عواصم - وكالات - توفي الجمعة، صحافي مصري متأثرا باصابته بالرصاص خلال صدامات بين المتظاهرين وقوات الامن، الجمعة الماضي. وافاد الموقع الالكتروني لصحيفة «الاهرام»، بان احمد محمد محمود (36 سنة) الصحافي في جريدة «التعاون» لفظ انفاسه الاخيرة في مستشفى القصر العيني في القاهرة بعد دخوله في حال غيبوبة تامة قبل 4 ايام.
واضاف ان «الصحافي اصيب برصاص احد رجال القناصة وهو يصور اشتباكات بين متظاهرين ورجال الشرطة من شرفة منزله في منطقة القصر العيني القريبة من ميدان التحرير». وندد عدد كبير من الصحافيين المصريين بوفاة أول صحافي في التظاهرات.
وقالت عبير سعدي عضو مجلس نقابة الصحافيين، إنه «يتم حاليا العمل على الإعداد لجنازة حاشدة للصحافي تنطلق من مقر نقابة الصحافيين في اتجاه ميدان التحرير الاثنين، لأداء صلاة الجنازة عليه وسط المتظاهرين كنوع من التعبير عن غضب الصحافيين المصريين تجاه الأمن». وأضافت أن «عشرات الصحافيين ومراسلي وكالات الأنباء تم الإعتداء عليهم من جانب قوات الأمن وأخرين تم تحذيرهم من نزول الشارع للقيام بمهام عملهم»، مشيرة إلى أن «نقابة الصحافيين أصدرت بيانا وصفته بأنه «شديد اللهجة» موجه لرئيس الحكومة أحمد شفيق تطالبه «بضرورة توفير الحماية للصحافيين ومراسلي قنوات التلفزيون ووكالات الأنباء العالمية».
الى ذلك، اعلنت قناة «الجزيرة»، على موقعها على الانترنت ان «اجهزة الامن اعتقلت مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد والصحافي احمد يوسف لساعات». وكانت المحطة اعلنت الجمعة ان مجهولين نهبوا مكتبها في القاهرة ودمروا معداته. من ناحية ثانية، تظاهر ناشطون من منظمة «مراسلون بلا حدود» الجمعة امام السفارة المصرية في باريس وهم يرددون «هنا يقتلون الخبر!» للاحتجاج على اعمال العنف التي تعرض لها المراسلون الاجانب في مصر.
ونشرت المنظمة «احصاء بالتجاوزات التي تعرض لها الصحافيون منذ اندلاع اعمال العنف خصوصا في ساحة التحرير في القاهرة»: تعرض 60 صحافيا للاعتداء و57 للاعتقال او للخطف و17 لمصادرة معدات او اتلافها.
واعلنت محطة التلفزيون الفرنسية الخاصة «كانال بلوس» مساء الجمعة، اطلاق صحافيين فرنسيين اعتقلا الخميس في القاهرة اثناء قيامهما بتحقيق وثائقي لوكالة انباء فرنسية خاصة. في المقابل، عبر وزير المال المصري الجديد سمير رضوان، عن اعتذاراته عن كل حالات «سوء المعاملة». وقال لشبكة «سي ان ان»، اول من امس، «اريد ان اقدم اعتذاراتي لكل الصحافيين ولكل الاجانب ولكل المصريين الذين كانوا ضحايا سوء معاملة». واضاف: «استفسرت عن الامر وقلت ان هذه الحكومة لن تتسامح مع الهجمات على الاجانب والصحافيين الذين نريدهم ان يكونوا الى جانبنا لاعطاء افضل صورة للعالم اجمع».
من جهة اخرى، اعترف رضوان بان الذين يشاركون في التظاهرات لديهم «مطالب عادلة». وفي لندن، أعلنت منظمة العفو الدولية غير الحكومية التي تدافع عن حقوق الانسان، امس، اطلاق اثنان من موظفيها كانا اعتقلا في القاهرة خلال التظاهرات ضد الحكومة. واكدت في بيان ان «الموظفين كانا في مجموعة من 5 اشخاص يعملون في مجال حقوق الانسان وصحافيين اطلق سراحهم الجمعة».
|