الخميس ٢٨ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ٨, ٢٠١١
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
رضوان زيادة: مدن خاوية بسبب الاعتقالات و«إنهاك متبادل»... لكن الوقت لمصلحتنا

باريس، لندن - «الحياة»، أ ف ب - قال رضوان زيادة الناشط السوري ورئيس مكتب العلاقات الخارجية التابع للمجلس الوطني السوري الذي تشكل في إسطنبول مؤخراً إن المحتجين في الشارع السوري وقوات الأمن في مرحلة «إنهاك متبادل»، نافياً في الوقت ذاته تراجع حجم التظاهرات بالطريقة التي تتحدث عنها السلطات السورية، واصفاً ذلك بـ «إشاعات يعيد النظام إنتاجها» كى يعطي الانطباع أن الأمور في الداخل السوري تحت السيطرة.
وقال زيادة في اتصال هاتفي مع «الحياة» خلال مشاركته في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف والتي تبحث انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، إن المتظاهرين يواجهون بحملة اعتقالات واسعة وإن حدتها زادت في الفترة الأخيرة، مشيراً الى أن أكثر من 30 ألف سوري سجنوا منذ بدأت حركة الاحتجاجات في آذار (مارس) الماضي.


وأشار زيادة، الذي يشغل أيضاً منصب المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية بواشنطن، إلى أن حجم الاعتقالات الواسعة «ترك مدناً بكاملها خاوية بلا سكان تقريباً مثل الرستن وتلبيسة في ريف حمص ومدينة درعا»، وهى مدن اعتقل الآلاف من أبنائها فيما لجأ آخرين الى مدن سورية هرباً من الحملات الأمنية.
وشدد الناشط السوري على أن محاولة محاصرة التظاهرات عبر الاعتقالات التعسفية والحواجز الأمنية المنتشرة في أنحاء سورية «لا يعني أن النظام قادر على كسب ولاء الناس»، مشدداً على أن «الوقت في مصلحة الثورة وليس في مصلحة النظام».
وتحدث زيادة عن حالة «إنهاك متزايد» بين الناشطين على الأرض وبين قوات الأمن التي تجد نفسها مضطرة للانتشار في العديد من المدن والمحافظات في نفس الوقت وفي شكل يفوق قدرتها وأعدادها.


وقال إن المعارضة السورية تعتقد أن زيادة الضغط الخارجي على النظام السوري مع استمرار التظاهرات سيؤدي في نهاية المطاف إلى نجاح حركة الاحتجاجات في سورية.
كما قال إن مسألة الاعتراف العربي والدولي بالمجلس الوطني السوري «ما زالت بعيدة ولن تتم الآن»، وأضاف أن المجلس أمامه «مهمة إثبات صدقيته على الأرض أولاً»، موضحاً في الوقت ذاته أن المجلس يجري اتصالات عربية ودولية من أجل محاولة نيل دعم الخارج لمطالب الشعب السوري.
وعن خيارات المجلس الوطني السوري على الأرض، قال زيادة إن المجلس «لا يؤيد تسليح المواطنين في سورية لأن هذا سيؤدي الى نشوب حرب أهلية... لكن يشجع الانشقاقات وسط الجيش ويعمل على تأمين حماية للمنشقين».


وقال زيادة إن المعارضة نجحت في «توحيد صفوفها» وإنها تعمل على التواصل عربياً ودولياً وتأمل في تعزيز الضغط الدولي عبر إصدار قرار دولي من مجلس الأمن يزيد العقوبات على النظام السوري، آملاً أيضاً في قرار يفتح الطريق أمام إنشاء منطقة حظر جوي ومنطقة عازلة على الحدود مع تركيا لحماية المدنيين.
وفي كلمته في جنيف أمس أوضح زيادة أن أكثر من 30 ألف سوري سجنوا منذ بدء الاحتجاجات وأن الكثيرين محتجزون في مدارس أو ملاعب كرة قدم. كما وثق مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان الذي يترأسه زيادة مقتل 183 طفلاً على أيدي القوات السورية وأضاف أن كثيرين منهم قتلوا تحت وطأة التعذيب.
وأعلن برهان غليون الرئيس الموقت للمجلس الوطني السوري الذي يضم عدة تيارات معارضة أن المجلس سيجتمع اليوم في القاهرة بهدف انتخاب هيئته الإدارية. وقال غليون لفرانس برس أنه سيتم قريباً الإعلان عن رئيس المجلس.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة