الجمعه ٢٢ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ١٣, ٢٠١٩
المصدر : جريدة الشرق الأوسط
الجزائر
«جبهة التحرير» تهاجم ضباطاً متقاعدين عارضوا تمديد ولاية الرئيس الجزائري
الجزائر: بوعلام غمراسة
هاجم حزب الأغلبية في الجزائر (جبهة التحرير الوطني) ضباطا عساكر متقاعدين، بحجة أنهم طالبوا رئيس أركان الجيش بالوقوف ضد رغبة مفترضة لدى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة. وحذر الحزب قياداته ومناضليه من «الوقوع ضحية افتراءات».

وجمع معاذ بوشارب، رئيس «هيئة التنسيق» للحزب، أمس بالعاصمة، أعضاء «مجلس الأمة» (الغرفة البرلمانية الثانية)، التابعين لـ«جبهة التحرير»، لتقييم حصيلة دخولها معترك انتخابات التجديد النصفي لأعضاء «المجلس»، التي جرت في 29 من الشهر الماضي. وحصد حزب الغالبية 80 في المائة من المقاعد المعنية بالتغيير، بينما حل ثانيا في الترتيب «التجمع الوطني» الديمقراطي، الذي يقوده رئيس الوزراء أحمد أويحيى.

وانتقد بوشارب، وهو أيضا رئيس «المجلس الشعبي الوطني» (الغرفة البرلمانية الأولى)، ضباطا متقاعدين خاضوا في رئاسية 2019 وعلاقة الجيش بالحكم، وهو موضوع تعاملت معه قيادة المؤسسة العسكرية بحساسية حادة. وأبرز من «تشجع» وتحدث في هذه القضية اللواء المتقاعد علي لغديري، الذي قال في مقابلة مع صحيفة محلية، إن «الفريق صالح مطالب بأن يتحمل مسؤولياته بوقف الانحراف عن المسار الديمقراطي». و«الانحراف» حسبه هو أن يطلب بوتفليقة لنفسه ولاية خامسة.

واستنكر بوشارب هذا الموقف من جانب لغديري، بحكم أن الرئيس الفعلي لـ«جبهة التحرير»، هو عبد العزيز بوتفليقة، وإن كان لا يحضر اجتماعاته أبدا.

وحذر بوشارب من «مغبة الانسياق وراء مغالطات البعض»، في إشارة إلى لغديري أساسا، وقد ترك انطباعا بأن طرفا أو أطرافا تقف وراء كلام الضابط المتقاعد عن بوتفليقة وصالح معا. كما راجت أخبار نقلتها وسائل إعلام محسوبة على الحكومة، مفادها أن الجنرال محمد مدين، مدير المخابرات المعزول سنة 2015. هو من دفع لغديري إلى ذلك التصريح المثير للجدل.

وشملت انتقادات بوشارب «الغريم» حزب أويحيى، الذي اشتكى من «انحياز الإدارة» لـ«جبهة التحرير» في انتخابات «مجلس الأمة». وشدد بوشارب على أن «المقاعد التي فزنا بها حلال... حلال... على عكس ما يزعمه البعض». علما بأن قادة «جبهة التحرير» يظهرون خصومة شديدة لأويحيى، لاعتقادهم أنه يريد خلافة بوتفليقة في الحكم.

وفي وقت سابق، هاجم رئيس أركان الجيش، لغديري بقوله «إن هؤلاء خانهم حس التقدير والرصانة، وهم يدّعون حمل رسالة ودور ليسوا أهلا لهما، ويخوضون دون حرج ولا ضمير في ترّهات وخرافات، تنبع من نرجسية مرضية تدفعهم لحد الادعاء بالمعرفة الجيدة للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، وبقدرتهم على استقراء موقفها تجاه الانتخابات الرئاسية».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة