الثلثاء ١٢ - ٨ - ٢٠٢٥
 
التاريخ: شباط ٦, ٢٠١١
المصدر : جريدة الراي الكويتية
سوريا
دعوات التظاهر لم تدفع السوريين إلى الشارع والاتهامات تطال أنصار «المستقبل» وخدام وإسرائيل
يوم الغضب» ظل حبيس الانترنت... وموقع «عكس السير» يهاجم «ايلاف»

دمشق - من جانبلات شكاي |

 

لم تفلح الحملة «الواسعة» التي شهدتها صفحات «فيسبوك» خلال الأيام العشرة الماضية من إخراج السوريين للتظاهر «ضد النظام والفساد» على مدار الأيام الثلاثة الماضية، وظلت الحياة عادية في شوارع المدن السورية المغسولة بالمطر، باستثناء بعضا من الإجراءات الأمنية الاحترازية.


وعلى المستوى الرسمي، لم يتعاط الإعلام السوري المرئي أو المسموع أو المقروء بخبر «يوم الغضب» نهائيا، على خلاف الإعلام الخاص وتحديدا منه مواقع الانترنت.


وظهر اتفاق بين كل المواقع السورية، التي تنشط من داخل البلاد، على توجيه الاتهام إلى أياد خارجية تحاول تأجيج الوضع داخل البلاد باستخدام صفحات «فيسبوك»، وتركزت الاتهامات على إسرائيل وأنصار نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام، وتيار «المستقبل» اللبناني، ومجموعات سريانية متحدرة من «القوات اللبنانية»، وبقايا «جيش لحد» في إسرائيل والولايات المتحدة، وبعض المعارضين المقيمين في الخارج وخصوصا من الأكراد، وأنصار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.


وبنت المواقع السورية، كما كان الحال في موقعي «عكس السير»، و»دي برس» على تقرير بثته «وكالة أخبار الشرق الجديد» الذي يديره في بيروت غالب قنديل.
كما بنت المواقع السورية مواقفها في توجيه أصابع الاتهام للخارج على ما وصفته بمتابعاتها لصفحات «فيسبوك»، ونشر موقع «محطة الأخبار السورية» أسماء الكثير من الصفحات الزرقاء التي ساهمت في الحملة مع إبراز أسماء أصحابها الذين لم يخرجوا عن الجهات السابقة.


وكشف موقع «دي برس» بدوره عن «آيبيات» ومحادثات عبر المسنجر بين طلاب سوريين ومنظمو «يوم الغضب» في اسرائيل.
ونقل «دي برس» عن وثيقة وصلت إليه أن «محاولات أحد الشبان السوريين نجحت بالتسلل إلى أحد أجهزة المخربين فرصد محادثات عن طريق المسنجر بين متحدث من كاليفورنيا وآخر من إسرائيل». ونشر «دي برس» أرقام «آيبيات» لـ 14 جهة مختلفة في إسرائيل قام الطرف الأول بالتحادث معها.


وذكر الموقع السوري أن «هؤلاء المغرضون نجحوا بالتغرير ببعض الشباب والفتيات من داخل سورية ومن جامعات حلب وتشرين ودمشق ممن يستعملون برامج كسر البروكسي ويتواصلون مع المجموعة المذكورة، التي لم تألو جهدا باستخدام مواقع مختلفة من الدردشة والمحادثة مثل «المسنجر» ومواقع للبيع والشراء ومواقع بحث شبيهة بالغوغل لإرسال ملفات فيديو، ورسائل محرضة، كما جاء في الوثيقة».


كما لم توفر مواقع سورية زميلات لها في الخارج فنشر «عكس السير» خبرا تحت عنوان: «بعدما كان أول من روج للتظاهرات في سورية... «إيلاف» يعترف بفشل الدعوة».
وذكر «عكس السير» إن «الموقع السعودي «إيلاف» نشر خبرا حمل عنوان «السوريون يمتنعون عن الاستجابة لنداءات بالتظاهر»، في إعلان واضح وصريح لفشل الدعوات التي نادى بها الموقع لإثارة الفوضى في سورية سابقا.


واعتبر أن «موقع إيلاف الذي يملكه الصحافي السعودي عثمان العمير كان أول موقع عربي يدعو الى إثارة الفوضى والفتنة في سورية».
وبسبب الإقبال الكبير على متابعة أخبار سورية خلال الأيام الثلاثة الماضية من متصفحي الإنترنت، بات موقع «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا) يعاني من عجز يعرضه للتوقف مرات كثيرة، ولم يعد بامكان متصفحي الانترنت بطريقة «الدايل أب» القدرة على متابعة هذا الموقع إذا لم تتوفر عندهم حسابات دخول بسرعات عالية.


وكان لافتا، أول من أمس، أن خطباء المساجد في سورية ركزوا في خطبهم على أحداث التظاهرات التي تعم مصر منتقدين بشدة سياسات النظام وأنصاره مما باتوا يعرفون بـ «البلطجية»، بل وذهب بعضهم إلى تحذير المصلين من نقل الفتنة إلى داخل سورية مستشهدين بما يحصل في العراق ومصر والسودان وموجهين الاتهام إلى الإسرائيليين في كل ذلك، وضاربين المثل باليهود الذين حاولوا الإيقاع بين الأوس والخزرج في المدينة المنورة.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٥ . جميع الحقوق محفوظة