عند تقييم مصداقية الانتخابات، تركز معظم الانتباه على أنشطة
الإعداد للانتخابات، فضلا عن التصويت والفرز. وفي الواقع العملي، استحوذت ثلاث مراحل من العملية
الانتخابية تجري قبل عد الأصوات لفترة طويلة على مناقشة العملية الانتخابية وهي: ) 1( تسجيل الناخبين، )
2( تسجيل المرشحين و) 3( عملية التصويت. وهناك إجماع عام على أن الانتخابات لا يمكن أن تعتبر
ذات مصداقية دون تنفيذ كل من هذه المراحل الثلاثة تنفيذا صحيحا.
وبشكل عام، لم
يُعط تركيز كافٍ للأنشطة التي تتم بعد عملية فرز الأصوات. ولم يتم إيلاء ما يكفي من الاهتمام ثابت
لعملية تخطيط نظام إدارة نتائج قوي ودقيق وشفاف. ومع ذلك، وكما أظهرت بوضوح الانتخابات الكينية عام 2007
، فإن التأخير الكبير في إعلان النتائج أو انعدام الثقة بها يمكن أن تعرقل العملية الانتخابية برمتها،
مما يجعل نجاح وقبول جميع المراحل الأخرى خارج عن نطاق الموضوع. وأحد الدروس الرئيسية الذي يتعين تعلمه
هو: إذا أريد أن يكون هناك ثقة، فمن الضروري توفر الشفافية والدقة
والمساءلة.
وقد حدثت حالة مماثلة في أعقاب انتخابات مجلس النواب الأردني عام
2013 . إلا أنه، وخلافا لما حدث في كينيا قبل ست سنوات، فإن الفوضى التي نشأت عن إعلان نتائج مؤقتة
مختلفة تم معالجتها بسرعة وكفاءة بفضل نظام التحقق الإلكتروني الخاص بهيئة إدارة الانتخابات، الذي كشف
عن الفروق وأتاح القيام بإجراء تحقيق مناسب وانتهى بالإعلان عن النتائج
النهائية.
إن الدرس الذي تم تعلمه في الأردن هو أنه يجب توفر أنظمة التحقق وأن
يتم تنفيذها بشكل صحيح، بما في ذلك توفر جدول زمني دقيق يحدد الخطوات المختلفة اللازمة للتحقق من
النتائج قبل الإعلان عن النتائج الأولية. وأيضا، يجب أن يكون جميع أصحاب المصلحة المعنيين على بينة من
هذه الأنظمة.
إن التركيز على أنظمة إدارة نتائج الانتخابات يضمن أن يعطى
اهتمام متساوٍ للأنشطة التي تجري في أعقاب الاقتراع. ويعرف على أنه العملية التي تمكِّن هيئة إدارة
الانتخابات من فرز وجدولة وتجميع وإعلان نتائج )RMS( نظام إدارة نتائج الانتخابات الانتخابات، والتي
تبدأ مباشرة بعد إغلاق صناديق الاقتراع وتنتهي بإعلان النتائج النهائية. ومن الأمور الجوهرية لأي نظام
ناجح استمرار الشفافية من البداية وحتى النهاية، بما في ذلك أثناء وبعد فرز الأصوات. ومن الأمور )RMS(
لإدارة نتائج الانتخابات المهمة للغاية أيضا كيفية إدارة نظام تسوية المنازعات الانتخابية بخصوص الشكاوى
والطعون في النتائج في مراحل مختلفة.
وقد تم وضع هذا المنشور كدليل
وكتالوج، وفي حين أنه لا يمثل سياسة الأمم المتحدة أو موقفها الرسمي على الإطلاق، فإنه ومزايا وتحديات
تلك الخيارات. والقصد من هذا الدليل ،)RMS( يهدف إلى توفير وصف للخيارات الرئيسية لنظام إدارة النتائج
المحتمل استخدامه. )RMS( هو دعم الإدارات الانتخابية لاتخاذ قرارات مستنيرة عند تقييم نظام إدارة
النتائج
ولمواجهة هذه التحديات، يهدف هذا المنشور إلى إلقاء بعض الضوء على
النماذج المختلفة من أنظمة إدارة النتائج قيد الاستخدام حاليا، وتسليط الضوء على مزايا وعيوب كل منها.
وهذا المنشور موجه نحو إداريي الانتخابات والممارسين وأصحاب المصلحة فيها. والغرض من هذا الدليل هو
زيادة فهم النماذج والنماذج الفرعية المختلفة لنظم إدارة النتائج وتسهيل اختيار الأنسب لسياق
البلد المعني وأيضا الخيار الذي من الأرجح أن يكون مقبولا من قبل أصحاب )RMS( خيار نظام إدارة النتائج
المصلحة على الأرض.
ويسْتَعْرَض هذا المنشور أيضا الاختلافات بين أنظمة إدارة
النتائج الرسمية وغيرها من نماذج تقدير النتائج مثل نماذج الفرز السريعة والتصويت المتوازي للأصوات
واستقصاءات الناخبين بعد الاقتراع.
|