الجمعه ٢٢ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: شباط ٢, ٢٠٢١
المصدر : جريدة الشرق الأوسط
فلسطين
السلطة الفلسطينية تستعيد علاقتها مع الإدارة الأميركية
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إن السلطة الفلسطينية استأنفت رسميا الاتصالات مع الإدارة الأميركية الجديدة، بعد أكثر من عامين على القطيعة التي أعلنتها السلطة مع الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترمب، بسبب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل واتخاذه خطوات عقابية ضد الفلسطينيين.

وأكد أشتية إنه أجرى اتصالا مع «إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جوزيف بايدن، ممثلة بمسؤول ملف الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية في وزارة الخارجية الأمريكية، هادي عمرو». وتابع، في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية في رام الله، بأنه تمت مناقشة سبل إعادة العلاقات الفلسطينية الأمريكية، خصوصاً من حيث فتح المكاتب الدبلوماسية والقنصلية، وعودة المساعدات الأمريكية، ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وسبل دفع العملية السياسية قدماً.

والاتصال بين السلطة والإدارة الأميركية كان مرتقبا في ظل اتصالات سابقة غير مباشرة، عبر وسطاء، تركت الكثير من الارتياح في رام الله. وتعول السلطة الفلسطينية على إدارة الرئيس الأميركي الجديد، من أجل ترميم العلاقات ودفع عملية سلام جديدة في المنطقة.

وأكد أشتية أنه ناقش مع عمرو استعداد الرئيس أبو مازن (محمود عباس)، إلى مسار سياسي جدي مبني على الشرعية الدولية والقانون الدولي وتحت مظلة الرباعية الدولية. ونقل عن عمرو، تأكيده «التزام الإدارة الأمريكية بما جاء في برنامجها الانتخابي وأنها سوف تعمل على تنفيذه بالتدريج».

وقلب فوز بايدن الأمور رأسا على عقب في رام الله، وشجع السلطة على الضغط والتنسيق مع دول مؤثرة، من أجل إطلاق مؤتمر دولي تحضره الرباعية الدولية ودول أخرى، بهدف تشكيل آلية متعددة الأطراف لرعاية مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على قاعدة الشرعية الدولية المستندة الى قرار مجلس الأمن 1515، الذي ينص على أن الأرض الفلسطينية هي الأرض المحتلة عام 1967.

ويفترض أن تنضم كل من الأردن ومصر، مبدئيا، للرباعية الدولية، من اجل محاولة الدفع بمفاوضات جديدة بين الطرفين. وقبل أيام اعلن المندوب الأميركي في مجلس الأمن، أنه «يجب الحفاظ على حل الدولتين والامتناع عن أي خطوات أحادية، مثل ضم الأراضي»، مؤكدا أن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض ستعيد العلاقات مع الفلسطينيين، لأنه «لا يمكن فرض السلام على أي من الطرفين، وأن الجهود الأمريكية الدبلوماسية وأي تحرك يجب أن يكون بمشاركة الطرفين».

وأكد المندوب أن الإدارة الجديدة تتطلع للعمل مع إسرائيل والفلسطينيين وأعضاء مجلس الأمن واللجنة الرباعية خلال الفترة المقبلة، وضرورة تهيئة المشهد من أجل التقدم قدما لتحقيق حل للصراع. كما أشار الى أن إدارة بايدن تسعى لاتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة فتح الممثلية والبعثات التي أغلقتها الإدارة الماضية.

ورحب عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، بمضمون كلمة المندوب الأميركي في مجلس الأمن، التي شرح فيها السياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية.

وجاءت كلمة أميركا في ظل مناقشة مجلس الأمن مبادرة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، وإعادة تفعيل اللجنة الرباعية للسلام، في ضوء الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن.

وعقدت الجلسة للمرة الأولى بعد وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن للبيت الأبيض، وبدء ممارسته مهامه بشكل رسمي. وقال الشيخ في تغريدة على صفحته في موقع تويتر: «‏نرحب بكلمة المندوب الأمريكي في مجلس الأمن، والتي تضمنت رؤيا حل الدولتين وإدانة ورفض الإجراءات الأحادية كالاستيطان والضم وهدم البيوت وفتح مكتب المنظمة في واشنطن وعودة الدعم المالي. ونعتبر ذلك خطوة إيجابية يمكن أن يبنى عليها، وعودة العلاقات الى طبيعتها».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
وقف نار غير مشروط في غزة بوساطة مصرية
تل أبيب ترفض التهدئة وتستدعي قوات الاحتياط
مصير الانتخابات الفلسطينية يحسم اليوم
استطلاع: «فتح» تتفوق على «حماس» والبرغوثي يفوز بالرئاسة
المقدسيون مدعوون للانتخابات عبر مراكز البريد
مقالات ذات صلة
أيضاً وأيضاً: هل يتوقّف هذا الكذب على الفلسطينيّين؟ - حازم صاغية
حرب غزة وأسئلة النصر والهزيمة! - أكرم البني
إعادة اختراع الإسرائيليّة والفلسطينيّة؟! - حازم صاغية
لا قيامة قريبة لـ«معسكر السلام» - حسام عيتاني
... عن مواجهات القدس وآفاقها المتعارضة - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة