عمان – من عمر عساف
أمضى رئيس الوزراء الأردني المكلف طوال يوم أمس في مبنى مجلس الأمة يجري مشاورات مع عدد من الكتل النيابية والنواب المستقلين وأعضاء في مجلس الأعيان، تمهيدا لإعلان فريقه الوزاري. ويستكمل البخيت اليوم مشاوراته مع سائر النواب والأعيان، ومع أمناء أحزاب المعارضة والوسط، وتوقع مراقبون أن يؤلف حكومته الجديدة السبت. وكاد البخيت يخسر ود النواب عندما صرح للصحفيين بأنه "من المبكر الحديث عن حل البرلمان"، الأمر الذي فسره نواب بنية مبيتة لحل مجلس النواب الذي لم تمض على انتخابه ثلاثة أشهر. واحتج نواب مساء على أقواله، فسارع الى التراجع في تصريح للتلفزيون الحكومي، نافيا أن يكون تطرق الى حل البرلمان.
وطالب نواب البخيت بالانفتاح على دول شقيقة مثل سوريا ولبنان وقطر على نطاق أوسع، وإعادة النظر في العلاقة مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”. وانقسمت المعارضة حيال الموقف من حكومة البخيت، إذ قرر حزبا جبهة العمل الإسلامي والوحدة الشعبية (اليسارية) الاستمرار في مسيرات الاحتجاج للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية. بينما ارتأت أحزاب الشعب الديموقراطي “حشد” والبعث الاشتراكي والبعث التقدمي والحركة القومية للديموقراطية المباشرة والشيوعي تعليق مشاركتها، وذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة.
في غضون ذلك، نفى الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الشيخ حمزة منصور أن يكون الحزب على موعد للقاء البخيت، غير اللقاء الذي ستعقده اللجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة التي ينضوي الحزب تحت لوائها.
واتخذت الحركة الإسلامية موقفا سلبيا من تكليف البخيت تأليف الحكومة الجديدة، واعتبرته دليلا على عدم الجدية في إجراء الإصلاح. وناصب البخيت في حكومته السابقة العداء الحركة الإسلامية التي تتهمه بتزوير فاضح للانتخابات البلدية والنيابية في 2007 على صعيد آخر، اعتصم عشرات من الحزبيين والنقابيين أمام دار الحكومة وعبروا عن رفضهم لتكليف البخيت تأليف الحكومة، وهتفوا "التغيير السياسي هدفنا الأساسي"، وطالبوا بحكومة منتخبة وإصلاح سياسي.
|