السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
كانون ثاني ٢٩, ٢٠١٩
المصدر :
جريدة الشرق الأوسط
الملف:
انتخابات
الجزائر: وفاة رئيس المجلس الدستوري لن تؤثر على الانتخابات
الجزائر: «الشرق الأوسط»
أعلنت مصادر رسمية في الجزائر، أمس، عن وفاة رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي عن 76 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض. وجاءت وفاة مدلسي الذي يشغل هذا المنصب منذ 2013 قبل أقل من 3 أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل (نيسان) المقبل، علماً بأن المجلس الدستوري هو الذي يوافق على الترشيحات، ويعلن النتائج النهائية.
وقبل تعيينه على رأس أعلى هيئة قضائية، شغل مدلسي منصب وزير الخارجية لمدة 6 سنوات، ابتداء من يونيو (حزيران) 2007. ويتألف المجلس الدستوري من 12 عضواً، هم 4 (بينهم رئيس المجلس ونائب الرئيس) يعينهم رئيس الجمهورية، وعضوان ينتخبهما مجلس النواب، وعضوان يختارهما مجلس الأمة، وآخران من المحكمة العليا، واثنان من مجلس الدولة، حسب الدستور. وينص القانون على أنه «في حالة وفاة رئيس المجلس الدستوري أو استقالته، يجتمع المجلس الدستوري برئاسة نائب رئيس المجلسـ ويسجّل إشهاداً ذلك، ويُبلغ رئيس الجمهورية فوراً». وفي هذه الحالة «يتولى نائب الرئيس رئاسة المجلس الدستوري بالنيابة إلى غاية تعيين رئيس جديد» خلال 15 يوماً، وفقاً للقانون.
ونفى متخصصون في القانون الدستوري بالجزائر صحة أنباء ترددت عن احتمال تأجيل الانتخابات الرئاسية بسبب وفاة مدلسي، ورأوا أن هذه الوفاة لن يكون لها تأثير على العملية الانتخابية. وقال أستاذ القانون بجامعة الجزائر إسماعيل معراف إن «وفاة السيد مدلسي لن يكون لها أي تأثير على العملية الانتخابية بصفة عامة، ولا حتى على دراسة ملفات المترشحين». كما قال الخبير الدستوري الجزائري بلقاسم نايت صالح إن نائب رئيس المجلس وباقي نوابه يمكنهم تولي مهام مدلسي في المرحلة المقبلة، مضيفاً أن رئيس الجمهورية يملك صلاحية تعيين رئيس جديد للمجلس الدستوري.
وما زال أمام المرشحين المحتملين لانتخابات 18 أبريل حتى منتصف ليل الثالث من مارس (آذار) المقبل لتقديم ملفاتهم إلى المجلس الدستوري حتى يبت فيها في أجل 10 أيام. وفي حين يلح عليه أنصاره بالترشح لولاية خامسة، لم يعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (81 عاماً) الذي يحكم البلاد منذ 1999 قراره بعد. وكان اللواء المتقاعد علي غديري (64 عاماً) أوّل من أعلن ترشّحه بعد تحديد تاريخ الانتخابات.
ومن جهته، أبدى رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس نيته الترشح، لكنه ينتظر القرار النهائي لحزبه (طلائع الحريات). وكان بن فليس المنافس الأبرز لبوتفليقة في انتخابات 2004 (6.4 في المائة من الأصوات)، وفي 2014 (حصل على 12.3 في المائة). كما أعلنت حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي في البلاد، ترشيح رئيسها عبد الرزاق مقري الذي ينتظر ألا يجد صعوبة في جمع التواقيع اللازمة لجعل ترشيحه رسمياً. ومن شروط الترشح لرئاسة الجمهورية جمع تواقيع 600 من أعضاء مجالس البلديات والولايات أو نواب في البرلمان، أو جمع تواقيع 60 ألف مواطن يتمتعون بحق الانتخاب.
وتشهد الجزائر انتخابات رئاسية في أبريل (نيسان) المقبل. ويتألف المجلس من 12 عضواً، 4 منهم يعينهم رئيس الجمهورية مع رئيس ونائب رئيس المجلس، كما ينتخب المجلس الشعبي الوطني عضوين، وينتخب مجلس الأمة عضوين، فيما تختار المحكمة العليا عضوين. وقد أكدت مصادر جزائرية اليوم وفاة مدلسي.
وشغل مدلسي (75 عاماً) منذ عام 2013 منصب رئيس المجلس الدستوري. وكان قد شغل منصب وزير المالية بين عامي 2005 و2007، ثم منصب وزير الخارجية من 2007 إلى 2013.
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة