السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ١١, ٢٠٢٠
المصدر : جريدة الشرق الأوسط
سوريا
إحباط محاولة فرار «داعشيات» روسيات من مخيم الهول
تدريبات مكثفة لمقاتلين معارضين بإدلب تحسباً لهجوم النظام
القامشلي: كمال شيخو
أحبطت قوى الأمن الداخلي في مخيم الهول بشمال شرقي سوريا، محاولة فرار «داعشيات» يتحدرن من الجنسية الروسية وألقت القبض على 5 روسيات. وتكررت حوادث الهروب من المخيم الواقع على بعد 45 كيلومتراً شرق محافظة الحسكة، وأفادت مصادر أمنية مطلعة بأن النساء الخمس اللاتي حاولن الفرار هن: فيكتورا نيكولا وأطفالها الثلاثة، وعائشة أحمد خان ولديها طفل، وماريت مراد ولديها طفلان، وعائشة مولود، وحواء مسلم ولديها بنت صغيرة. ونشرت قوى الأمن بمخيم الهول مقطعاً مسجلاً تظهر فيه سيدة روسية تدعى حواء مسلم، تقول: «أنا من روسيا وعندي طفلة واحدة، وزوجي قتل في معركة منبج. منذ شهر وأنا أبحث عن طريق للهروب، والدتي ساعدتني عندما اتصلت بها قبل أيام». وأضافت أن والدتها «اتفقت مع مهربين محليين لإخراجها من المخيم وإيصالها إلى الحدود التركية»، بينما اعترفت سيدة ثانية اسمها عائشة مولود وتعاني من بتر في إحدى قدميها، بأن أسرتها في روسيا «اتفقت مع وسطاء أتراك للمساعدة في تهريبها والوصول إلى الأراضي التركية ومنها السفر إلى مسقط رأسها».

ويعيش في مخيم الهول بقسم مخصص للمهاجرات نحو ألفي سيدة وطفل يتحدرون من روسيا الاتحادية، من بين 12 ألفاً، ويبلغ تعداده نحو 65 ألف شخص يشكل السوريون والعراقيون فيه النسبة الكبرى. وقال مصدر أمني مطلع إن «النساء الخمس وصلن إلى نقطة بالقرب من السياج المحيط بـ(فيز) المهاجرات بالمخيم... حيث وقفن عند الساتر الترابي ينتظرن المهرب، لكن دورية من قوى الأمن اكتشفت العملية}.

من جهة ثانية، أعلن الدكتور جوان مصطفى، رئيس هيئة الصحة لدى الإدارة الذاتية، تسجيل 18 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد، أمس، في مناطق الإدارة، لترتفع الحصيلة إلى 119 حالة؛ بينها 5 حالات وفاة، وشفاء 10 حالات.

تدريبات مكثفة لمقاتلين معارضين بإدلب تحسباً لهجوم النظام
الثلاثاء 11 أغسطس 2020 
إدلب: فراس كرم

تجري فصائل المعارضة السورية تدريبات عسكرية مكثفة لعناصرها ضمن معسكرات شمال غربي سوريا، وإلحاقهم في المواقع العسكرية المتقدمة على خطوط التماس مع قوات النظام جنوب إدلب وشمال شرقي اللاذقية وغرب حلب، بعد إكسابهم مهارات عالية في القتال وكيفية الانخراط في المعارك والمواجهة مع قوات النظام.

وقال العقيد مصطفى بكور القيادي في «جيش العزة» أحد فصائل المعارضة السورية: «يعتمد جيش العزة والفصائل الأخرى في تدريب المقاتلين الجدد على عدة جوانب أهمها الجانب البدني الذي يركز على بناء جسم قوي قادر على تحمل الصعوبات والمشاق والتأقلم مع جو المعارك، إضافة إلى الجانب العقائدي المرتبط بالإيمان بالثورة السورية والعمل على تحقيق أهدافها من خلال قتال قوات النظام والاحتلال الإيراني والميليشيات الطائفية متعددة الجنسيات التابعة لهم وروسيا».

ويضيف، وكذلك يتم تدريبهم على الجانب العلمي الذي يركز على تأهيل العناصر لاستخدام كافة أنواع الأسلحة المتاحة بشكل جيد والاستفادة من كافة الميزات الفنية والتعبوية لهذه الأسلحة: «كما الجانب التكتيكي حيث يتم تعليم المنتسبين الجدد الأساليب التكتيكية لتنفيذ المعارك في مختلف الظروف من أجل حماية أنفسهم وتنفيذ معركة ناجحة ضد عدوهم». وأضاف: «بالإضافة إلى الجانب الأخلاقي حيث يتم التركيز على تعميق المبادئ والأخلاق الإسلامية في التعامل مع المحيط أثناء الحرب والسلم والتعامل مع الجرحى والأسرى من قوات العدو بما يتوافق مع الأخلاق الإسلامية. كل ذلك من خلال دورات متتالية يتبعها المنتسب الجديد ضمن معسكر الشهيد عبد الباسط الساروت التابع لقيادة جيش العزة من خلال قيادة معسكر ومدربين أكفاء لهم تاريخ طويل في مجال التدريب خلال سنوات الثورة».

