شارك عدد كبير من الشخصيات السياسية والاصدقاء الى جانب عائلة لقمان سليم في مراسم التشييع التي أقيمت امام النصب الذي وضع في دارة محسن سليم في حارة حريك.
عقب انتهاء مراسم التشييع، قالت والدة لقمان سليم: " أطلب من الشباب اللبناني الاستمرار في المبادئ التي ناضل من أجلها لقمان، الحمل ثقيل عليكم، فكرّوا واقبلوا فكرة الحوار ولا تستعملوا إلاّ هذا المنطق، السلاح لا يفيدنا فقد أضاع ابني، تحاوروا إذا أردتم خلق وطن يستحقه لقمان".
إلى ذلك، قال السفير الألماني في لبنان أندرياس كيندل: "رحيل لقمان سليم خسارة شخصية بالنسبة إليّ وتعازيّ للعائلة ولن ننسى سليم وعمله لا يسمح لنا بنسيان ما حصل في السنوات الأخيرة في هذا البلد ونريد تحقيقاً شفافاً".
بدورها، اعتبرت السفيرة الأميركية دورثي شيا في مراسم التشييع في حارة حريك أن "لقمان خسارة كبيرة للبنانيين الأحرار"، لافتة إلى أن "قتل لقمان سليم كان عملاً بربريًّا لا يُنسى وغير مقبول وسندفع باتجاه العدالة والمحاسبة".
وقالت: "سنقوم بما في وسعنا لإكمال إرثه وسنحمل ذكرى لقمان في داخلنا".
من جهتها قالت السفيرة السويسرية في لبنان مونيكا شموتز من دارة سليم إن " قلوبنا حزينة ونريد العدالة، سويسرا خسرت صديقاً وسنحرص أن العمل الذي كان يقوم به سيتواصل".
وفي السياق، قالت والدة لقمان: "هناك قضاء على الأرض، كما هناك قضاء ربّاني، وحرقة قلبي ستبقى كلّ العمر، ولكن المبادئ التي اقتنع بها لقمان ستبقى مستمرّة".
وأقيمت صلاة تضمّنت تلاوة قرآنية، تلاوة الفاتحة، صلاة الأبانا، دعاء مشتركاً، وتعزية، في حديقة دارة محسن سليم، حارة حريك، الضاحية الجنوبية.
وبعد الصلاة، تلقي والدة الشهيد، سلمى مرشاق كلمة العائلة، إلى كلمة سفراء الدول الحاضرة المراسم، وترتيلة "أنا الأم الحزينة"، ذلك مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي، للوقاية من فيروس كورونا، على أن تُنقل الصلاة عبر محطات التلفزيون وصفحة "أمم" للتوثيق عبر "فايسبوك".
|