يتضمن كل كتيّب من كتيّبات القضايا
العامة: 1- مقدمة
تعرض للموضوع وإشكالياته وأهميته وتقدّم حقائق استراتيجية \'علمية\' حوله، مستقاة من البحث المكتبي أو
من المقابلات أو من المجموعات البؤرية التي جرى تنظيمها
(بعد التأكد من صدقيتها). وتختتم المقدمة بالتمهيد للخيارات
وبذكرها. 2- خيارات،
وهي عادة ثلاثة على أقل تقدير وأربعة على أبعده. كل خيار يُعرض بمضمونه وتوجّهاته وما يفترضه من
إجراءات، وتُذكر نقاط القوة فيه بحسب المدافعين عنه، ثم مكامن الخلل فيه أو السلبيات الناجمة عنه بحسب
المعترضين عليه. وتُفرد نفس المساحة للدفاع والاعتراض، كما تُفرد نفس المساحة لكل من الخيارات الثلاثة
أو الأربعة. يُفترض
ألا يكون أي من الخيارات توفيقياً بين الخيارين الآخرين (أو الخيارات الأخرى)، وأن يُظهر التناقض أو
التباعد بين الخيارات إن لجهة القيم المتضمّنة في كل خيار، أو لجهة المصالح، أو لجهة المقايضات المطلوبة
وما يعنيه ذلك على صعيد الاولويات والكلف والمهل الزمنية. هذا مع العلم أن التداول في الخيارات ومناقشة مقاربات
المدافعين والمخاصمين لها لا يفترض تبنّياً مطلقاً من أحد لأحدها، ولا اتفاقاً بين المشاركين على واحد
منها. بل المُفترَض هو الوصول الى فهم للتناقض والإشكاليات، وتفهّم للقيم والمصالح المختلفة، ووعي
للمقايضات والتنازلات المطلوبة، وتمكّن من تقديم وجهات النظر المتعدّدة حول كل خيار.
وللمواطنين
والمواطنات الحق بعد ذلك في اتّباع خيار معيّن والسعي لاعتماده في مجتمعهم المحلي أو على الصعيد
الوطني. 3-
خلاصة، وفيها دفع للموضوع الى خطوة متقدمة ليس عبر استعادة أو تلخيص الخيارات، ولا عبر اقتراح خطة عمل،
بل عبر التأكيد على أن الواجب المواطني يقتضي - بعد التداول – البحث في سبل التعاون مع القضية المطروحة
ومع مفهوم السياسة العامة على أساس أرضية مشتركة، ولو من مواقف ومصالح وقيم
مختلفة....
- على كل الكتيّبات أن تأخذ بعين
الاعتبار مسألة النوع الاجتماعي وأثر المشكلة المطروحة والحلول المقترحة لها على قضية المرأة حضوراً
اجتماعياً واقتصادياً وحقوقاً ومشاركة سياسية.
- كما عليها اعتماد
لغة سليمة هي في الوقت عينه غير تبسيطية وغير أكاديمية. ويمكن القول إن لغة الصحافة المكتوبة اليوم هي
الأقرب الى ما يجدر اعتماده نظراً لقربها الى متناول الأكثرية الساحقة من القرّاء. وهذا ينطبق على
العنونة والمصطلحات.
- يفيد أيضاً التذكير أن الحقائق
الاستراتيجية ومضمون المقدمة عامة ليست انعكاساً لآراء المواطنين، بل هي انعكاس لآراء الخبراء
وللمعلومات العلمية المستقاة من المراجع المختلفة. أما الخيارات، فهي صياغة (يمكن الدفاع عنها علمياً) لآراء المواطنين المشاركين في
المجموعات البؤرية وفي اللقاءات التي جرى تنظيمها.
- ويفيد كذلك
التذكير بأهمية الرسوم والصور والأخراج المريح للنظر، التي تسهم جميعها في جعل الكتيّبات أكثر جاذبية
وأقرب الى الناس.
- ختاماً، يمكن على الدوام أن يُؤخذ في
عين الاعتبار أن المواضيع التي اختيرت في هذه المرحلة الاولى فيها من العمومية (والأهمية القصوى) ما
يصعّب أحياناً الوقوف على كامل تفاصيل المنهجية التي لدينا. وعسى أن تكون الكتيبات القادمة أكثر
تخصّصية. |