النهار" في وقت متقدم من الليل ان الوصول الى وسط المدينة الجبلية بات صعبا جدا، وأنهم شاهدوا من بعد حرائق في مواقع عدة وخصوصا شارع الحمام بينما علت أصوات رشقات نارية من أكثر من مكان.
واتهم أبناء عشيرة الخريسات في السلط قوات الامن بقتل الشاب سليمان خالد منصور الخريسات مساء الخميس اذ أصيب بعيار ناري في رأسه على يد أحد أفراد دورية للشرطة وطالبوا باعتراف قوات الامن بمسؤوليتها وبكشف اسم مطلق النار على ولدهم.
وعلمت "النهار" من مقيمين في المدينة ان عددا من نوابها وشيوخها توصلوا بعد يومين من الوساطة بين السلطات ووجهاء عشيرة الخريسات الى "عطوة إمهال" لاحتواء العنف الى حين ظهور نتائج التحقيق في القضية ومعرفة الفاعل.
وأعلنت مديرية الامن العام ان لجنة أمنية تألفت من المدعي العام ومساعد مجير الامن للشؤون القضائية ومساعد مدير الامن للبحث الجنائي للتحقيق في القضية وتحديد المسؤول عن مقتل الشاب الخريسات وما اذا كانت الرصاصة التي أصابته انطلقت من أفراد الدورية أم لا.
وقال شهود عيان ان عشرات من شباب الخريسات وأبناء المدينة انتشروا في منطقة وادي الاكراد وأحرقوا الاطارات وقذفوا قوات الامن بالحجار مما أقفل وسط المدينة وشارع اليرموك مجددا وسمعت فيه أصوات اطلاق عيارات نارية وقنابل الغاز المسيل للدموع وسط مطالبات صاخبة باعتراف الامن باطلاق النار على الشاب وكشف هوية مطلق النار على رأسه.
|