تحقق المحكمة الجنائية الدولية في صحة تقارير عن مقتل قائد في الجيش الوطني الليبي بالرصاص في مدينة بنغازي؛ صدرت مذكرة توقيف دولية بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب، على ما أفادت المدعية العامة لهذه الهيئة القضائية، امس (الاثنين).
وكانت مصادر أمنية أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، الأسبوع الماضي، بأن «محمود مصطفى الورفلي المنتمي إلى القوات المسلحة العربية الليبية قتل مع ابن عمه أيمن بعدما أمطره مسلحون مجهولون بوابل من الرصاص في وسط بنغازي». وقال مصدر ثان يومها إن «الورفلي ومرافقه وصلا مفارقين للحياة إلى مركز بنغازي الطبي القريب من مكان الواقعة».
وصرحت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، الاثنين، أن مكتبها «على علم وحالياً يتأكد من تقارير عن اغتيال المطلوب للمحكمة الورفلي».
وتابعت بنسودا التي تغادر منصبها قريباً أن التقارير عن وجود وفد من المحكمة «على الأرض في ليبيا من أجل هذا الغرض غير دقيقة ومضللة».
والورفلي عسكري يبلغ 43 عاماً، وهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية منذ أغسطس (آب) 2017 لاتهامه بـ«ارتكاب وإصدار أوامر» عمليات قتل صنفت «جريمة حرب في سياق سبع حوادث شملت قتل 33 شخصاً بين يونيو (حزيران) 2016 ويوليو (تموز) 2017 في منطقة بنغازي».
ثم أصدرت المحكمة مذكرة توقيف ثانية بحقه في يوليو 2018 بتهمة ارتكاب جرائم قتل صنفت «جرائم حرب».
وحسب المحكمة، عُرف الورفلي بتنفيذ عمليات إعدام دون محاكمة لسجناء سياسيين، فقد «أطلق الرصاص على 10 أشخاص أمام مسجد بيعة الرضوان في بنغازي» في 24 يناير (كانون الثاني) 2018.
وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية مواطنين ليبيين آخرين، هما سيف الإسلام نجل معمر القذافي والتهامي معمر خالد رئيس جهاز الأمن الداخلي السابق.
|