عمان- في المرصاد- إذا صحّت الأخبار بأن كرتونة البيض ستصبح بثمانية دنانير ، فهذا يعني أن أمي –الله يطول عمرها- باتت تملك ثورة حقيقية ..فلديها على الأقل إحدى عشر دجاجة وديك مناوب ..وبما إن البيض سيرتفع 300 % فمن المؤكد أن الدجاج البياض سيرتفع الى 300% بالضرورة ،وبالتالي فهي على الأقل ستملك 330 دينار بين ليلة وضحاها.. الخبر الذي قرأته نهاية الأسبوع الماضي مفزع بكل معنى الكلمة ،الأمر الذي دعاني لفتح قنوات جديدة للحوار مع "جاجات الحجة" وتنفيذ وعودي الإصلاحية التي ماطلت بها منذ سنة وأكثر ..فمثلاً سأقوم برفع سقف الخم ، وتحسين الظروف المعيشية من خلال اضافة بعض الشعير البلدي والذرة الى الشعير "العرقدي" ..ودعم قطاع الطاقة في الخمّ؛ من خلال تركيب صوبة "رومو" 3 عيون ابتدءاً من 1-12 ، كما سأصرف وقيّة "كاجو" يومية للديك الذي يعاني من سوء في التغذية..وسأفرج في اليومين المقبلين عن الصيصان التي عزلت في "القنّ" المقابل نتيجة صياحها المتوالي الذي تجاوز كل السقوف..وفوق ذلك سأحاول تقديم القطَ الأشقر أبو "لــُطعة" الذي أكل الدجاجة الحمراء قبل أسبوع الى هيئة مكافحة الفساد والايعاز بعدم تكفيله!. هذا على الصعيد العلاقات "الدجاجية" والاقتصادية..اما من الناحية الاجتماعية فأعد "جاجات الحجّة" ان أزورهن انا وأم العيال كل خميس ونسهر في الخمّ حتى ساعات الصباح كأي عائلة صديقة ، كما سأعامل سعادة الديك ، كأخ لي لم تلده امي ،وسأستقبله في غرفة الجلوس وأتحدّاه في "لعبة الطاولة" لكسر الحواجز بيني وبينه، كما سأمزح معه ع "الثقيل" واضرب يدي على ركبته ، كما سأعامل بقية الجاجات من منطلق صلة الرحم ولن انساهن أبدا لا في المناسبات ولا الأعياد ولا حتى في طهور أولادي ..طبعاً سأتبع عادة جديدة في التصبيح عليهن اثناء خروجي من بيتي ، ارفع يدي وأغض بصري وأقول: "صباح الخير يا جارة"..ثم اذهب في سبيلي دون ان التفت الى أي منهن بنظرة!.. *** ماذا بعد؟..تستغربون مني كل هذا الانبطاح من اجل كرتونة بيض! لِمَ لا، "فالبيض مش أول "زنخ" باطحنا وقاهرنا !"
منع من النشر في "الرأي"
|