الشبكة العربية : المغرب يشدد على دور التعليم في تحقيق العدالة الاجتماعية

الأثنين ٢٥ - ١١ - ٢٠٢٤

التاريخ: كانون الأول ٢٧, ٢٠١٩
المصدر : جريدة الشرق الأوسط

المغرب يشدد على دور التعليم في تحقيق العدالة الاجتماعية

_{الرباط: لطيفة العروسني}
قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أمس، إن التعليم الجيّد «مفتاح الإنصاف والعدالة الاجتماعية، ويؤدي إلى رقي المجتمع والوطن وتقدمه».

وأوضح العثماني خلال اجتماع الحكومة، أمس، أهمية الاجتماع الأول، الذي عقدته اللجنة الوطنية لتتبع ومواكبة إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي «لأنه يعطي الانطلاقة للإصلاح الهيكلي الشامل والاستراتيجي، والمهم لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي».

ووصف العثماني الاجتماع الأول للجنة بـ«الحدث المهم» لأنه «تم خلاله تداول ومناقشة لوحة قيادة لإصلاح منظومة التربية والتكوين، والبحث العلمي على مدى الثلاث السنوات المقبلة، والإجراءات ذات الأولوية، التي يجب التركيز عليها لإصلاح التعليم، ليصبح تعليما جيدا ومنصفا، يمكّن التلاميذ والطلبة المغاربة من الارتقاء في مجال العلم والمعرفة والبحث العلمي».

كما أوضح العثماني أن اللجنة صادقت على لائحة مشاريع القوانين والمراسيم والقرارات، المرتبطة بالمنظومة التشريعية، التي يستلزمها الإصلاح والواردة في القانون، والأطر الضرورية لتنفيذه وتنزيله على أرض الواقع، مشيرا إلى أن نقاش أعضاء اللجنة والاقتراحات، التي تقدموا بها ستسهم في إخراج الصيغة النهائية للوحة القيادة لتكون واضحة لجميع القطاعات؛ لأن إنجاح هذه الورش، كما يؤكد العثماني «مسؤولية الجميع وليس فقط مسؤولية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ويحتاج لتعبئة الجميع من قطاعات حكومية وغير حكومية».

وفي هذا السياق، نوّه العثماني بالمساهمة «الفعالة والديناميكية» لبعض المؤسسات، التي نص القانون على تمثيليتها في اللجنة الوطنية، وفي مقدمتها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والمندوبية السامية للتخطيط.

من جهة أخرى، ذكر العثماني بالأوراش التي أطلقت لتجويد المنظومة التعليمية، ومن بينها ورش تعميم التعليم الأولي، الذي مكّن خلال السنة الماضية والسنة الجارية من التحاق 56 في المائة من الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم ما بين أربع وست سنوات بالتعليم الأولي، في أفق بلوغ تسجيل 100 ألف كل سنة خلال السنوات المقبلة. فضلا عن عدة مشاريع أخرى مبرمجة، تهدف إلى إعطاء كل محور من محاور الإصلاح الأهمية، التي يستحقها، علما بأن المنظومة، يضيف العثماني، تضم حاليا أكثر من عشرة ملايين من تلاميذ وطلبة ومتدربين في التكوين المهني، «ونحن مطالبون بتلبية حاجاتهم على مستوى الأساتذة والمكونين والمؤطرين، وأيضا على مستوى البنيات والمحتويات العلمية والبيداغوجية».

تعليقات القراء (0)

اضف تعليقك

اطبع الكود:


لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر

أخبار ذات صلة