السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
تشرين الأول ١٣, ٢٠١٩
المصدر :
جريدة الشرق الأوسط
تركيا وحلفاؤها يتقدمون في بلدة سلوك و«سوريا الديمقراطية» تستعيد رأس العين بشكل شبه كامل
نزوح نحو 200 ألف سوري جراء الهجوم التركي شرق الفرات
بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»
أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الأحد)، بأن «قوات سوريا الديمقراطية» استعادت السيطرة على مدينة رأس العين بريف محافظة الحسكة بشكل شبه كامل.
وأوضح «المرصد» أن استعادة القوات التي يقودها الأكراد للمدينة، جرى بعد هجوم مضاد قُتل فيه 17 من الفصائل الموالية لتركيا، إلى جانب مقتل أربعة من قوات سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أن الاشتباكات بين الجانبين أفضت إلى انسحاب الفصائل من المنطقة الصناعية.
وأضاف أن الاشتباكات تتركز الآن في منطقة معبر رأس العين، بالإضافة لمحور تل حلب، وسط قصف مكثف وعنيف بشكل متبادل.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فإنه يرتفع إلى 85 عدد عناصر «قوات سوريا الديمقراطية»، الذين قتلوا منذ انطلاق العملية العسكرية التركية جراء القصف الجوي والبري والاشتباكات، كما ارتفع إلى 76 تعداد مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا. وذكر «المرصد» أيضاً أن الاشتباكات والاستهدافات تسببت في مقتل ثمانية جنود أتراك، وأن تركيا اعترفت بمقتل خمسة منهم.
في سياق متصل، قال «المرصد» إن القوات التركية والفصائل الموالية لها سيطروا على أجزاء كبيرة من بلدة سلوك بشمال سوريا، في تقدم جديد على حساب «قوات سوريا الديمقراطية».
وتقع سلوك على بعد نحو 10 كيلومترات عن الحدود السورية التركية إلى الجنوب الشرقي من مدينة تل أبيض.
كانت «قوات سوريا الديمقراطية»، التي يقودها الأكراد، قد أعلنت أن هجوم تركيا على شمال سوريا أنعش تنظيم «داعش» الإرهابي، ودعت دول التحالف التي تقاتل هذا التنظيم إلى إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الحربية التركية.
وذكر القيادي الكبير في «قوات سوريا الديمقراطية»، ريدور خليل، في بيان، حسب وكالة «رويترز» للأنباء، أن القوات ستواصل التعاون مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد «داعش»، وفي الوقت ذاته صد الهجوم التركي على شمال سوريا.
وقال خليل: «الغزو التركي لم يعد يهدد بانتعاش (داعش) بل أنعشها ونشط خلاياها في قامشلو والحسكة وكل المناطق الأخرى»، مشيراً إلى هجمات بسيارات ملغومة في المدينتين»، وأضاف: «ما زلنا إلى الآن نتعاون مع التحالف لمحاربة (داعش)، إننا الآن نحارب على جبهتين، جبهة الغزو التركي وجبهة (داعش)».
إدانة عربية لـ«عدوان» تركيا وتلويح بخفض العلاقات
قطر والصومال يتحفظان... ومصر تدعم «مقاومة الاحتلال»... واحتدام المعارك شمال شرقي سوريا
القاهرة: سوسن أبو حسين - أنقرة: سعيد عبد الرازق
أدان مجلس وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ في القاهرة أمس، «العدوان التركي» على شمال شرقي سوريا، ولوحوا بخفض العلاقات الدبلوماسية والعسكرية مع أنقرة.
وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحافي: «قد يكون هناك زيارة محتملة لوفد وزاري عربي لمجلس الأمن بشأن العدوان»، لافتا إلى تحفظ قطر والصومال على الإجماع العربي في الاجتماع.
وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير دعا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته ومضاعفة الجهود للوقف الفوري للعمليات التركية بـ«وصفها تمثل انتهاكا لسيادة سوريا وتهديدا للأمن والسلم الإقليمي».
وقبل الاجتماع الوزاري، استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري وفداً من «مجلس سوريا الديمقراطية». وجدد المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم الوزارة «إدانة مصر للعدوان التركي واعتباره احتلالاً»، مؤكدا أن «مقاومته تُعد حقاً مشروعاً».
نزوح نحو 200 ألف سوري جراء الهجوم التركي شرق الفرات
الإدارة الكردية تستعد لإخلاء مخيمات للنازحين
القامشلي: كمال شيخو
أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يقودها الأكراد أمس، أن 191069 شخصا نزحوا بسبب العمليات العسكرية التركية الحالية.
وجاء في بيان للإدارة أنه «بسبب الاستهداف العشوائي من قبل الجيش التركي لمدن وبلدات شمال وشرق سوريا والاستهتار بحياة المدنيين، حدثت موجات نزوح كبيرة جدا تسببت في إفراغ مدن بكاملها من سكانها». وأضاف البيان «من منطقة ديريك في أقصى الشرق حتى كوباني في الغرب... ينزح السكان في موجات متتالية».
وقدرت الأمم المتحدة الجمعة أن نحو 100 ألف شخص فروا من منازلهم في شمال سوريا منذ بدء الهجوم التركي يوم الأربعاء.
وأفادت الإدارة إنه تم إخلاء مخيم يضم أكثر من سبعة آلاف من النازحين في شمال سوريا، بينما تنوي السلطات نقل مخيم آخر يضم 13 ألف شخص بينهم عائلات مقاتلي تنظيم داعش المتطرف بعد تعرضه للقصف، وذكرت الإدارة في بيان أن: «النازحين في مخيمي المبروكة وعين عيسى لم يكونوا في منأى عن مخاطر هذا العدوان التركي الذي بدأ الأسبوع الحالي الماضي».
وأشارت الإدارة بأن مخيم المبروكة كان يقع على بعد 12 كيلومترا من الحدود التركية، حيث أخلي بالكامل ونقل قاطنيه إلى مخيم العريشة جنوبي مدينة الحسكة، وأكدت بأن الضربات العسكرية تهدد مخيم عين عيسى والذي يؤوي قرابة 800 أسرة من عائلات مقاتلي التنظيم.
وقال مدير هيئة شؤون اللاجئين لدى الإدارة الذاتية نجاة صالح: «إنه ثمة خطر على حياة النازحين بسبب الاشتباكات والمعارك والقصف الجوي للمناطق القريبة، واستجابة لنداءات المدنيين داخل المخيم قمنا بإخلاء مخيم المبروكة ونقل سكانه إلى مخيم العريشة جنوبي مدينة الحسكة»، أما بالنسبة لمخيم عين عيسى الواقع على بعد نحو 50 كيلومتراً شمال مدينة الرقة، لا يزال النقاش مستمرا مع الجهات والمنظمات المعنية لإيجاد حلول، وأضاف: «نبحث عن موقع بديل للمخيم، والإدارة ستتخذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لضمان سلامة قاطني المخيمات، علماً بأن سلامة وأمن هؤلاء هي من اختصاص الأمم المتحدة والتحالف الدولي»، بحسب نجاة صالح.
وطالبت المنظمة الدولية جميع الأطراف المشاركة بالقتال الدائر في سوريا أن تتذكر أنها ملزمة بموجب القانون بالحفاظ على سلامة المدنيين وجميع من لا يشاركون في الأعمال العدائية، بمن فيهم المحتجزون والفارون من ساحات القتال، وقال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيد فابريزيو كاربوني: «يجب أن تكون جميع المناطق آمنة للمدنيين وأي شخص لا يشارك مباشرة في القتال، ما يعد مبدأ من المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني».
في سياق آخر، أكدت الإدارية في منظمة «الهلال الأحمر الكردي» جميلة حمي بأن الطيران التركي استهدف سيارات إسعاف الأمر الذي حال دون نقل عدد من المصابين والجرحى المدنيين خارج مدينة رأس العين، والأخيرة تشهد ضربات عنيفة منذ بداية العملية التركية الأسبوع الماضي، وقالت: «مشفى روج في (سريه كانيه) خارج الخدمة بعدما تم استهدافه من قبل طائرات الاحتلال التركي، لم يعد بإمكان الكادر الطبي أن يعمل ضمنه في ظل القصف الهمجي»، وناشدت حمي المجتمع الدولي لوقف استهداف الكوادر والعاملين في المجال الطبي، وأعربت قائلة: «يجب وقف القصف التركي لنستطيع إسعاف المدنيين في ظل الوضع الكارثي، فالقوانين الدولية تمنع استهداف وقصف المستشفيات والنقاط الطبية وسيارات الإسعاف».
من جانبه طالب السيد فابريزيو كاربوني من الصليب الدولي عدم استهداف البنية التحتية المدنية أثناء الأعمال العدائية، وقال: «ينبغي السماح بمرور الخدمات الطبية دون عراقيل، ويجب حماية أفراد الطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني واحترامهم»، منوهاً إلى مساعي اللجنة الدولية لتقييم الاحتياجات «الجديدة الناشئة والاستجابة لها جراء فرار آلاف الأشخاص من المناطق المتضررة من الأعمال العدائية».
وكانت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية حذّرت من حدوث أزمة إنسانية وشيكة في شمال شرقي سوريا، وقالت 52 منظمة مدنية وإنسانية سورية محلية تعمل في شمال وشمال شرقي سوريا في بيان نشر يوم أمس، بأنه ومنذ الساعات الأولى للقصف التركي، «دفعت المدنيين إلى النزوح واستهدفوا البنى التحتية ومصادر المياه وصوامع الحبوب، فيما يبدو أنه إقحام مبرمج للمنطقة في حرب شاملة بهدف دفع المنطقة الآمنة إلى الدمار والخراب».
ووصف البيان التوغل التركي بـ«الغزو» و«ستكون نتائجه كارثية، وستخلق أرضية لتناحر عرقي ومذهبي، وتعبد الطريق أمام عودة وإنعاش خلايا تنظيم (داعش)، وسيدفع هذا المناخ المضطرب إلى نزوح وهجرة ملايين المدنيين وتفريغ المنطقة من سكانها الأصليين».
فرار 100 من عائلات «الدواعش» بمخيم عين عيسى بعد قصف تركي
نزوح أكثر من 130 ألفاً منذ بدء الهجوم شمال شرقي سوريا
بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»
قال مسؤولون أكراد إن هجوماً تشنه تركيا والفصائل الموالية لها يقترب من مخيم للنازحين في شمال سوريا، يضم الآلاف من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم «داعش»، وإن بعضهم تمكن من الفرار بعد القصف.
وذكرت «الإدارة الذاتية الكردية» لشمال وشرق سوريا، أن القصف القريب من مخيم عين عيسى إلى الشمال من مدينة الرقة: «يشكل دعماً لإعادة إحياء تنظيم (داعش) مجدداً»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 100 من نساء وأطفال مقاتلي «داعش» فروا من مخيم عين عيسى. ونقل مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن مصادر في المخيم قولها إن هناك حالة من الفوضى بداخله.
إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، إن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا من مناطق ريفية في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين بشمال شرقي سوريا، نتيجة للقتال بين قوات تقودها تركيا وفصائل كردية.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، أن تقديراته هو ووكالات إغاثة أخرى تشير إلى أن ما يصل إلى 400 ألف مدني في منطقة الصراع تلك بسوريا، ربما يحتاجون للمساعدة والحماية في الفترة المقبلة.
كانت «الإدارة الذاتية الكردية» في سوريا قد أفادت، أمس (السبت)، بأن نحو 200 ألف شخص نزحوا بسبب الهجوم التركي شمال شرقي سوريا، وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم، إن عدد القتلى من القوات الكردية خلال التصدي للهجوم التركي، ارتفع إلى 74 قتيلاً، وأغلبهم سقطوا في بلدة تل أبيض الحدودية.
وتثير العملية التركية المخاوف من احتمال فرار نحو 10 آلاف مقاتل من تنظيم «داعش» تحتجزهم «قوات سوريا الديمقراطية» حالياً في حال اضطر مقاتلو المجموعة لمواجهة الجيش التركي.
وبين هؤلاء، نحو ألفي عنصر من «المقاتلين الأجانب».
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في تغريدة على موقع «تويتر»، (الأربعاء) الماضي، أن «القوات المسلحة التركية و(الجيش الوطني السوري) (المدعوم من أنقرة) باشرا عملية (نبع السلام) في شمال سوريا»، مضيفاً أن العملية تستهدف «إرهابيي (وحدات حماية الشعب) و(داعش)»، وترمي إلى إقامة «منطقة آمنة تسمح بعودة اللاجئين إلى بلدهم».
وشنت طائرات حربية تركية غارات في عمق شمال سوريا ومنطقة رأس العين الحدودية التي تعرضت لقصف مدفعي، ما دفع بعشرات السكان إلى النزوح، في وقت تحدثت «قوات سوريا الديمقراطية» عن شن غارات «ضد مناطق مدنية» متسببة في حالات هلع، وسط إدانة عربية ودولية.
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة