واشنطن - ا ف ب، يو بي اي - أعلنت مجموعة «غوغل»، الاثنين، انها تعاونت مع «تويتر»، لاطلاق نظام يتيح للمصريين الاتصال بموقع المدونات الصغرى بواسطة الهاتف العادي، وبالتالي الالتفاف على قطع السلطات خدمة الانترنت عنهم.
في المقابل، أعلن وزير الإعلام المصري أنس الفقي، امس، ان شبكات الاتصال الخليوي ستتوقف خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقال مسؤولو «غوغل» على المنتدى الرسمي للمجموعة الاميركية العملاقة، ان «هذا النظام يعمل منذ الآن وبامكان الجميع ارسال الرسائل الى تويتر بمجرد ترك رسالة صوتية على احد الارقام الدولية التالية: 4196 419 650 1+ او 0662207294 39+ او 316199855 97+ ولدى الاتصال باحد هذه الارقام يرد مجيب آلي «علي صوتك يا مصري: لسماع تويت صوتي اضغط الرقم 1، لتسجيل تويت صوتي اضغط الرقم 2».
واكد مسؤولو «غوغل»، انه «لا حاجة لاي اتصال بالانترنت، بامكان الناس الاستماع الى الرسائل عبر الاتصال بالارقام نفسها او عبر الذهاب الى الموقع الالكتروني: تويتر.كوم/سبيك2تويت». وقال اوجوال سينغ، الشريك المؤسس لمجموعة «ساي ناو» التي اشترتها «غوغل» لتوها، وعبد الكريم مارديني، مدير المنتجات في «غوغل» لمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا، «نأمل ان يساهم هذا في مساعدة الناس في مصر على البقاء متصلين في هذه الفترة البالغة الصعوبة. نحن نفكر في كل الناس الموجودين هناك».
وتأتي هذه الخطوة من «غوغل» اثر اعلان شركة «رينيسيس» الاميركية المتخصصة في رصد الانترنت، ان مجموعة النور وهي آخر مزود لخدمة الانترنت كان لا يزال يعمل في مصر، توقفت الاثنين عن الخدمة، ما جعل مصر منقطعة تماما عن الانترنت.
وقال شينغ ومارديني في بيانهما، انه «على غرار الكثيرين انقطعت عنا اخبار ما يجري في مصر وفكرنا في ما يمكننا فعله لمساعدة الناس في الميدان»، مضيفين انه «خلال نهاية الاسبوع راودتنا فكرة اطلاق خدمة تسمح بـ«التكلم على تويتر»: امكانية ارسال رسالة تويتر عبر اتصال هاتفي صوتي». ويعمل في هذا النظام الجديد «فريق صغير من مهندسي تويتر وغوغل وساي ناو».
و«غوغل» مناصر شرس لحرية الانترنت، وقد سبق له ان هدد بمغادرة الصين ان كان هذا هو الثمن الذي سيتحتم عليه دفعه لرفضه فرض رقابة على محرك البحث التابع له. ومذاك اطلق المحرك العملاق نظاما يتيح لمستخدمي الانترنت الصينيين الالتفاف على الرقابة الرسمية عن طريق محرك بحث مركزه هونغ كونغ التي لا تخضع للسلطات الصينية المركزية.
من ناحيته، أعلن الفقي، ان شبكات الاتصال الخليوي ستتوقف، في إطار الإجراءات التي اتخذت استباقاً للتظاهرة المليونية في القاهرة والمدن الكبرى التي دعت إليها جماعات وقوى المعارضة، امس. وقال في تصريح لشبكة «سي ان ان»، ان إجراءات أخرى اتخذت استباقاً للتظاهرات «المليونية». وكانت وزارة الإعلام أعلنت ان خدمات مجموعة «نور»، الشركة المزودة لخدمة الإنترنت، وتحديداً آخر شركة عاملة في هذا المجال، توقفت بالكامل، مضيفة ان هذه الخطوة تأتي لتشكل «تعتيما إنترنتياً كاملاً».
|