الخميس ٢١ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
أيار ٨, ٢٠٢٠
المصدر :
Reuters
أمريكا تقول روسيا تعمل مع الأسد لنقل مقاتلين إلى ليبيا
واشنطن (رويترز) - قال مسؤولان أمريكيا بارزان يوم الخميس إن الولايات المتحدة لا تدعم هجوم قوات خليفة حفتر المتمركزة في شرق ليبيا على العاصمة طرابلس وتعتقد أن روسيا تعمل مع الرئيس السوري بشار الأسد لنقل مقاتلين وعتاد إلى ليبيا.
وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي هنري ووستر في مؤتمر صحفي عبر الهاتف ”الولايات المتحدة لا تدعم عمل الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا) ضد طرابلس. الهجوم على العاصمة يحول الموارد بعيدا عما يعتبر أولوية لنا وهو محاربة الإرهاب“.
وشن حفتر حربا قبل عام لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس ومناطق أخرى بشمال غرب ليبيا. وليبيا مقسمة منذ عام 2014 بين مناطق تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس وشمال غرب البلاد وأخرى خاضعة لسيطرة قوات حفتر المتمركزة في بنغازي بشرق البلاد.
ويحظى حفتر بمساعدة الإمارات ومصر وروسيا، في حين تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني. وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حظر سلاح على ليبيا في عام 2011 في خضم انتفاضة أطاحت بمعمر القذافي الذي حكم البلاد لفترة طويلة.
وليبيا ميدان قتال مضطرب مع تزايد انخراط مقاتلين أجانب فيه. ويقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة والأمم المتحدة حذرتا من تزايد وجود قوات من المتعاقدين العسكريين الروس في حين نشرت تركيا والإمارات طائرات مسيرة.
وفي تصريحات للصحفيين في ذات المؤتمر الصحفي، قال مبعوث أمريكا الخاص بشأن سوريا جيم جيفري إن ميدان المعركة قد يشهد مزيدا من التعقيد. وأضاف ”نعرف ذلك. بالتأكيد يعمل الروس مع الأسد على نقل مقاتلين، ربما من دولة ثالثة، وربما من السوريين إلى ليبيا إضافة إلى العتاد“.
ولم يذكر جيفري تفاصيل.
وأشار تقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز يوم الأربعاء إلى أن مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة نشرت زهاء 1200 فرد في ليبيا لتعزيز قوات حفتر.
* علاقات حفتر والأسد
اتصل الرئيس دونالد ترامب بحفتر هاتفيا العام الماضي في الأسابيع الأولى للهجوم في خطوة اعتبرها بعض الدبلوماسيين إشارة إلى أن واشنطن قد تكون تدعم الضابط السابق بنظام القذافي. ومنذ ذلك الحين تحث الولايات المتحدة كل الأطراف على خفض التصعيد وهي دعوة لم تلق أي استجابة.
وردا على سؤال عما إذا كان داعمو حفتر قد يقنعوه بإنهاء الهجوم في ظل الانتكاسات العسكرية التي تعرض لها في الآونة الأخيرة قال ووستر ”لا أعتقد ذلك في الأمد القريب، على الأقل في المستقبل المنظور. ليس هناك أي احتمال يرجح حدوث ذلك بأي حال... ما دام هناك هدف يمكن أن يحققوه من خلال حفتر، كوسيلة، لا نعتقد أنهم سيتراجعون“.
كما عبر مسؤولون أمريكيون عن عدم ارتياحهم تجاه العلاقات بين حفتر والأسد.
وقال ووستر ”هناك أمر آخر مزعج للغاية وهو... إقامة حفتر ما يسمى بعلاقات دبلوماسية مع نظام الأسد وهو جزء من مسألة المرتزقة السوريين على الأقل من جانبه“.
كان حفتر قد افتتح سفارة في سوريا في مارس آذار ودعا دمشق لتوحيد الجهود في حربهما المشتركة ضد الجماعات المتشددة التي تدعمها تركيا. وتدعو أنقرة منذ فترة طويلة لرحيل الأسد ودعمت مسلحين سوريين ضد قوات الأسد.
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة