الجمعه ٢٢ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: شباط ٢٨, ٢٠١٩
المصدر : جريدة الشرق الأوسط
العراق
العراق: صالح يرعى حواراً وطنياً وحزب بارزاني ينهي مقاطعته
بغداد: حمزة مصطفى
أطلق الرئيس العراقي برهم صالح حواراً وطنياً شاملاً في العراق بدأه، أمس، بمناقشة الأزمة السياسية في البلاد، وشهد نهاية للقطيعة بينه وبين «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بقيادة مسعود بارزاني، بعدما أعلن الحزب مشاركته بوفد يقوده عضو مكتبه السياسي وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري.

ويشارك في الاجتماع رئيسا الوزراء عادل عبد المهدي والبرلمان محمد الحلبوسي وقادة الأحزاب والقوى السياسية ونواب رئيس الجمهورية ووزراء ونواب حاليون وسابقون. وقال الناطق باسم الرئاسة لقمان فيلي في بيان إن «الاجتماع يعقد بدعوة من رئيس الجمهورية للتشاور حول رؤية وطنية تلبي وتعزز مساعي النهوض بواقع العراق».

وأضاف أن «من المؤمل أن يحضر الاجتماع، إضافة إلى رئيس الجمهورية، رؤساء مجالس الوزراء والنواب والقضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية العليا، علاوة على رؤساء الجمهورية والوزراء ومجلس النواب السابقين وقادة الكتل السياسية وممثلوها إلى جانب ممثلين عن المكونات العراقية».

وأوضح أن «الاجتماع الوطني التشاوري الأول يعد بمثابة بداية لحوارات وطنية معنية بملفات حكومية تنهض بواقع حال البلاد نحو الأفضل». وأشار إلى أن «من بين الملفات التي ناقشها الاجتماع هو محاربة الفساد والإرهاب والنقاش حول الوجود الأميركي والتشاور بملف الإقليم».

ورأى نائب رئيس «الجبهة التركمانية» النائب حسن توران أن «من المسائل المهمة المطروحة للنقاش هي ملف الوجود الأجنبي في العراق، وذلك لجهة أن يترك هذا الأمر لتقديرات القائد العام للقوات المسلحة، إضافة إلى حساسية الوضع في كركوك الذي بات يحتاج إلى رؤية وطنية شاملة».

وأضاف توران لـ«الشرق الأوسط» أن «من بين الأمور التي بات من الضروري وضع حد لها هي مسألة استفحال الفساد، حيث ينبغي أن تترجم عملية مكافحته إلى خطوات عملية ملموسة»، مبيناً أن «الفصل التشريعي المقبل يجب أن يشهد إنتاج قوانين لها مساس بمصالح المجتمع وكذلك الإسراع بعودة النازحين وإعمار المناطق المحررة».

وأشار إلى أن «من المسائل التي سنطرحها نحن التركمان في هذا الاجتماع هي مسألة حسم التمثيل التركماني في التشكيلة الوزارية والرئاسة، إضافة إلى قضايا كثيرة عالقة تحتاج إلى بحث وخروج بنتائج عملية، ومنها ملف الخدمات فضلاً عن قضايا سياسية تبدو غامضة بالنسبة لنا حتى الآن، ومنها مثلا تفاصيل الاتفاق مع قسد»، في إشارة إلى تسلم بغداد مقاتلين أجانب في تنظيم داعش من «قوات سوريا الديمقراطية».

وقالت النائبة الكردية في البرلمان العراقي آلا طالباني لـ«الشرق الأوسط» إن «مثل هذه الاجتماعات تأتي في وقت مهم لا سيما أن لدينا الكثير من المشكلات والأزمات التي تهم الجميع ويجب أن يشارك الجميع في بحثها والبحث عن حلول لها». وأضافت أن «رئاسة الجمهورية هي بمثابة خيمة للجميع وبالتالي لا بد لها من أن تقوم بمثل هذا الدور كونها هي حامية الدستور في وقت نجد أن معظم خلافاتنا ذات طبيعة دستورية». وأوضحت أن «المشاركة الواسعة للقوى السياسية بدءاً من قادة الصف الأول والرئاسات والقوى المختلفة يمكن أن تعطي لمخرجات هذا اللقاء أهمية خاصة، شرط أن ترتبط هذه المخرجات بسقوف زمنية للتنفيذ بحيث إن اللقاء التشاوري المقبل ينبغي ألا يبدأ من الصفر، بل يكمل ما تم بحثه والاتفاق عليه اليوم».

وأكد القيادي في «كتلة الإصلاح والإعمار» حيدر الملا لـ«الشرق الأوسط» أن «الاجتماع التشاوري مهم في مثل هذه الظروف لا سيما أن هناك خلافات كثيرة بين القوى السياسية وبالتالي فإن حل الخلافات بصرف النظر عن طبيعة هذه الخلافات لا يمكن أن يتم إلا عبر الحوار». وأضاف أن «رئاسة الجمهورية حين توفر مظلة حوار للجميع تتضمن خريطة طريق على صعيد المسائل الأساسية مثل استكمال التشكيلة الوزارية أو القضايا الأخرى، خصوصاً علاقات العراق الخارجية وهويته السياسية والاقتصادية والصراع الأميركي - الإيراني».

ورأى أن الحوار «يعد خطوة أولى أساسية في إزالة الفجوة بين مختلف الأطراف». وأوضح أن «مسألة التشكيلة الوزارية ستنتهي خلال فترة قريبة، فالحوارات التي جرت بين (سائرون) و(الفتح) تمكنت خلالها (سائرون) من أن تثبت رؤية الإصلاح فيمن تتوفر فيهم الشروط الصحيحة لتولي المناصب الوزارية الشاغرة مثل الاستقلالية والمهنية». وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفساد، قال إن «الجهود الخاصة بذلك لا تزال دون المستوى المطلوب إلى حد كبير، فالمكافحة لم تستهدف البيئة الحاضنة سواء للإرهاب أو الفساد».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة