اعلنت جمعية الوفاق الوطني البحرينية المعارضة ان محتجا شيعيا في السادسة عشرة من عمره قتل الخميس برصاص قوى الامن خلال تظاهرة غرب العاصمة المنامة، فيما قالت وزارة الداخلية في الدولة الخليجية المضطربة انها تحقق في سبب الوفاة. واصيب احمد جابر القطان ليل الخميس - الجمعة بنيران شرطة مكافحة الشغب في المملكة التي تحكمها اسرة آل خليفة السنية وحيث غالبية السكان من الشيعة ممن قادوا احتجاجات مطالبة بالديموقراطية تعرضت للقمع منتصف اذار.
وجاء في بيان كبرى الجمعيات الشيعية المعارضة ان "استشهاد الفتى جابر يأتي ضمن مسلسل القمع الممنهج ضد المطالبين بالديموقراطية في البحرين". وأكدت وزارة الداخلية في بيان وفاة الفتى قائلة انه "توفي جراء مشاكل تنفس حادة ومشاكل في تدفق الدم بعد وصوله الى المستشفى"، مشيرة الى ان "الاطباء لم يتمكنوا من انعاشه". واضافت ان الادعاء العام امر بنقل جثته الى مجمع السلمانية الطبي لاجراء تشريح عليها وتحقيق كامل في اسباب الوفاة.
واقرت الوزارة بان الشرطة اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية على نحو 20 شابا اقفلوا الطريق في منطقة ابو صيبع غرب المنامة مساء الخميس، وقالت انهم اضرموا النار في حاويات القمامة وهاجموا قوى الامن حين تدخلت. واوضحت انه عندما وصلت الشرطة الى المنطقة تعرضت لهجوم "بعبوات حارقة واحجار" وردت بقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق الحشد. وكانت قوى الامن البحرينية قمعت احتجاجات استمرت شهرا كاملا منتصف اذار واخلت دوار اللؤلؤة في المنامة من المتظاهرين وهي الساحة التي مثلت بؤرة للاحتجاجات التي جاءت في اطار تحركات مشابهة في بلدان عربية اخرى.
وشنت السلطات حملة قمع على القرى الشيعية حيث اعتقلت المئات وطردت العشرات من اشغالهم. وتجري محاكمات للمئات امام محاكم امنية خاصة تعرف بمحاكم السلامة الوطنية بينما صدرت احكام مشددة بالحبس على العشرات وحكم على خمسة على الاقل بالاعدام. ورغم القمع عاد المتظاهرون الشيعة الى الشوارع حيث نظموا تظاهرات في قراهم اشتبكوا خلالها مع قوى الامن. وتقول السلطات ان 24 شخصا، بينهم اربعة شرطيين، قتلوا خلال شهر من الاضطرابات. (و ص ف، رويترز، ي ب أ)
|