ولفت إلى أن هنالك قوات تدعى «قوات النخبة» التي تعتمد على المقاتلين القدامى من ذوي الخبرة الجيدة وتخضع لتدريبات خاصة من خلال دورات ربما تمتد لشهور تؤهلهم للقيام بمهام خاصة ومعقدة في العمليات خلف خطوط العدو والعمليات النوعية الأكثر تعقيداً وصعوبة من اقتحام وتسلل والتفاف وإغارة وكمائن، وكذلك القوات الاختصاصية التي تخضع لدورات اختصاصية على الدبابات بالرشاشات والمدفعية والقناصات والاختصاصات الأخرى. وأشار إلى أن هناك أيضاً دورات عسكرية خاصة يخضع لها القادة تحديداً تتم خلالها تأهيلهم ورفع مستواهم القيادي للمجموعات، بإشراف مباشر من قيادة جيش العزة.

من جهته، قال القيادي في «الجبهة الوطنية للتحرير» النقيب محمد العلي إن «التهديدات الأخيرة من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة ومحاولات التسلل دفعت الفصائل إلى تكثيف الدورات القتالية لعناصرها على مختلف صنوف الأسلحة وإكسابهم مهارات عالية في القتال، وتوزيعهم على المواقع العسكرية في خطوط التماس مع قوات النظام الممتدة من مناطق جبل التركمان والأكراد شمال شرقي اللاذقية، مروراً بالقسم الشمالي لسهل الغاب غرب حماة وجنوب إدلب وغرب حلب».

ويضيف، أن قوات النظام والميليشيات المساندة لها أقدمت على أكثر من 6 محاولات تقدم نحو المناطق المحررة في جبل الزاوية جنوب إدلب وجبل الأكراد خلال الأيام الأخيرة و«بفضل التدريبات العسكرية التي تلقتها العناصر تمكنوا من التعامل مع الموقف والعمليات العسكرية، وأجبروا خلالها قوات النظام على التراجع بعد تكبيدها خسائر بشرية فادحة، فضلاً عن خسائرها بالعدة والعتاد».

ولفت، إلى أن ثمة مؤشرات تفيد عن نية النظام بإطلاق عملية عسكرية محتملة في غضون أيام، وذلك من خلال التحضيرات والتعزيزات بالعناصر والآليات، وصلت أعداد كبيرة منها إلى معسكر جورين في أقصى ريف حماة الغربي ومواقع عسكرية أخرى في جبل التركمان وكنسبا ومدينتي معرة النعمان وكفرنبل جنوب إدلب.

فضلاً عن وورد معلومات عن رفع جهوزية مقاتليه على مختلف المحاور وخطوط التماس، «الأمر الذي قابله استنفار كبير ورفع جاهزية الفصائل وردف الجبهات بمقاتلين مدربين على مختلف صنوف الأسلحة لمواجهة أي عملية تقدم لقوات النظام نحو جبل الزاوية جنوب إدلب وغرب حلب».

توقيف رئيسة لـحزب موالٍ للسلطات
دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»
أوقفت أجهزة الأمن السورية أمس بروين إبراهيم، رئيسة «حزب الشباب للبناء والتغيير» الموالي للسلطات، خلال احتجاجها أمام البرلمان في دمشق أمس على نتائج الانتخابات الأخيرة.

وقامت بروين مع مجموعة من نشطاء حزبها بوقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب السوري في دمشق، وفي وقت جلسته الافتتاحية.

وكانت بروين، وهي كردية ترشح نفسها لعضوية مجلس الشعب، شككت في نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة في سوريا، ودعت عبر صفحتها الشخصية في «فيسبوك» إلى تلك الوقفة الاحتجاجية وقالت إنها «رسالة نكررها وبكل الوسائل السلمية الحضارية حتى يصل الصوت ويثمر فعلاً ويحصد نتائجه السوريون». وأضافت «سنقول لمن انتهك القانون وضرب عرض الحائط حريات السوريين باختيار ممثليهم إلى مجلس الشعب (إن) مجلسكم نحر آخر معاقل ثقتنا بنهجٍ أردناه تشاركياً لا إقصائياً»، حسب موقع «روسيا اليوم».

وانطلقت رسمياً في دمشق، أمس، اجتماعات مجلس الشعب (البرلمان) الجديد بجلسته الافتتاحية للدورة الاستثنائية الأولى للدور التشريعي الثالث.

وخصصت الجلسة التي حضرها جميع النواب، باستثناء اثنين فقط، لأداء القسم الدستوري، على أن يقوم نصف الأعضاء بتأدية القسم غداً.

وراعت الجلسة الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا؛ إذ طلب رئيسها عبد الحميد أسعد الظاهر (وهو الأكبر سناً حسب نظام المجلس) من النواب جميعاً ارتداء الكمامة، قبل أن تبدأ الجلسة باختيار الرئيس الظاهر لمراقبي المجلس (يتم اختيارهما من رئيس السن)، بينما يتم اختيار أمانة السر من أصغر عضوين سناً من الأعضاء الحاضرين.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة